هل إقامة الأربعين والسنوية للمتوفى بدعة؟.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية في بيان رسمي عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" حكم إقامة الأربعين والسنوية للميت، موضحة أن هذا الأمر من أكثر الأسئلة التي تَرِد إلى لجان الفتوى من المواطنين الراغبين في معرفة الحكم الشرعي الواضح فيه.
وأوضحت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أن جمهور الفقهاء أجمعوا على أن مدة التعزية المشروعة لا تتجاوز ثلاثة أيام من تاريخ الوفاة، وأن استمرار العزاء بعدها مكروه، لما في ذلك من تجديد للأحزان وتكليف لأهل الميت بما لا يطيقون من مشقة وضغط نفسي ومادي، مشيرة إلى أن الاستثناء الوحيد هو لمن كان غائبًا أو لم يعلم بوفاة الشخص إلا بعد مضي تلك المدة.
وبينت اللجنة أن إقامة الأربعين أو السنوية ليست من شعائر العزاء الملزمة شرعًا، ولكن لا حرج في الاجتماع في هذه المناسبات بنية الدعاء أو هبة ثواب عمل صالح للميت، كقراءة القرآن الكريم أو الصدقة أو إطعام الطعام، سواء كان ذلك في اليوم الأربعين أو بعد مرور عام أو في أي وقت آخر، ما دام الغرض منها إهداء الثواب وليس الرياء أو المباهاة، مؤكدة أن الله سبحانه وتعالى يتقبل العمل بالنية الصادقة.
وأضافت دار الإفتاء أن بعض الناس يربطون بين إقامة الأربعين أو السنوية وبين الأحكام الشرعية للعزاء، وهذا غير دقيق، لأن الأصل في العزاء أنه سُنّة مشروعة للتخفيف عن أهل المصاب ومواساتهم، أما تخصيص يوم معين كالأربعين أو السنوية فليس له أصل في السنة النبوية، ولكنه من العادات الاجتماعية المنتشرة، والتي لا تُعد مخالفة شرعية طالما خلت من المظاهر المحرمة كالإسراف أو التفاخر أو اللهو.
حكم إقامة العزاء 3 أيام ممتصلة
وفي سياق متصل، تلقت الإفتاء سؤالًا آخر حول حكم إقامة العزاء ثلاثة أيام مع تلاوة القرآن الكريم داخل السرادقات أو المنازل، حيث أوضحت لجنة الفتوى أن تعزية أهل المتوفى من السنن المؤكدة التي رتب النبي ﷺ عليها أجرًا عظيمًا، مستشهدة بحديثه الشريف: «من عزى مصابًا فله مثل أجره» رواه الترمذي وابن ماجه.
وأشارت اللجنة إلى أن إقامة السرادقات أو المجالس لاستقبال المعزين من العادات المباحة التي جرى بها العرف في المجتمع المصري، ما دامت لا تشتمل على مخالفة شرعية، مؤكدة أن الهدف منها هو تيسير عملية التعزية واستيعاب أعداد كبيرة من الناس الذين يودون تقديم واجب العزاء، خاصة إذا كانت منازل أهل المتوفى لا تتسع لذلك.
وشددت دار الإفتاء على أن الوسائل تأخذ حكم المقاصد، فإذا كان المقصد مشروعًا، وكانت الوسيلة خالية من المحظورات كالرياء أو البذخ أو الإسراف، فلا مانع شرعًا من إقامتها، موضحة أنه يجوز إقامة السرادق إذا دعت إليه الحاجة وكانت النية خالصة لتلقي العزاء وليس للمباهاة أو التفاخر.
وفي ختام بيانها، دعت دار الإفتاء إلى مراعاة البساطة والاعتدال في كل ما يتعلق بالعزاء ومناسباته، والابتعاد عن التكاليف الباهظة التي تثقل كاهل أهل الميت، مؤكدة أن الرحمة بالناس والتيسير عليهم من جوهر الشريعة الإسلامية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الأربعين العزاء السرادق دار الإفتاء حکم إقامة
إقرأ أيضاً:
أخطر 5 أخطاء صحية ترتكبها النساء بعد سن الأربعين دون قصد
تدخل المرأة بعد سن الأربعين مرحلة فسيولوجية دقيقة تتغير فيها الهرمونات ويبدأ الجسم في إرسال إشارات تحتاج إلى اهتمام خاص.
ورغم أهمية هذه المرحلة، تقع كثير من السيدات في أخطاء صحية خطيرة دون قصد، بسبب نمط الحياة السريع أو التركيز على مسؤوليات الأسرة والعمل وتجاهل الذات.
أخطر 5 أخطاء صحية ترتكبها النساء بعد سن الأربعين دون قصدفي هذا المقال نرصد أخطر 5 أخطاء تُهدد صحة النساء بعد الأربعين، وكيف يمكن تصحيحها بسهولة، وفقا لما نشره موقع هيلثي.
1. تجاهل فحوصات ما بعد الأربعين
من بين أكثر الأخطاء انتشارًا هو إهمال الفحوصات الدورية، كثير من النساء يؤجلن الكشف الطبي بسبب الانشغال أو الخوف من اكتشاف مرض، رغم أن الكشف المبكر ينقذ آلاف الحالات سنويًا.
أهم الفحوصات الواجب الالتزام بها:
تحليل الغدة الدرقية TSHقياس كثافة العظامتحليل السكر التراكميموجات فوق صوتية على الثديقياس ضغط الدم بانتظاموتشير تقارير 2025 إلى أن 62% من النساء اللاتي اكتشفن أمراض القلب لاحقًا كنّ لا يجرين أي فحوصات دورية.
2. إهمال صحة العظام
مع بداية الأربعينات، ينخفض هرمون الإستروجين تدريجيًا، مما يعرض المرأة لخطورة هشاشة العظام. كثيرات يعتقدن أن تناول الكالسيوم وحده يكفي، بينما الحقيقة أن الجسم يحتاج لعوامل أخرى مثل فيتامين D، والمغنيسيوم، وممارسة الرياضة.
علامات خطيرة تتجاهلها النساء:
آلام الظهر المستمرةتقلصات الساق ليلاًالإرهاق غير المبررسهولة كسور الأصابعولهذا تُعد الوقاية المبكرة مفتاح الحفاظ على عظام قوية.
3. اتباع حميات قاسية لإنقاص الوزن
مع تقدّم العمر، يقل الحرق تدريجيًا، فتتجه بعض النساء إلى أنظمة غذائية قاسية تفقدهن الوزن سريعًا، لكنها تؤدي إلى نتائج خطيرة مثل:
خسارة الكتلة العضليةضعف المناعةاضطراب الغدة الدرقيةتساقط الشعرالشعور الدائم بالبردوينصح الأطباء بالاعتماد على نظام متوازن يحتوي بروتينًا كافيًا، وحبوبًا كاملة، ودهونًا صحية، مع نشاط بدني منتظم بدلًا من الحرمان.
4. تجاهل الصحة النفسية وتأثير التوتر
تتحمل المرأة في هذه المرحلة مسؤوليات مضاعفة بين العمل والأبناء وربما أحفادها. التوتر المزمن يرفع نسبة الإصابة بضغط الدم والسكر وأمراض القلب بنسبة تصل إلى ثلاثة أضعاف.
أعراض نفسية تتجاهلها النساء بعد الأربعين
تجاهل هذه العلامات قد يحول الضغوط اليومية إلى اكتئاب صامت يؤثر على الصحة الجسدية بالكامل.
5. قلة الحركة والجلوس لفترات طويلة
الجلوس لساعات أمام الهاتف أو التلفزيون أو أثناء العمل المكتبي يرتفع بشكل كبير في سن الأربعين وما بعدها. وتشير دراسات حديثة إلى أن الجلوس أكثر من 6 ساعات يوميًا يزيد خطر:
جلطات الساقزيادة الوزنآلام الظهر والرقبةضعف عضلة القلبوينصح الخبراء بالمشي 30 دقيقة يوميًا أو ممارسة تمارين خفيفة في المنزل.
كيف تحافظ المرأة على صحتها بعد الأربعين؟نصائح عملية يمكن البدء بها فورًا:
شرب 2 لتر مياه يوميًاتنظيم ساعات النومتناول وجبات غنية بالبروتينالتعرض للشمس 15 دقيقة يوميًاالابتعاد عن الضغط العصبي قدر الإمكانممارسة رياضة خفيفة 4 أيام أسبوعيًا