جوني ديب يستعد لعودة هوليودية قوية عبر ترنيمة عيد الميلاد
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
يبدو أن النجم الأميركي جوني ديب يستعد لعودة قوية إلى دائرة الضوء في هوليود، من خلال أداء دور البطولة في النسخة الجديدة من الفيلم الكلاسيكي الشهير "ترنيمة عيد الميلاد" (A Christmas Carol) المأخوذ عن رواية الكاتب البريطاني تشارلز ديكنز، والذي ستنتجه شركة "باراماونت بيكتشرز" بإخراج تاي ويست.
وبحسب تقارير لمجلتي "فارايتي" و"نيكسوس بوينت نيوز"، فإن النجم البالغ من العمر 62 عاما، يخوض حاليا المفاوضات النهائية لتجسيد شخصية إبنزر سكروج في الفيلم الذي سيحمل عنوان "إبنزر: ترنيمة عيد الميلاد" (Ebenezer: A Christmas Carol)، ليكون بذلك أول ظهور له في إنتاج ضخم منذ فيلم "الوحوش المذهلة: جرائم غريندلوالد" (Fantastic Beasts: The Crimes of Grindelwald) عام 2018.
يُعد هذا المشروع بمثابة عودة سينمائية كبيرة لديب بعد سنوات من التراجع المهني الذي أعقب الاتهامات بالإساءة والعنف الأسري التي وجّهتها إليه زوجته السابقة آمبر هيرد.
تلك الاتهامات التي وردت ضمن مقال لهيرد نُشر في "واشنطن بوست" عام 2018 -دون أن تذكر اسمه صراحة- كانت كفيلة بإطلاق عاصفة إعلامية أدت إلى إقصائه من سلسلتي "قراصنة الكاريبي" (Pirates of the Caribbean) و"الوحوش المذهلة" (Fantastic Beasts)، وتحويله إلى أحد أكثر النجوم إثارة للجدل في هوليود.
تفاقم الجدل لاحقا مع محاكمة التشهير العلنية عام 2022، التي تابعتها وسائل الإعلام حول العالم لحظة بلحظة، وشهدت انقساما واسعا بين الجمهور، لترسم فصلا جديدا في علاقة النجم بالجمهور وصناعة السينما.
ومنذ ذلك الحين، بدأ ديب في إعادة بناء صورته الفنية تدريجيا من خلال مشاريع أصغر وأدوار فنية محدودة، إلى أن جاء هذا العرض من "باراماونت" الذي يُنظر إليه كفرصة لاستعادة مكانته في السينما.
ويست ونسخة جديدة من ديكنزمن جانبه، يقود المخرج الأميركي تاي ويست، الذي صنع لنفسه اسما من خلال ثلاثية الرعب الحديثة "إكس" (X) و"بيرل" (Pearl) و"ماكسين" (MaXXXine)، هذا المشروع الذي لم يُعرف بعد ما إذا كان سيحتفظ بالروح الكلاسيكية الدافئة للرواية أم سيقدم معالجة أكثر قتامة تتماشى مع أسلوبه البصري المعروف.
إعلانوقالت مصادر مقربة من الإنتاج إن الفيلم لا يزال في مرحلة التطوير الفني، لكن من المرجح أن تمزج نسخته بين الطابع "الديكنزي" التقليدي وعناصر الغموض النفسي التي تميّز أفلام ويست.
وتأمل "باراماونت" أن يُعرض الفيلم في نوفمبر/تشرين الثاني من العام المقبل، في موسم أعياد الميلاد، مستهدفا شباك التذاكر العالمي كواحد من أبرز أعمال 2026.
رايزبورو إلى جانب ديبستشارك في البطولة الممثلة البريطانية أندريا رايزبورو التي عُرفت بأدوارها المركبة ومواقفها الجريئة، وكانت قد أثارت جدلا واسعا في موسم الجوائز عام 2023 بعد ترشحها لجائزة الأوسكار عن فيلمها "إلى ليزلي" (To Leslie).
فقد وُجهت إلى حملتها الترويجية حينها اتهامات بمخالفة قواعد الأكاديمية بعد حملة دعم غير مسبوقة من مشاهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفع أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة إلى فتح تحقيق رسمي خلص إلى أن الحملة استخدمت "أساليب تثير القلق"، لكنها لم تُلغِ الترشيح في النهاية.
ويبدو أن جمع ممثلين مثيرين للجدل -ديب ورايزبورو- في عمل واحد سيجعل الفيلم محط اهتمام إعلامي مزدوج حتى قبل بدء تصويره.
قراءة جديدة لـ"ترنيمة عيد الميلاد"لم تُكشف بعد تفاصيل كثيرة حول رؤية تاي ويست الفنية، غير أن اختيار مخرج مختص في الرعب لعمل مستوحى من واحدة من أكثر قصص الأدب البريطاني روحانية ودفئا يوحي بوجود نبرة سوداوية جديدة.
وربما يسعى ويست إلى إبراز الجانب النفسي المظلم لشخصية سكروج قبل تحوّله، في معالجة أكثر عمقا لموضوعات الذنب والتكفير والخلاص.
رواية ديكنز الأصلية، التي نُشرت عام 1843، عُدّت مرارا من أكثر القصص اقتباسا في السينما والمسرح والتلفزيون، حيث أعيد إنتاجها بأكثر من 30 نسخة مختلفة، ما بين الدرامي والرسومي والموسيقي، إلا أن النسخة الجديدة مع جوني ديب قد تكون الأكثر جرأة وغرابة حتى الآن.
خطوة جديدة نحو مصالحة الجمهور
بالنسبة إلى جوني ديب، فإن أداء شخصية إبنزر سكروج -العجوز المتجهم الذي يكتشف معنى الغفران بعد مواجهة أشباح ماضيه- يحمل رمزية خاصة.
فالدور يتيح له تجسيد رحلة التحول الداخلي والندم والتطهر التي قد تعكس بطريقة ما تجربته الشخصية خارج الشاشة.
وبهذا المشروع، يأمل ديب أن يخطو خطوة جديدة نحو مصالحة الجمهور والنقاد واستعادة مكانته كنجم من الصف الأول بعد سنوات من الغياب عن الإنتاجات الكبرى، في وقت تبدو فيه هوليود أكثر استعدادا لمنحه فرصة ثانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات جونی دیب
إقرأ أيضاً: