رئيس إيطاليا: نُقدّر جهود شيخ الأزهر في نشر السلام وتعزيز الحوار بين الأديان
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
أعرب الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي الذي تنظمه جمعية سانت إيجيديو بالعاصمة الإيطالية روما، تحت عنوان “اللقاء العالمي من أجل السلام: إيجاد الشجاعة لتحقيق السلام”، عن تقديره للإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، ودوره البارز في نشر ثقافة السلام وتعزيز الأخوة الإنسانية، وترسيخ قيم التعايش الإيجابي وقَبول الآخر.
وخلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، اقتبس الرئيس الإيطالي مجموعة من العبارات التي أدلى بها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر حول السلام، حيث قال الرئيس الإيطالي:
“في هذا المقام، أودّ أن أذكّركم بكلمات الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الذي تحدّث فيها عن ضرورة العمل على نشر الأخوة الإنسانية، وترسيخ الحوار بين الأديان، وشدّد على ضرورة أن نرفع جميعًا راية السلام بين الجميع، بدلًا من راية الانتصار، وضرورة تغليب صوت العقل والحكمة، وأن نجلس جميعًا على طاولة الحوار، وأن نتحلّى بالشجاعة لتحقيق سلام حقيقي.”
وأكد الرئيس الإيطالي أهمية الاستماع إلى صوت الرموز الدينية والشخصيات التي تتحلّى بالحكمة، كالبابا لاون الرابع عشر، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مشيدًا بوثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية التي وقّعها فضيلته مع الراحل قداسة البابا فرنسيس، مشدّدًا على أن قوة التسلّط والسيطرة يجب أن نواجهها بالقوة الهادئة والسلطة الروحية للمؤسسات الدينية، وأهمية العمل على جعل هذا الصوت مسموعًا وعاليًا لتحقيق السلام، وتهيئة بيئة خالية من الصراعات والحروب للأجيال القادمة في المستقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الأزهر رئيس إيطاليا الإمام الطيب أحمد الطيب الرئيس الإيطالي الرئیس الإیطالی شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يستقبل «محمد إيسوفو» رئيس النيجر الأسبق لبحث سُبُل تعزيز التعاون المشترك
أكَّد فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أنَّ العالم يمرُّ اليوم بمرحلةٍ من الاضطراب وفقدان المعايير، وأصبح أكثر عنفًا وابتعادًا عن القيم الإنسانية التي تمثل جوهر الأديان، مشيرًا إلى أنَّ الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين ماضيان في أداء رسالتهما من أجل نشر ثقافة السلام والتعايش بين الشعوب، رغم ما يواجهه العالم من صراعات متزايدة.
وأشار شيخ الأزهر خلال استقباله محمد إيسوفو»، رئيس النيجر الأسبق، عضو مجلس حكماء المسلمين، صباح اليوم السبت بمشيخة الأزهر، أنَّ الأمل في تحقيق السلام والتعايش الإنساني لا يزال قائمًا حتى في ظلِّ ما يعانيه العالم من فوضى وطغيان الحضارة المادية، وأنَّ هناك ثمة ضوء خافت في نهاية نفق مظلم يظهر بين الحين والآخر ليبعث الأمل في القدرة على وقف الحروب والصراعات، خاصَّة بعدما شاهدناه من اعتراف عددٍ من الدول بالدولة الفلسطينية، والاتفاق الذي احتضنته مدينة شرم الشيخ لوقف العدوان على الأبرياء في غزة.
وفيما يتعلَّق بالقارة الإفريقية، اقترح فضيلته إنشاء لجنة من حكماء إفريقيا والقادة الدينيين المعروفين بالحكمة والنزاهة وتغليب لغة الحوار، تكون مهمتها العمل على تخفيف الأزمات والنزاعات في منطقتي الساحل الإفريقي والقرن الإفريقي، موضحًا استعداد الأزهر ومجلس حكماء المسلمين لدعم عمل هذه اللَّجنة وتبني أنشطتها بما يخدم مستقبل قارة الذهب، ويدفعها نحو تعزيز الاستفادة من مواردها، وترسيخ ثقافة الوحدة والتضامن المشترك.
من جانبه، عبَّر رئيس النيجر الأسبق عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقديره لجهود فضيلته في نشر قيم السلام والأخوَّة عالميًّا، والتعريف بالصُّورة الصحيحة للدين الإسلامي، مشيدًا بما يقوم به الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين من جهود لتعزيز ثقافة الحوار والسَّلام، مؤكدًا أنَّ هذا الدور يزداد أهمية في ظلِّ ما يشهده العالم من حروب وأزمات، لا سيَّما في غزة ومنطقة الساحل والقرن الإفريقي، مشيرًا إلى أنَّ العالم يعيش اليوم أزمة قيم حقيقيَّة.
ورحَّب رئيس النَّيجر الأسبق بمقترَح شيخ الأزهر لإنشاء لجنة من حكماء إفريقيا؛ لنزع فتيل الصِّراعات والفتن التي يحاول البعض إشعالها بين دول الجوار الإفريقيَّة، مؤكدًا أن السلام هو الركيزة الأساسية للاستقرار والتَّنمية، وأنَّ القضاء على الفقر والمرض في إفريقيا لن يتحقَّق إلا بترسيخ السلام، داعيًا فضيلة الإمام الأكبر إلى تكثيف زياراته إلى البلدان الإفريقية، لتوجيه رسالة سلام إلى شعوبها ودعم الدول التي تُعاني أزمات عدم الاستقرار.