بابا الفاتيكان: ملكوت الله لا ينتمي إلى المتكبرين
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
ترأس أمس، قداسة البابا لاوُن الرابع عشر، صلاة التبشير الملائكي، موجهًا تأملًا روحيًا للحاضرين حول "إنجيل الفريسي والعشار"، مركزًا على قيمة التواضع الصادق أمام الله باعتباره الطريق الحقيقي إلى الخلاص.
شاهد للرجاءوأشار الحبر الأعظم إلى التباين بين موقف الفريسي المتعجرف، الذي يستند إلى استحقاقاته الظاهرة لكنه يفتقر إلى المحبة، وموقف العشار التائب الذي يقترب من الله بشجاعة وصدق وتواضع، طالبًا المغفرة من أعماق قلبه.
وأكد قداسة البابا أن الخلاص لا يتحقق من خلال استعراض الفضائل، أو إخفاء الأخطاء، بل عبر الاعتراف بها بصدق أمام الله، والآخرين، والذات، والاتكال الكامل على نعمة الرب الغافرة.
واستشهد الأب الأقدس بقول القديس أوغسطينوس، الذي دعا المؤمنين إلى عدم الخوف من كشف ضعفهم أمام الله، لأن رحمته وحدها قادرة على تحويل الخطيئة إلى نعمة، تنضج فينا ثمار التوبة، والمحبة.
واختتم قداسة البابا لاون الرابع عشر كلمته بدعوة إلى أن يكون كل مؤمن شاهدًا للرجاء من خلال تواضعه، ومغفرته للآخرين، مؤكدًا أن ملكوت الله لا يُبنى بالكبرياء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا لاو ن البابا لاو ن الرابع عشر قداسة البابا لاو ن صلاة التبشير الملائكي قداسة البابا قداسة البابا البابا لاو ن
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يهنئ الأقباط ببدء شهر كيهك
هنأ قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أبناء الكنيسة القبطية ببدء شهر كيهك الذي يتسم بتسابيحه وألحانه المميزة، والذي بدأ اليوم الأربعاء.
جاء ذلك قبل إلقاء قداسته عظته في اجتماع الأربعاء الأسبوعي، والذي عقد مساء اليوم في كنيسة السيدة العذراء والشهيد مار مينا بالمرج الشرقية.
كما أعرب قداسة البابا عن سعادته بزيارة منطقة المرج، والتي يعد قداسته أول بطريرك يزورها، مشيدًا بالخدمات والأنشطة المقدمة في الكنيسة ومثمنًا الجهد الذي يقوم به الآباء كهنة المنطقة.
إعداد المواطن الصالحوأشار قداسته إلى أن أحد أهم أدوار الكنيسة هو إعداد المواطن الصالح من خلال تنشئة الناس على القيم البناءة التي تدعم المجتمع ككل.
وفي هذا السياق قال قداسة البابا: "إنني في غاية السعادة بزيارة أهل المرج وكنيستكم الجميلة، والأنشطة الكثيرة التي شاهدتها مثل الحضانة وخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة والمكتبة ونشاط الأطفال الجميل والكورال. وأشكر مدرسة الشمامسة والألحان القوية التي قدموها، أشكر خدامهم وآباءهم الذين يساعدونهم ويعلمونهم. كذلك أشكر نيافه الأنبا سيداروس على كلماته الطيبة وخدمته وتعبه، وأشكر أبونا بيشوي وكلمته نيابة عن الكهنة الذين يخدمون معه.
ووجه كلامه للآباء الكهنة: "أقدٓر تعبكم وخدمتكم في هذه المناطق، الله يعوضكم عن خدمه الشعب كبارًا وصغارًا فأنتم تبذلون مجهودًا كبيرًا كما قال بولس الرسول «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ« ( رو ٨ : ٣٦ ) وأشكركم على الفيلم الوثائقي الجميل الذي يشرح تاريخ هذه الكنيسة وعمل الله معكم ومحبته لكم من خلال أبونا الأسقف والكهنة والشمامسة والإمكانيات المتاحة لتغطية الخدمة والامتداد فيها."
وأضاف: "إن وجود الكنيسة في أي مكان يعني إتاحة فرصة لإيجاد المواطن الصالح، ونحن نساهم مع كل المسؤولين في الدولة من أجل هذا العمل الوطني، فوجود الكنيسة ليس فقط للصلاة بل للمساعدة في التربية والتنشئة وإيجاد المواطن الصالح."
وقدم الشكر لرجال الأمن قائلاً: "أشكر كل المسؤولين الذين تعبوا معنا وبصفة خاصه أشكر رجال الأمن والمسؤولين عن النظام والمرور وتدبير الأمور ههنا، باسمكم أتقدم بالشكر لكل إنسان له تعب في تنظيم هذا اليوم الجميل."