صراحة نيوز:
2025-10-27@10:47:57 GMT

العين الحمود يكتب: خطاب العرش خطابٌ للتاريخ

تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT

العين الحمود يكتب: خطاب العرش خطابٌ للتاريخ

صراحة نيوز- بقلم العين فاضل الحمود

 

امتشق سيف الكلام وخاطب الأمة بلسان الحكمة ،هذا هو جلالة الملك الذي خبرناه بحكمته وأنفته وفكرهِ الذي لاينضب وعزمه الذي لايتعب ليقول في خطاب العرش أمام مجلس الأمة (أقف أمامكم كما هو عهدنا في كل عام في ذات المكان الذي شهد بدايه العهد لخدمة هذا الوطن) ليرسل هنا جلالة الملك رسالة واضحة بقدسيه المكان وهيبته فمجلس الأمة بيت التشريع والرقابة لخدمة الأردنيين جميعًا.


(هذا الوطن الذي كان قدره أن يولد في قلب الأزمات والتي لم تكن يوماً استثناء في مسيرته بل كانت رفيقته منذ البدايات) ليؤكد هنا جلالة الملك أن الأزمات تصنع العزائم وتقودنا إلى خوض التحديات والتي في كل مرّة نزداد منها قوةً وصلابة ،هذا هو قدر العظماء يجابهون الصعاب وينتصرون عليها وهذا هو الأردن العظيم الذي اشتد عوده وتجاوز العقبات بفضل إيمان الأردنيين والأردنييات بربهم ووطنهم فكان الأردن على الدوام حامي الحمى ومشرع الأبواب لكل من طرق بابه بسلام فانتصر للضعيف ولبّى نداء المستغيث فما تنازل يوماً عن قوميته العربية ونهجه الإسلامي المعتدل فكان على الدوام قبلة السلام وموئل الوئام.
إن علاقة جلالة الملك بأبناء شعبه ماهي إلا علاقة الأب بأبنائه المبنية على الحب الصادق والعطاء النابع من الإيمان بوجوب الوقوف مع الوطن والإنحياز له والمحافظة عليه ليُطرح السؤال هنا وعلى لسان جلالته:(يتسائل بعضكم كيف يشعر الملك؟ أيقلق الملك؟) لتكون الإجابة التي وقف أمامها الجميع (نعم يقلق الملك لكن لايخاف إلا الله ولايهاب شيئاً وفي ظهره أردني)
ليتضح للجميع مدى الثقة التي بنيت بين جلالة الملك وأبناءه رغم الظروف المحيطة التي نهشت بالمنطقة وأرسلت إليها وابل من الأزمات والمعاناة .
إن نهج الصراحة في حديث جلالة الملك كان واضحاً ومفضياً إلى انزال الأحداث بمنزالها الحقيقي لتكون الإشارة هنا بأننا لانملك رفاهية الوقت ولا المجال للتراخي ليكون واجباً علينا الاستمرار في تطوير القطاع العام والنهوض بالنظام التعليمي والنظام الصحي وقطاع النقل ومتابعة التحديث الاقتصادي والإصلاحات التي نريدها وإلزام الجميع بتحمّل مسؤوليته في متابعة ماتم انجازه في مسار التحديث السياسي وتعزيز العمل الحزبي النيابي المكرّس لخدمة الوطن فقط ،فمهما تعاظمت الأحداث فقولنا كقول جلالة الملك (هنا رجال مصنع الحسين درعاً مهيباً فهذه الأرض المباركة ولادة الأحرار،والشباب الأردني،وأولهم الحسين، ابني وابنكم،جند لهذا الوطن.)
انطلق وكعادته جلالة الملك بحديثه باتجاه الوضع الراهن في المنطقة والصراعات والأزمات الاقتصادية ليبقى قوله قول الفصل باتجاه أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة مشيراً إلى الكارثة التي يعيشها أهل القطاع ليؤكد هنا (سنبقى إلى جانبكم بكل إمكانياتنا وقفة الأخ مع أخيه) لنستذكر هنا ماقدّمه الأردن من مساعدات إنسانية وإغاثية ومعركة دبلوماسية أفضت إلى ما أفضت إليه من كسرٍ للحصار والاعتراف بحق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم وفق حل الدولتين،واعتراف الكثير من الدول بالدولة الفلسطينية.
هذا هو الأردن العظيم بقيادته الحكيمة وجيشه العربي المصطفوي الأبيّ وأجهزته الأمنية الساهرة وشعبه المقدام ولحمته ونسيجه الوطني المتين لا يهاب الظروف ولا يعرف الخوف تعوّد على العطاء وبني على الوفاء فكان رسالة السلام ووسطية الإسلام
كيف لا …وفينا آل هاشم الكرام الذين كرّسو حياتهم لخدمة الأمتين العربية والإسلامية، وهنا وجب علينا أن نفاخر بجلالة الملك الذي كان لنا ومنا وبنا زعيماً وقائداً وجندياً وأباً..
العين/فاضل محمد الحمود.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام جلالة الملک هذا هو

إقرأ أيضاً:

خطاب الملك… رسالة عزّ وتجديد للعهد

صراحة نيوز – بقلم: المحامي طارق بني ارشيد.

خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني لم يكن مجرّد مناسبة رسمية، بل كان نبضًا وطنيًا صادقًا حمل في طيّاته الإيمان بالأردن، والعزم على مواصلة مسيرة البناء بثقة ووعي. لقد خاطب جلالته الأردنيين بلغة القرب والصدق، مذكّرًا الجميع بأن هذا الوطن وُلد من رحم التحدي، وسيبقى قويًّا بإرادته وأبنائه.

جاء الخطاب الملكي دعوة للعمل والإنجاز، لا للقول والتمنّي، دعوة لتجديد العهد مع الوطن، وترسيخ الثقة بين القيادة والشعب. كلمات جلالته جسّدت روح الأب الحاني والقائد الحازم، الذي يطمئن على شعبه، ويزرع فيهم الأمل رغم ما يحيط من صعاب.

في كل خطاب لجلالته، نجد دروسًا في الثبات، ورسائل شكر وفخر لكل أردني مخلص في موقعه، ولكل جندي وموظف وشاب وشابة يسعون بعزيمة لخدمة وطنهم. ومنّا نحن أبناء الأردن، نرفع لجلالته أسمى آيات الشكر والعرفان على حكمته وحنكته وإيمانه الدائم بقدرة هذا الشعب على صنع الفرق.

خطاب الملك لم يكن كلمات عابرة، بل تجديدًا للعهد بأن الأردن سيبقى وطن العزّ والمروءة، وبيت الكرامة والأمان، ما دام في قيادته ملك يرى بشعبه الأمل، وفي شعبه السند

مقالات مشابهة

  • خطاب العرش مسيرة وطن
  • دلالات تصدّر القضية الفلسطينية خطاب ملك الأردن أمام البرلمان
  • أعيان ونواب: خطاب العرش يرسم ملامح مرحلة جديدة من الصمود والعمل
  • أكاديميون وقانونيون: خطاب العرش يجسد إرادة التحديث والإصلاح
  • العاهل الأردني في خطاب العرش: نعم يقلق الملك.. لكنه لا يخاف إلا الله
  • خطاب الملك… رسالة عزّ وتجديد للعهد
  • الملك يفتتح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة
  • الملك يلقي خطاب العرش أمام مجلس الأمة اليوم
  • خطاب العرش… هندسة السلطة واتجاهات الدولة الأردنية