ما حكم قراءة القرآن الكريم دون الحفظ؟.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول حكم قراءة القرآن الكريم دون الحفظ.
ما حكم قرارة القرآن الكريم دون الحفظ؟وأجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم قراءة القرآن دون الحفظ، مؤكدًا أن الحفظ ليس واجبًا شرعيًا، ولكن الأفضل السعي لحفظه تدريجيًا.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الالتزام بالقراءة الصحيحة والمتقنة للمصحف له فضل عظيم.
ولفت أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أنه إذا كان الشخص غير قادر على القراءة الصحيحة، فمن الأفضل طلب تعلم القراءة من شيخ أو متابعة القراء المعروفين عبر التلفزيون أو الإذاعة وتصحيح التلاوة معهم.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن كثرة التلاوة تساعد على الحفظ تدريجيًا، فمع المداومة على القراءة سيبدأ الإنسان في حفظ بعض الآيات تلقائيًا، كما أن الاستماع للقراء المميزين مثل الشيخ الحصري يُشجع على التلاوة الصحيحة والتقليد الدقيق لنبرات القراءة والمدود والسكتات.
وأشار إلى أن وجود قنوات متخصصة مثل قناة «مصر قرآن كريم» تُسهل على المتابعين قراءة المصحف بدقة وحفظه بشكل تدريجي، مع الاستفادة من مشايخ وعلماء وقراء مصر الكرام، مؤكدًا أن المداومة على القراءة الصحيحة هي الطريق الأمثل للحفظ والتجويد في الوقت نفسه.
اقرأ أيضاًسبب قلة البركة في المال وكثرة الديون.. هل هي علامة على غضب الله؟ | أمين الفتوى يجيب
أمين الفتوى: استغلال الآباء لأبنائهم على مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق مكاسب مادية أو شهرة لا يجوز شرعًا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية الدكتور علي فخر حفظ القرآن أمین الفتوى فی دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: الزكاة تؤدي دورا مهما في زيادة الإنتاج وتحريك عجلة الاقتصاد
شارك فضيلة الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة المراجعة الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، نيابةً عن فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في فعاليات الملتقى الدولي للمذهب المالكي في نسخته السابعة عشرة، الذي انعقد في ولاية عين الدفلى بالجمهورية الجزائرية تحت عنوان: "منظومة الزكاة في المذهب المالكي: الأبعاد الحضارية والتنموية في ظل التحديات المعاصرة"، وذلك خلال الفترة من 21 إلى 23 أكتوبر 2025م، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين من مختلف الدول العربية والإسلامية.
فعاليات الملتقى الدولي للمذهب المالكي في نسخته السابعة عشرة
وخلال كلمته التي ألقاها في فعاليات المؤتمر، نقل فضيلة الدكتور محمود شلبي تحيات فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، إلى المشاركين، متمنيًا لهم وللمؤتمر النجاح والسداد والتوفيق.
وأكد الدكتور شلبي في كلمته أن انعقاد هذا المؤتمر العلمي المبارك في هذا التوقيت التاريخي يعكس الوعي بأهمية استحضار عظمة الفقه الإسلامي واستثمار عمقه المقاصدي في بناء واقع إنساني متوازن يعيد للزكاة مكانتها في العمران البشري والنهضة الحضارية.
وأوضح فضيلته أن فقهاء المالكية قد تناولوا الزكاة بوصفها منظومة حضارية متكاملة تتجاوز كونها عبادة مالية إلى كونها نظامًا تنمويًّا يسهم في إصلاح المجتمع وتنميته، مشيرًا إلى أن الزكاة في الفقه المالكي تمثل توازنًا بين تزكية النفس وإصلاح المجتمع، وبين عبادة الفرد وسياسة الدولة.
وبين الدكتور شلبي أن الأبعاد الحضارية في منظومة الزكاة تتجلى في عدد من المبادئ الكبرى، أبرزها تحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وإعادة توزيع الثروة للحد من الفوارق الطبقية، وتعزيز الأمان الاجتماعي عبر توفير شبكة دعم للفقراء والمحتاجين، مؤكدًا أن الزكاة تعد أداة فعالة لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية.
وأضاف فضيلته أن الزكاة تؤدي دورًا مهمًا في زيادة الإنتاج وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني من خلال توفير فرص العمل ومحاربة البطالة، لافتًا إلى أن الإسلام أولى العمل أهمية كبرى وجعل من مصارف الزكاة ما يدعم ديمومة العمل ويحقق الاستقلال الاقتصادي للفرد والمجتمع.
وأشار الدكتور شلبي إلى أن منظومة الزكاة في الفقه المالكي تسهم كذلك في ترسيخ الأمن المجتمعي، إذ تحد من مظاهر الفقر والجريمة، وتوفر بيئة من العدالة والتكافل والاستقرار، مستشهدًا بما أورده الإمام ابن رشد الجد في البيان والتحصيل عن عدل الخليفة عمر بن عبد العزيز في توزيع الزكاة ومراعاته للسنة النبوية في تطبيقها.
وفي ختام كلمته، ثمن الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء جهود الدكتور يوسف بلمهدي، وزير الشؤون الدينية والأوقاف بالجزائر، وحسن اختياره لموضوع الملتقى الذي يعكس وعيًا عميقًا بدور الزكاة في تحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية، مشيدًا بتنظيم الملتقى وما تضمنه من بحوث علمية رصينة تناولت مقاصد الزكاة وأبعادها الحضارية.
كما أعرب فضيلته عن تقدير دار الإفتاء المصرية، برئاسة فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، للمشاركين في الملتقى وجهودهم العلمية المخلصة، داعيًا الله تعالى أن يكلل أعمالهم بالنجاح والتوفيق، وأن يجعل هذا الملتقى خطوة مباركة نحو تعزيز مقاصد الشريعة في تحقيق التكافل الإنساني والتنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.