كتبت - مريم البلوشية -

تشارك الحكمة الدولية عائشة السعيدية في إدارة منافسات بطولة العالم البارالمبية للنخبة لكرة الطاولة لعام 2025م، والتي تُقام خلال الفترة من 26 إلى 30 أكتوبر الجاري في فرنسا، بمشاركة أكثر من 220 لاعبًا ولاعبة من 30 دولة، وسط حضور عالمي كبير يجمع نخبة لاعبي كرة الطاولة من ذوي الإعاقة.

وجاء ترشيح السعيدية من الاتحاد الدولي لكرة الطاولة لتحكيم هذه البطولة العالمية، تأكيدًا على مكانتها التحكيمية المتميزة وكفاءتها العالية التي أثبتتها خلال مسيرتها في إدارة العديد من البطولات الإقليمية والدولية.

وقد سبقت هذه المشاركة مشاركتها في البطولة الآسيوية البارالمبية لكرة الطاولة، التي أُقيمت في الصين خلال الفترة من 14 إلى 19 أكتوبر الجاري، عقب ترشيحها من الاتحاد الآسيوي لكرة الطاولة، ما يعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها على المستويين القاري والدولي.

وحول مشاركتها في بطولة العالم البارالمبية، عبَّرت الحكمة الدولية عائشة السعيدية عن سعادتها وفخرها بتمثيل سلطنة عُمان في هذا الحدث العالمي، قائلة:

يشرفني أن أرفع اسم سلطنة عُمان في بطولة العالم البارالمبية للنخبة لكرة الطاولة، وأن أكون ضمن الطاقم التحكيمي لهذه المنافسات التي تُعد من أقوى البطولات على مستوى العالم، وهذه المشاركة تمثل لي مسؤولية كبيرة وفرصة لتأكيد حضور الحكمة العُمانية والعربية في الساحة الرياضية الدولية.

وأوضحت السعيدية، أنها بدأت التحضير مبكرًا لهذه البطولة نظرًا لاختلاف قوانينها عن البطولات العادية، حيث تتبع لوائح خاصة بالبارالمبية تتطلب دقة عالية في الفهم والتطبيق، وقالت: بدأت التحضير منذ أسابيع عبر دراسة القوانين الخاصة بالبطولة ومراجعة جميع التعديلات الجديدة، لأن أي تفصيل بسيط قد يؤثر في سير المباراة وقرارات التحكيم. كما أتابع تسجيلات الفيديو للبطولات السابقة للتعرف على أساليب اللاعبين ونظام المنافسات، وهو ما يساعدني على توقّع المواقف المختلفة أثناء المباريات واتخاذ القرارات الصحيحة بسرعة وثقة.

وأضافت السعيدية: التحكيم في البطولات البارالمبية يحتاج إلى خبرة واسعة وفهم عميق لطبيعة اللاعبين وظروفهم الخاصة أثناء المنافسة، لذلك حرصت على محاكاة مواقف تحكيمية متنوعة للتدرّب على اتخاذ القرار في مختلف السيناريوهات. وهذه التجربة تمثل تحديًا كبيرًا وفرصة ثمينة لاكتساب خبرات جديدة، وأنا فخورة بكوني الحكمة العربية الوحيدة التي تشارك في هذه البطولة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بطولة العالم البارالمبیة لکرة الطاولة

إقرأ أيضاً:

على الطاولة: المسار المطلوب الآن للقضية الفلسطينية.. والحل الامثل

على الطاولة: المسار المطلوب الآن للقضية الفلسطينية.. والحل الامثل


#فؤاد_البطاينة


البداية في أن #الأعداء اضطروا لوقف #الحرب بسبب استنفاذهم لبنك وسائل تحقيق أهدافهم بفشل تام وبآثار خارجية وداخلية قاتلة ارتدت عليهم وجعلتهم بحاجة ماسة لما يشبه #الهدنة لوقف #التدهور وإعادة تقييم اهدافهم ووسائلهم بصرف النظر عن هرطقات #المتغطرسين عندما يكونوا مهزومين. فليس في تصريحاتهم شيء من جنس النتائج. #المقاومة_الفلسطينية هي اليوم سيدة المشهد الفلسطيني والعربي والاسلامي وهي كما نرى بقيادة الاسلام السياسي المقاوم، فهي اليوم صاحبة القرار السياسي ولا حديث الا معها. وليس في هذا الوقت شيء يفعله التحالف سوى التآمر الصهيوعربي على المقاومة وشعب غزة. بينما المقاومة هي الأولى بتدبر النتائج والبناء عليها والخروج من حالة الدفاع الى حالة الهجوم الواعي. فالدفاع لا يجلب نصرا ولا تحريرا.
لننتبه #حرب_الطوفان تمخضت عن نتيجتين احداهما مفصلية والأخرى تاريخية اوصلتا معسكر العدو الى طريق مسدود بلا أفق سياسي. لكنهما تحتمان على المقاومة أخذ المبادرة لمسار جديد للقضية للحاق بنتائج الطوفان وتطويرها وصولا للتحرير. النتيجة المفصلية تتمثل بالعجز عن تحقيق فكرة #التهجير و #التطهير_العرقي وعن كسر إرادة المقاومة رغم استخدام كل اسلحة الغرب الذكية والتدميرية ومذابح الابادة الجماعية. أما النتيجة التاريخية تمثلت بالإختراق الكبير لمفاهيم مثقفي العالم الغربي وجماهيره ووعيها الجمعي إزاء الطبيعة #الصهيونية وكيانها، وبروز الوقوف العالمي مع الشعب الفلسطيني وحقوقه في وطنه.
فالقضية الفلسطينية يجب أن ندخلها في مرحلة تغيير حاسمة مبنية على النتيجتين المشار اليهما والمنطويتين على فشل واستحاله تصفية القضية الفلسطينية لصالح دولة يهودية في كل فلسطين ومتمددة. وبهذه الحالة يكون أمام المقاومة مهمتين، الأولى: هي استثمار التغيير العالمي الشعبي والابقاء على انتفاضته حيث من شانها وحدها ان تجبر او تولد القناعة لدى حكومات الغرب والعالم بالتغيير الايجابي الحقيقي في مواقفها السياسية من القضية الفلسطينية وبما يجعلها تنزع لتقبل الحلول السياسية الجذرية التي تحاكي اصول القضية وأن تسعى إليها. الثانية: المبادرة والإستباق لاختيار مسار جديد للقضية الفلسطينية بطرح جديد للانتقال من حالة الدفاع الى حالة الهجوم الواعي سياسيا واعلاميا لتحقيق هدف التحرير لفلسطين ولكل الحقوق الفلسطينية المغتصبة بشراكة مع العالم لا بصدام معه ،وساتي لتسمية هذا المسار الجديد فهو فكرة المقال.


وقبل ذلك علينا ان ندرك أربع مسلمات مرتبطة بطبيعة هذا المسار الجديد:
الأولى:
ان التغيير في مواقف الدول الغربية لن يكون على اطلاقه، فالعالم الغربي بحكوماته وشعوبه ومثقفيه لا يقبلوا من واقع ثقافتهم ترك اليهود بلا دولة ينتمون اليها أو بلا حقوق سياسية، ولا يقبلوا عودة سياسية لهؤلاء اليهود الى أوروبا وأمريكا من واقع تجربتهم التاريخية السابقة والحالية المرتبطة بمعاناتهم من النفوذ والتأثير الصهيوني على دولهم وثقافتهم.
ـ الثانية: انه في حالة نزوع دول الغرب للتغيير الحقيقي في مواقفها السياسية فسيكون أمامها قضيتان، يهودية وفلسطينية معا في قالب واحد ومزدوج الطبيعة. اي سيكون مسارها السياسي مناهضاً لفكرة تحرير فلسطين الطاردة لليهود منها ،ومناهضا بنفس الوقت لتجاوز حقوق الفلسطينيين في وطنهم. وهذا يفرض علينا كمقاومة ان نكون مبادرين بتوصيف جديد للقضية الفلسطينية وطرح جديد ولحل حقيقي يتفق مع معايير وثوابت قضيتنا ويُمَكن الأوروبيين والعالم من أن يتعاملوا معه لحل قضية مزدوجة ومتداخلة.

مقالات ذات صلة هل يسعى الرئيس ترامب للتخلص من نتنياهو واليمن المتطرف؟ 2025/10/26


ـ الثالثة: انه في هذا السياق الجاد من المفترض التوقف عن مسار لعبة حل الدولتين المطروح أمام هذا العالم منذ عام 1948، غير العملي ولا الممكن، ولا يحقق أدنى سلام والمرفوض اسرائيليا لتعارضه مع المشروع الصهيوني، وفلسطينيا لأنه لا يلبي طموحات وحقوق الشعب الفلسطيني، ولا يمكن أصلاً لمثل هاتين الدولتين إن تحققتا ان تتعايشان في جوار. فهذا الخيار لم يصمم لحل، بل صمم اعلاميا لتخدير الشعوب والتغطية على تواطؤ طارحيه ومنح الوقت “لإسرائيل”. ولا بد من حل او تسوية تاريخية يقف العالم كله معها تنطلق من جذور القضية.
ـ الرابعة: استمرارية المقاومة العسكرية الفلسطينية وتطويرها هو الأساس لنجاح أي مبادرة سياسية وإتمامها ،فلا تفاوض عليها أو على تعليقها.
الآن، في ضوء ما سبق، ولخلو مؤتمر وقف الحرب من اي افق سياسي، واعادة العلك بلعبة حل الدولتين الخادع والذي لا يمكن ان يؤدي الى سلام كما فصلت في اعلاه، ومحذورات الأوروبيين وضرورة الابقاء على سيرورة التأييد العالمي للفلسطينيين واستثماره، ولخلو الساحة الدولية الرسمية من مبادرة حل جديد معطوف على أعجب حرب في التاريخ بمضمونها ونتائجها، وفي ضوء الأهم وهو استثمار إصرار “إسرائيل” على عدم اعترافها بأنها دولة محتلة وخوف العالم من مواجهتها بهذا، فإني أقترح على قيادة المقاومة أن يكون المسار الجديد للقضية الفلسطينية كحل هيأت ظروفه نتائج الطوفان، هو طرح القضية للعالم بواحدة من أهم وجوهها، كقضية نظام فصل عنصري Apartheid، قائم على انكار واغتصاب حقوق شعب اصلي على ارض وطنه، وأنه يجب ازالته واقامة، دولة فلسطين الديمقراطية الواحدة، ليكون الحل التاريخي للقضية.. هذا الحل ينطوي على شرعنة المقاومة دولياً وعلى دفن المشروع الصهيوني في فلسطين وتفعيل حق العودة كاملا للفلسطينيين وممارسة حقهم في السيادة وتقرير المصير على كل ذرة تراب في فلسطين.
وبهذا أوضح، أن قضية الشعب الفلسطيني وقضية شعب جنوب أفريقيا (سابقاً) ذات طبيعة أساسية واحدة من حيث أنها قضية احتلال اوروبي، وأن الفرق بينهما هو الإحتلالية والتوسعية في المشروع الصهيوني في الحالة الفلسطينية. وإن زوال هذا الفارق الذي نشهد بوادره من الفكر الغربي وفكر العالم بعد الفشل النهائي والحاسم في التهجير مع استمرار الرفض والمقاومة لدى الشعب الفلسطيني رغم المذابح الجماعية لعامين يجعل القضية الفلسطينية متطابقة مع قضية جنوب أفريقيا كقضية Apartheid، وهو المفهوم الذي سبق للغرب وللعالم أن رفضه ووقف ضده في جنوب أفريقيا إلى أن زال. فالغرب مهيئ للوقوف ضده في فلسطين وفي أي مكان… وبناء عليه تكون الخطوة الأولى بالتوجه للجمعية العامة لاعاد اتخاذ نص القرار 3379 لعام 1975 باعتبار الصهيونية شكلا من اشكال العنصرية والتمييز العنصري ويهدد السلم والأمن الدوليين.
وأخيرا هذا الطرح أو الحل هو الأسوأ “لإسرائيل” والأفضل للفلسطينيين لأنه يتخطى الرفض العقدي لحل الدولتين من جانب المسيحية الصهيونية ويحد من دعمهم اللامحدود للكيان، ويقضم من ذرائع المسلمين الصهاينة من ناحيه، ويفتح المجال على وسعه أمام العالم الرسمي والشعبي لمعاداة وإسقاط الكيان ولدعم القضية الفلسطينية. ومن يتساءل عن مواطنية الدولة الواحدة، فالجدلية لن تكون في الشعب المهجر من وطنه فلسطين بل في المهاجرين إليها، بل أن هذا التساؤل يحل نفسه بنفسه حيث أن كل الأسباب السياسية والعقدية والتكسبية لمن هاجروا واستوطنوا فلسطين ستنهي ويرحل معها أصحابها من منتصف الطريق.
كاتب عربي اردني

مقالات مشابهة

  • تمهيداً لانطلاق المنافسات.. اليوم.. سحب قرعة بطولة العالم للإطفاء والإنقاذ في الرياض
  • 25 دولة تشارك في بطولة آسيا وأوقيانوسيا لقوارب الأوبتمست
  • على الطاولة: المسار المطلوب الآن للقضية الفلسطينية.. والحل الامثل
  • مواعيد مباريات منتخب مصر في بطولة دبي الدولية الودية
  • تمهيدًا لانطلاق المنافسات.. سحب قرعة بطولة العالم للإطفاء والإنقاذ في الرياض غدًا
  • تلال المحاترة يحرز بطولة المولد النبوي لكرة القدم في عبس
  • ختام بطولة الإمارات الدولية لكرة الطاولة في دبي
  • مدير الدفاع المدني يقف على جاهزية مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية لاستضافة بطولة العالم لرياضة الإطفاء والإنقاذ
  • العراق يحقق انتصاره الأول في بطولة غرب آسيا لكرة قدم قصار القامة