أصيب فتى فلسطيني في رأسه بقنبلة صوت أطلقها جنود الاحتلال في محافظة الخليل، أصدرت سلطات الاحتلال أوامر بالاستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي رام الله والبيرة، وسط حملة من الاعتقالات شنتها في مختلف مناطق الضفة.

ففي قرية بيت عوا جنوب غرب الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، أصيب فتى فلسطيني بجروح خطيرة جراء إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي قنبلة صوت صوب رأسه بشكل مباشر، اليوم الاثنين.

فلدى اقتحامها القرية، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين، وأثناء انسحابها استهدفت الفتى نزيه إياد عوض (15 عاما) بقنبلة صوت في رأسه أثناء توجهه لمدرسته، ووصفت إصابته بالحرجة.

مصادرة أراضي

في السياق، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن سلطات الاحتلال أصدرت 5 أوامر عسكرية جديدة تقضي بالاستيلاء على نحو 73 دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع) من أراضي الفلسطينيين في مدينتي رام الله والبيرة بذريعة أغراض أمنية وعسكرية.

وأوضحت الهيئة أن الأوامر تستهدف أراضي قرى كفر مالك ودير جرير والطيبة ورأس كركر، لإقامة مناطق عازلة وشق طرق أمنية تخدم المستوطنات.

وأكدت الهيئة أن الاحتلال يواصل توسيع سيطرته على الضفة المحتلة، مشيرة إلى أنه أنشأ 30 منطقة عازلة جديدة حول المستوطنات منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، بهدف فرض وقائع ميدانية دائمة والاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية.

وفي سياق متصل، جرفت قوات الاحتلال مساحات من أراضي الفلسطينيين في جبل جوحان بمنطقة البويرة شمال شرق الخليل، وقال مراسل الجزيرة إن أعمال التجريف تستهدف توسيع بؤرة استيطانية أقامها المستوطنون في المنطقة قبل نحو عام.

الاستيطان يلتهم المزيد من أراضي الفلسطينيين في الضفة المحتلة (الفرنسية)المستوطنون وموسم قطاف الزيتون

وفي الأثناء، أطلق مستوطنون مواشيهم بين منازل الأهالي في مسافر يطا جنوب الخليل، في حين عرقل مستوطن آخر حركة المركبات في قرية الزويدين بالمنطقة ذاتها.

إعلان

كما أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال منعت اليوم عددا من المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم لقطف ثمار الزيتون في بلدة سنجل شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

والأمر ذاته وقع في قرية بيت فوريك شرق نابلس، حيث قامت قوات الاحتلال والمستوطنين بطرد المزارعين من أراضيهم ومنعهم من قطف الزيتون.

ويأتي ذلك في ظل تصاعد الانتهاكات التي يتعرض لها المزارعون خلال موسم قطف الزيتون في مختلف مناطق الضفة.

يتعمد المستوطنون وجيش الاحتلال إتلاف أشجار الزيتون للفلسطينيين وتدمير موسم القطاف (الفرنسية)حملة اعتقالات

يأتي هذا في وقت شنت فيه قوات الاحتلال حملات دهم واقتحامات لعدة مدن وقرى بالضفة المحتلة، حيث اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 21 فلسطينيا بينهم قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال مكتب إعلام الأسرى في بيان له اليوم الاثنين إن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات وأجرت تحقيقا ميدانيا"، ومن بين المعتقلين رئيس بلدية البيرة السابق جمال الطويل في القدس، وهو أسير محرر في صفقة طوفان الأحرار 3 التي جرب قبل نحو أسبوعين.

ويعد الطويل أحد قيادات حماس في مدينة رام الله، وكان أحد مرشحيها للانتخابات البرلمانية عام 2021، والتي لم تتم بعد رفض إسرائيل إجراءها في القدس. وتوزعت باقي الاعتقالات جنوب وشرق وشمال الضفة المحتلة.

ويقبع بسجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وتعيش الضفة على وقع تصعيد إسرائيلي أسفرت خلال العامين الماضيين عن استشهاد 1059 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص بينهم 1600 طفل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات قوات الاحتلال الضفة المحتلة من أراضی رام الله

إقرأ أيضاً:

مستوطنون يقطعون عشرات أشجار الزيتون بالمنيا جنوب بيت لحم

بيت لحم - صفا

قطع مستوطنون متطرفون، اليوم الأحد، عشرات أشجار الزيتون في قرية المنيا، جنوب بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطنين من "معالي عاموس" المقامة على أراضي المواطنين، قطعوا أشجار زيتون مزروعة على مساحة تقدر بنحو دونمين في منطقة تُعرف بـ" القرم"، تعود للمواطن محمود جبارين.

وأضافت المصادر، أن المستوطنين هاجموا أمس المزارعين في المنطقة ذاتها، واعتدوا بالضرب المبرح على جبارين، ما أدى إلى إصابته بكسر في يده، قبل أن تقوم قوات الاحتلال باعتقاله.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن طواقمها رصدت ما مجموعه 158 اعتداء ضد قاطفي الزيتون منذ بداية الموسم الحالي، حيث نفذ جيش الاحتلال 17 اعتداء، فيما نفذ المستوطنون 141.

وتتعرض الأراضي الفلسطينية خلال موسم قطف الزيتون السنوي لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال، ويواجه المزارعون باستمرار اعتداءات وانتهاكات تحول دون الوصول إلى أراضيهم، ما يؤدي إلى خسائر مادية جسيمة ويزيد من معاناتهم اليومية تحت وطأة الاحتلال.

ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، نفذ المستوطنون ما مجموعه 7154 اعتداء بحق المواطنين وممتلكاتهم، ما تسببت باستشهاد 33 مواطنا، في الضفة.

كما تسببت اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه باقتلاع وتحطيم وتضرر ما مجموعه 48728 شجرة منها 37237 من أشجار الزيتون، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

مقالات مشابهة

  • إصابة طفل بجراح خطيرة باقتحام الاحتلال بلدة بيت عوا بالخليل
  • إصابة طفل بجروح خطيرة خلال اقتحام الاحتلال بيت عوا جنوب بالخليل
  • إصابة طفل جراح خطيرة باقتحام الاحتلال بلدة بيت عوا بالخليل
  • مستوطنون يقطعون عشرات أشجار الزيتون بالمنيا جنوب بيت لحم
  • مستوطنون يهاجمون قاطفي الزيتون ومنازل الفلسطينيين بالضفة
  • موسم الزيتون يتحول لكارثة: من يحمي الفلسطينيين من رعب المستوطنين؟
  • قوات الاحتلال تمنع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم لقطف الزيتون في رام الله
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع المزارعين من الوصول لأراضيهم لقطف ثمار الزيتون برام الله
  • إصابة عشرات الفلسطينيين.. مستوطنون يدمرون محتويات مسجد شرق نابلس