حكم الوضوء لقراءة القرآن.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن لا يجوز شرعًا مس المصحف إلا لمن كان طاهرًا من الحدثين جميعًا؛ وهو قول مالك والشافعي والحنابلة، واحتجوا بكتاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعمرو بن حزم: «أَنْ لَا يَمَسَّ الْقُرْآنَ إِلَّا طَاهِرٌ» أخرجه الإمام مالك في "الموطأ".
وأضافت دار الإفتاء، أن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يَمَسُّ الْقُرْآنَ إِلا طَاهِرٌ» أخرجه الطبراني في "الكبير"، وقال أبو حنيفة: يجوز حمله بعلاقته بدون وضوء، ومنع ذلك مالك والشافعي.
وأوضحت أنه بالنسبة لـ قراءة من المصحف: فيجب على القارئ أن يكون على طهارة تامة من الحدثين الأصغر والأكبر؛ لحديث علي رضي الله عنه: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ، ثُمَّ قَرَأَ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ قَالَ: «هَكَذَا لِمَنْ لَيْسَ بجُنُبٍ، فَأَمَّا الْجُنُبُ فَلَا، وَلا آيَةً» أخرجه أبو يعلي في "مسنده". أما إذا كان القارئ حافظًا للقرآن أو لجزء منه ويتلوه بغير مس للمصحف فلا مانع من ذلك شرعًا.
وأكدت دار الإفتاء، أنه إذا لم يستطع الشخص أن يحافظ على وضوئه بسبب بعض الأمراض، وكان غير حافظ للقرآن؛ فإنه يجوز له -تحت حكم الاضطرار- أن يقرأ من المصحف، ولكن بعد أن يتوضأ لمس المصحف، ولا يضره نقض الوضوء بعد ذلك.
وفيما يتعلق بقراءة القرآن الكريم بنية قضاء الحوائج، قالت دار الإفتاء المصرية، إن قراءة القرآن في ها الأمرٌ مشروعٌ بعموم الأدلة الدالَّة على استحباب قراءة القرآن؛ ومنها: قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ﴾ [فاطر: 29].
قراءة القرآن الكريم بنية قضاء الحوائجواستشهدت دار الإفتاء بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ» رواه مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، إلى غير ذلك من النصوص المطلقة.
وأضافت دار الإفتاء: وقال العلامة محمد بن علان الصديقي الشافعي في كتابه "دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين" -في شرح حديث ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما في صحيح مسلم في فضل سورة الفاتحة وخواتيم سورة البقرة، وقول سيدنا جِبْريلُ عليه السلام: أبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤتَهُمَا نَبيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الكِتَابِ، وَخَواتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهَا إِلاَّ أُعْطِيتَه. قال ابن علان: [(بحرف) الباء فيه صلة للتأكيد وتجويز كونها للالتصاق بعيد، نعم يجوز كونها للاستعانة؛ أي: (لن تقرأ) مستعينًا (بحرف) أي جملة (منهما) على قضاء غرض لك (إلا أعطيتَه) كيف لا والفاتحة هي الكافية؟ وتلك الخواتيم لمن قرأها في ليلة كافية].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء دار الافتاء المصرية المصحف ال ق ر آن قراءة القرآن الكريم بنية قضاء الحوائج قراءة القرآن دار الإفتاء ال ق ر آن رضی الله الله ع
إقرأ أيضاً:
ما حكم قراءة القرآن الكريم دون الحفظ؟.. أمين الفتوى يجيب
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول حكم قراءة القرآن الكريم دون الحفظ.
ما حكم قرارة القرآن الكريم دون الحفظ؟وأجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم قراءة القرآن دون الحفظ، مؤكدًا أن الحفظ ليس واجبًا شرعيًا، ولكن الأفضل السعي لحفظه تدريجيًا.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الالتزام بالقراءة الصحيحة والمتقنة للمصحف له فضل عظيم.
ولفت أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أنه إذا كان الشخص غير قادر على القراءة الصحيحة، فمن الأفضل طلب تعلم القراءة من شيخ أو متابعة القراء المعروفين عبر التلفزيون أو الإذاعة وتصحيح التلاوة معهم.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن كثرة التلاوة تساعد على الحفظ تدريجيًا، فمع المداومة على القراءة سيبدأ الإنسان في حفظ بعض الآيات تلقائيًا، كما أن الاستماع للقراء المميزين مثل الشيخ الحصري يُشجع على التلاوة الصحيحة والتقليد الدقيق لنبرات القراءة والمدود والسكتات.
وأشار إلى أن وجود قنوات متخصصة مثل قناة «مصر قرآن كريم» تُسهل على المتابعين قراءة المصحف بدقة وحفظه بشكل تدريجي، مع الاستفادة من مشايخ وعلماء وقراء مصر الكرام، مؤكدًا أن المداومة على القراءة الصحيحة هي الطريق الأمثل للحفظ والتجويد في الوقت نفسه.
اقرأ أيضاًسبب قلة البركة في المال وكثرة الديون.. هل هي علامة على غضب الله؟ | أمين الفتوى يجيب
أمين الفتوى: استغلال الآباء لأبنائهم على مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق مكاسب مادية أو شهرة لا يجوز شرعًا