رئيس الوزراء الفلسطيني: مستعدون للعمل مع قوة دولية يؤسسها مجلس الأمن
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ، و”إعلان نيويورك” حول حل الدولتين، الذي قادته السعودية وفرنسا، يمثّلان خطّين متوازيين.
وشدد مصطفى في حوار أجراه مع صحيفة “الشرق الأوسط” في الرياض، على أن الأهمية تكمن في تجسيد الدولة الفلسطينية، والاعتراف بها عبر تنفيذ مقررات “إعلان نيويورك”، موضحاً أن وقف إطلاق النار في غزة “ضروري، ولكنه وحده ليس كافياً”.
وكشف كذلك أن “بعض الدول كانت قد اشترطت وقف إطلاق النار في غزة قبل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبراً أن “الدور الأساسي في إدارة شؤون غزة للسلطة الفلسطينية”.
مواصلة زخم “إعلان نيويورك”
وعرَّج مصطفى على استضافة العاصمة السعودية الرياض، الأحد، الاجتماع التنسيقي رفيع المستوى لـ”التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين”، برئاسة كل من السعودية والنرويج والاتحاد الأوروبي، وأشار إلى أنه الاجتماع الأول لمتابعة مخرجات مؤتمر و”إعلان نيويورك”، بما فيها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ويجمع ممثلي 35 دولة، ونوّه بأن “السعودية وفرنسا حرصتا على بقاء هذا الزخم، ومواصلة العمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في (إعلان نيويورك)”.
“ربط الاعتراف بوقف إطلاق النار”
مصطفى لفت كذلك إلى أن ملحق “إعلان نيويورك” يفصِّل خطوات محددة يُفترض أن تأخذها أطراف مختلفة، من دول ومؤسسات ومنظمات دولية، لإنجاز عملية تحقيق وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض خلال 18 شهراً.
كما أشار إلى “خطة عمل” تشمل جوانب كثيرة، منها الاعترافات، والوضع القانوني، وملف إعادة إعمار غزة، وتوحيد غزة مع الضفة الغربية، وملف القوة الدولية، ومواضيع العلاقة بانسحاب إسرائيل، وترتيب الوضع في الضفة الغربية وغزة بهدف التمهيد لقيام دولة فلسطينية، ومن ضمنها تغيير العلاقة الاقتصادية بين إسرائيل وفلسطين، “حتى يُسمح لنا بإعادة إطلاق اقتصادنا على أسس جيدة ومجدية”.
وبشأن الاعتراف الدولي بفلسطين، قال مصطفى إن “الالتزام الدولي لا يزال مرتفعاً”، حتى وإن ربطت عدة دول مثل الدنمارك واليابان اعترافها بالدولة الفلسطينية بوقف إطلاق النار في غزة، مُبدياً أمله في أن يتغير هذا الموقف بناءً على المعطيات الواردة في ملحق “إعلان نيويورك”.
“قيام الدولة المستقلة”
وأكّد مصطفى أن الحكومة الفلسطينية دعمت بشكل واضح الاتفاق الذي أفضى لوقف إطلاق النار في غزة، لأنه يساهم في تخفيف معاناة وآلام الشعب الفلسطيني في غزة، خاصةً في العامين الأخيرين، نظير ما وصفه بـ”جرائم، وقتل، ودمار لا يُغتفر”.
كما تعهد بالعمل مع كافة الشركاء الإقليميين، والدوليين، بمن فيهم الولايات المتحدة الأميركية، لصالح استمرار وقف إطلاق النار، وإنجاز الخطة حتى نهايتها عبر قيام الدولة الفلسطينية المستقلّة في غزة، والضفة الغربية، وعاصمتها القدس ، لافتاً إلى “التحديات” التي تكتنف هذا الطريق على حد وصفه، ومتطلّعاً لتعاون كافة الأطراف بغرض إنجاز الاتفاق.
وحول تعزيز حضور السلطة الفلسطينية في غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار، أوضح رئيس الحكومة الفلسطينية أن “العمل يسير على عدة جبهات، وهناك ضرورة لتدعيم وتقوية هذا الحضور الذي سيتم بالتدريج باعتباره خطوة أولى، رغم أنه حضور جزئي في الوقت الحالي”.
وذكّر مصطفى بأن السلطة الفلسطينية كانت تحكم غزة منذ اتفاق أوسلو عام 1993، بوجود كافة الوزارات باستثناء الجانب الأمني، قبل أن تسيطر “ حماس ” على الحكم عام 2007.
“لجنة للإسناد المجتمعي”
وعندما سألت الصحيفة مصطفى عن الخطوات التي اتخذتها الحكومة لتعزيز حضورها في غزة، قال: “منذ أشهر أخذنا خطوة باتجاه إنشاء غرفة عمليات حكومية تُدار من رام الله ، وتركِّز على مناطق غزة، وتعمل يوميّاً مع موظفين من الحكومة الفلسطينية في القطاع، يشكِّلون 42 ممثِّلاً عن وزارات وهيئات ومؤسسات، بالإضافة إلى المؤسسات الدولية الشريكة للحكومة”.
ونوه بالقرارات الصادرة عن القمة العربية، ومن ثم القمة العربية-الإسلامية المشتركة في الرياض، ومن ثم في الأمم المتحدة، بما في ذلك في “إعلان نيويورك” حول تشكيل الحكومة للجنة إدارية للإسناد المجتمعي، من أجل المساعدة في تنسيق الأمور، إلى أن يتم تمكين السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومتها بشكل كامل في قطاع غزة.
وأكد مصطفى أن لجنة “الإسناد المجتمعي” ستباشر أعمالها بمجرد تثبيت وقف إطلاق النار، والانسحاب الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الوزارات والمؤسسات ستقوم بدعم اللجنة التي لا يمكنها لوحدها إدارة القطاع ومؤسساته وخدماته.
كما أعرب عن تطّلعه لانعقاد مؤتمر إعادة الإعمار قريباً (من المتوقع أن تستضيفه مصر الشهر المقبل) لجمع الدعم المالي اللازم، منوّهاً إلى استعداد الحكومة لهذا الملف من خلال الخطط التي أُنجزت، وأُعلن عنها كاملةً الأسبوع الماضي.
قوة دولية يؤسسها “مجلس الأمن”
وأمنيّاً، أبدى رئيس الوزراء الفلسطيني الاستعداد كما أوضح “إعلان نيويورك” للعمل مع قوة دولية يتم تأسيسها من خلال “مجلس الأمن الدولي”، وبناءً على طلب دولة فلسطين، لمساعدة الأمن الفلسطيني، وتأمين الحدود مع الجانب الإسرائيلي، لافتاً إلى التوافق على تدريب قوات الأمن الفلسطينية من قبل مصر والأردن.
وردّاً على ضبابية دور السلطة الفلسطينية في مستقبل غزة بحسب خطة وقف إطلاق النار التي أعلنها الرئيس الأميركي، جادل مصطفى بأن دور السلطة الفلسطينية هو الدور الأساسي في إدارة شؤون غزة، في الحكم والأمن والخدمات، وكافة القطاعات، وذلك وفقاً للقانون الفلسطيني الأساسي والقانون الدستوري واتفاق أوسلو، والقانون الدولي، وكافة قرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك القرار الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة و”إعلان نيويورك”، والقمم العربية، والقمم الإسلامية.
ومع ذلك لم يمانع رئيس الوزراء الفلسطيني في تلقي “مساعدة أطراف دولية وعربية وصديقة للسلطة والحكومة الفلسطينية في هذه المهمة”، على حد تعبيره.
“إسرائيل تعترض على دور السلطة”
وفي الإطار نفسه قال مصطفى إن إسرائيل تعترض على دور السلطة الفلسطينية، وأعاد السبب في تقديره، إلى أنها تريد الإبقاء على “الفصل بين غزة والضفة الغربية”، لمنع الدولة الفلسطينية.
وأوضح أنه “عندما جاءت الفرصة لإعادة توحيد غزة مع الضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية ولتنفيذ مقررات (إعلان نيويورك)، بدأوا (أي الإسرائيليون) بوضع العوائق، بالحرب والدمار في غزة، واستمرار الانفصال، والضغط علينا في الضفة الغربية بدخول المخيمات واجتياحها، ومحاولات التوسع بالاستيطان، ومحاولات ضم الضفة الغربية، لولا أن الأطراف الصديقة والدولية بما فيها دول عربية شقيقة، والولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترمب وقفوا وقفة واضحة أمام هذا الضم”.
إصلاحات سياسية ومؤسّسيّة
وتحدث رئيس الوزراء الفلسطيني عن “إصلاحات مؤسسية، وسياسية” تجريها السلطة الوطنية، موضحاً أن “الحكومة بدأت الإصلاح المؤسسي منذ 15 شهراً، وطوّرت برنامجاً إصلاحياً شاملاً من 30 بنداً”.
وأفاد أن برامج الإصلاح تم عرضها على “الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، ولقيت تشجيعاً من الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي”، مؤكداً أنه “تم اعتماد هذه البرامج، ويجري تنفيذها الآن وفقاً لجدول زمني، وتم تنفيذ أكثر مما هو مقرر حسب الجدول الزمني، مما لقي إشادة من جدّية الحكومة في تنفيذ هذه البرامج. بما في ذلك من المواطنين”.
وفي جانب الإصلاحات السياسية، سلّط مصطفى الضوء على إعلان الرئيس محمود عباس عدداً من الإجراءات، ومن أهمها عقد انتخابات ديمقراطية رئاسية وتشريعية خلال عام من وقف إطلاق النار، وإنشاء لجنة تحضيرية لإعادة صياغة الدستور، ليضمن انتخابات حرة للأحزاب السياسية، إلى جانب اتخاذ الحكومة قراراً بالنسبة للانتخابات على المستوى المحلي، وتتضمن قانوناً جديداً، علاوةً على دراسة قانون جديد للأحزاب، مشيراً إلى أن “الحياة الديمقراطية توقفت بسبب منع إسرائيل قيام أي انتخابات في القدس الشرقية، إلى جانب فقدان السلطة الفلسطينية وجودها في غزة”.
3 مليارات دولار محتجزة لدى إسرائيل
وكشف مصطفى عن إيصال رسالة إلى الجانب الأميركي حول الأموال التي تحتجزها إسرائيل، وأن أميركا من جانبها وعدت بالمساعدة في هذا الملف، وبيّن أنه خلال الأشهر الـ6 الأخيرة لم تحوِّل لهم إسرائيل أي مبالغ، ما يعني أن هناك مبالغ مجمعة لدى إسرائيل تزيد عن 3 مليارات دولار، ما يعرقل دفع رواتب الموظفين، وخدمات القطاع الخاص، والبنوك.
ولفت إلى أن “عدداً من الدول بما فيها الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وأسبانيا، يدفعون في هذا الاتجاه بالحديث مع إسرائيل للإفراج عن هذه الأموال”.
تعاون مع السعودية
وثمّن مصطفى دعوة السعودية الحكومة الفلسطينية للمشاركة في أعمال “مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار” في نسخته التاسعة، من 27 إلى 30 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، مشيراً إلى أنها تمثّل “فرصة كبيرة” للقاء القادة والزعماء، والتباحث مع قادة القطاع الخاص في ملفات الاقتصاد والتكنولوجيا، بما ينعكس على اقتصاد فلسطيني قوي.
وأوضح أن الوفد الفلسطيني سيجري خلال هذه الزيارة اجتماعات مع عدد من المسؤولين في السعودية، بهدف تطوير الاتفاقيات التي تم توقيعها بين الجانبين مؤخراً، لافتاً إلى أن الجانبين انتقلا “من مذكرات التفاهم” إلى تطوير برامج متكاملة، ومفصلة.
وكشف رئيس الوزراء الفلسطيني أن قطاعي التحول الرقمي، والاقتصاد الرقمي هما أكثر القطاعات تقدّماً ضمن الاتفاقيات مع الرياض، معرباً عن تطلّعه للاستفادة من تجربة الحكومة السعودية والقطاع الخاص في هذين القطاعين ضمن “رؤية السعودية 2030”، ومن ذلك شركة “هيوماين” للذكاء الاصطناعي التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي.
وقال مصطفى: “تفاعلنا مع الأشقاء في المملكة في عدد من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لمساعدتنا في تنفيذ برنامج (تقنيات)، وهو برنامج فلسطيني للتحول الرقمي”، عادّاً ذلك من ثمرات التعاون بين الجانبين.
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الأوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يعلن اغتيال ثلاثة فلسطينيين بغارة جوية قرب جنين طالع كشف الغاز غزة وشمالها 29 أكتوبر 2025 الهباش: لا يوجد أي توافق أو اتفاق رسمي بشأن تشكيل لجنة إدارة غزة الأكثر قراءة بهدف الاستيلاء عليها: مستوطنون يحرثون أراضي زراعية في الأغوار الشمالية الاحتلال يعتقل 4 شبان خلال اقتحام مدينة البيرة صحيفة: قلق داخل إدارة ترمب من نتنياهو بشأن اتفاق غزة ترامب.. وفائض الولاء في الشرق الأوسط عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: رئیس الوزراء الفلسطینی وقف إطلاق النار فی غزة الحکومة الفلسطینیة الدولة الفلسطینیة السلطة الفلسطینیة الضفة الغربیة إعلان نیویورک الفلسطینیة فی القطاع الخاص دور السلطة بما فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يفتتح تشغيل وحدة استرجاع الغازات بالنصر للبترول في السويس
افتتح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء تشغيل وحدة استرجاع الغازات بشركة النصر للبترول بمحافظة السويس ورافقه وزراء البترول والصحة والتنمية المحلية .
واستمع مدبولي لشرح حول وحدة الاسترجاع حيث أن هدف الوحدة إنتاج البوتاجاز من الغاز البترولية المسال كمنت ذات قيمة اقتصادية ، كما أنها تعمل علي استرجاع الغازات واستخدمها كوقود للافران.
وكان قد بدأ، صباح اليوم، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جولة ميدانية جديدة لتفقد وافتتاح عددٍ من المشروعات التنموية والخدمية المتنوعة بمحافظة السويس، في إطار الجولات الميدانية المتواصلة لمتابعة سير العمل ومعدلات إنجاز مختلف المشروعات الجاري تنفيذها بالمحافظات.
وتتضمن جولة رئيس مجلس الوزراء اليوم تفقد عدد من المشروعات التنموية، والصحية، والتعليمية بالمحافظة، كما تتضمن افتتاح بعض المشروعات الجديدة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالسخنة.
ويرافق الدكتور مصطفى مدبولي اليوم في جولته بمحافظة السويس الدكتور/ خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة/ منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، القائم بأعمال وزير البيئة، والمهندس/ كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، واللواء دكتور/ طارق الشاذلي، محافظ للسويس، والدكتور عبد الله رمضان، نائب المحافظ، والمهندس/ صلاح عبد الكريم، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن زيارته اليوم لمحافظة السويس ــ والتي تتزامن مع الاحتفال بالعيد القومي الـ ٥٢ للمحافظة ـ تأتي بهدف متابعة عدد من المشروعات الخدمية؛ الصحية والتعليمية، وكذلك في مجال البترول والطاقة؛ كما تأتي هذه الجولة الميدانية بعد عام من الزيارة الأخيرة للمحافظة للتعرف عن قرب على مدى التقدم الذي أحرزته المحافظة في المشروعات التي أولتها الدولة أهمية كبيرة خلال السنوات الأخيرة حتى يشعر المواطن المصري في محافظة السويس بتحسن الخدمات المقدمة إليه، ولاسيما أنه كانت هناك توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بضرورة إعطاء دفعة كبيرة للمشروعات التنموية بالمحافظة؛ من أجل اللحاق بركاب التنمية على غرار ما يحدث في جميع المحافظات، وهو ما شهدته المحافظة بالفعل.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: بعد عدة أعوام من تنفيذ مشروعات كبيرة في مجال البنية التحتية والمرافق، بما تتضمنه من تحسين مياه الشرب، والصرف الصحي، والطرق، فضلا عن إقامة مجمع طبي ضخم بالمحافظة الخاص بمنظومة التأمين الصحي الشامل، وكذلك مشروع المبادرة الرئاسية " سكن لكل المصريين"، وممشى أهل السويس، جئنا اليوم للمحافظة لدفع العمل بمختلف المشروعات التي لا يزال العمل جاريا بها؛ من أجل الإسراع بدخولها جيز التنفيذ لتحقيق جودة حياة للمواطنين، لافتا إلى أن محافظة السويس تحظى بنصيب مهم من أولويات استثمارات الدولة، وستواصل الحكومة دفع العمل بمختلف المشروعات من أجل أهالينا السوايسة.