شراكة بين «أبوظبي العقاري» و«الاتحاد للمعلومات الائتمانية»
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن مركز أبوظبي العقاري توقيع مذكرة تفاهم مع «الاتحاد للمعلومات الائتمانية»، الجهة الاتحادية التي تقوم بجمع بيانات الائتمان والمعلومات والالتزامات المالية، وتهدف المذكرة إلى إبرام شراكة استراتيجية بين الجانبين لتعزيز جاذبية الاستثمار في القطاع العقاري في أبوظبي، من خلال ترسيخ الموثوقية والشفافية التي يتمتع بها وتطوير آليات مبتكرة لتبادل البيانات والمعلومات الائتمانية لتحسين تحليلات السوق وعملية تقييم المخاطر.
وتمثل هذه الشراكة خطوة مهمة نحو تمكين المستثمرين والمطورين العقاريين، وترسيخ المكانة الرائدة لإمارة أبوظبي وازدهارها مركزاً مرموقاً لاستقطاب الاستثمارات العقارية على المستويين الإقليمي والعالمي.
وتحدد مذكرة التفاهم إطاراً للتعاون المشترك بين الجانبين يقوم على التكامل لتحقيق الأهداف المتبادلة، كما تركز على تحسين جودة البيانات وتوسيع نطاق تبادل المعلومات والبيانات المالية والإحصائية، من خلال تطبيق أفضل الممارسات المتبعة في هذا المجال وتنفيذ الدراسات والأبحاث المشتركة.
كما يسهم هذا التعاون في تعزيز دقة تقييم مخاطر الأسواق ودعم اتخاذ القرارات الاستثمارية بناء على البيانات الواقعية الخاصة بالسوق العقارية في أبوظبي، بما ينعكس إيجاباً على أداء المستثمرين والمطورين ومديري العقارات وكافة الأطراف المعنية العاملة ضمن القطاع العقاري.
وقال مروان أحمد لطفي، المدير العام الاتحاد للمعلومات الائتمانية: تعد الشراكة مع مركز أبوظبي العقاري تعد إنجازاً محورياً جديداً في مسيرتنا نحو تعزيز القيمة التحليلية لتقاريرنا الائتمانية، إذ يضيف دمج البيانات الائتمانية الخاصة بالالتزامات الأساسية للأفراد والمؤسسات مثل دفعات الإيجارات ورسوم الخدمات العقارية بعداً جديداً إلى التقارير التي تصدرها الاتحاد للمعلومات الائتمانية، ما يسهم في تمكين المستثمرين، وتعزيز كفاءة التعاملات المالية في القطاع العقاري بإمارة أبوظبي، كما أن هذا التعاون لا يقتصر على دعم الشمولية في تقاريرنا الائتمانية، بل يعمق مستوى تحليلات الأسواق، ويدعم الجهات المعنية في اتخاذ قرارات مدروسة، مما يعكس اتجاه أبوظبي نحو أفضل الممارسات العالمية لاستخدام المعلومات الائتمانية في القطاع العقاري.
من جانبه، قال المهندس راشد العميرة، المدير العام بالإنابة لمركز أبوظبي العقاري، إن التعاون الاستراتيجي مع الاتحاد للمعلومات الائتمانية يتعامل بصورة إيجابية مع التحديات التشغيلية التي طالما واجهتها الجهات المعنية في القطاع العقاري بأبوظبي من خلال تلبية الاحتياج إلى البيانات الرئيسية المهمة، ومن خلال هذا التعاون، يعمل الجانبان على معالجة أبرز النقاط المرتبطة بإتاحة البيانات وعملية تحليل وتقييم المخاطر السوقية، بما يمكن من تقديم رؤى دقيقة تدعم اتخاذ قرارات مدروسة وسليمة للاستثمار العقاري، وتعزز السمعة العالمية لإمارة أبوظبي وجهة دولية وإقليمية تتمتع بالشفافية والموثوقية في مجال الاستثمار العقاري.
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
تفاقم معاناة النازحين في غزة جراء اشتداد المنخفض الجوي
أحمد شعبان، الاتحاد (غزة)
أخبار ذات صلةحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى «الأونروا»، أمس، من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، والتي يواجهها مئات الآلاف من النازحين لا سيما في المخيمات والمناطق من جراء اشتداد المنخفض الجوي الذي يشهده القطاع وما يرافقه من هطول غزير للأمطار.
وقالت الوكالة في بيان صحفي: إن «غمر المياه الشوارع وتسربها إلى خيام النازحين فاقم من سوء الأوضاع»، لافتةً إلى أن انخفاض درجات الحرارة والاكتظاظ الشديد ونقص النظافة تزيد من احتمالات انتشار الأمراض خصوصاً بين الأطفال.
وأكدت أن تفاقم المعاناة يمكن تجنبها من خلال السماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق بما في ذلك الإمدادات الطبية ومواد الإيواء اللازمة التي تمكن الأسر من مواجهة ظروف الشتاء بسلام وكرامة.
وانهارت أمس 3 مبان، بمناطق متفرقة من مدينة غزة بعد أمطار غزيرة، وأفاد شهود عيان بأن الانهيارات طالت 3 مبانٍ غربي مدينة غزة.
وأوضح الشهود أن هذه المباني كانت تؤوي عدداً من الفلسطينيين الذين نزحوا إليها لعدم توفر بدائل سكنية، فيما لم يتبين تسجيل إصابات.
وحذر جهاز الدفاع المدني في بيان، من مخاطر انهيار المباني المتضررة والآيلة للسقوط التي لجأت إليها عائلات نازحة، خاصة مع المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع، وما يجلبه من أمطار تؤدي إلى انجراف التربة وتصدعات إضافية في الجدران والأعمدة التي تضررت بفعل القصف.
وخلال الساعات الـ24 الماضية، تلقى جهاز الدفاع المدني بغزة أكثر من 2500 مناشدة من نازحين غمرت مياه الأمطار خيامهم بفعل المنخفض العاصف.
ومع اشتداد تأثير المنخفض منذ فجر أمس الأول، غرقت آلاف خيام النازحين في مناطق متفرقة من القطاع، بعد هطول أمطار غزيرة، وسط توقعات باستمرار الحالة الجوية العاصفة إلى مساء اليوم الجمعة.
ويأتي المنخفض في وقت يعيش فيه النازحون أوضاعاً مأساوية بفعل انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى المستلزمات الأساسية وتراجع الخدمات الحيوية بسبب الحصار الإسرائيلي.
كما أعلن مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، أمس، وفاة رضيعة في مدينة خان يونس جراء البرد وغرق خيمتها بمياه الأمطار.
وقال البرش: «وفاة الرضيعة رهف أبو جزر بخان يونس جنوبي القطاع جراء البرد وغرق خيمتها بمياه الأمطار».
الإعلان جاء في وقت تداول فيه ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر حالة وفاة لرضيعة في خان يونس، قالوا إنها توفيت بسبب البرد.
وشدد محللون فلسطينيون على أن الوضع الإنساني في القطاع يشهد تدهوراً متسارعاً، في ظل نقص المساعدات وتعثر وصول الإمدادات الإغاثية، موضحين أن إسرائيل تسمح فقط بدخول نحو 30% من حجم المساعدات المتفق عليها ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار.
وأشار هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى أن السلطات الإسرائيلية تُعرقل عمل المنظمات الإنسانية داخل القطاع، مما يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، داعين المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات من جميع المعابر.
وأوضح الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، أنه رغم توقف الحرب، فإن الوضع الإنساني في غزة لم يتحسن، ولا يزال السكان يعانون نقصاً كبيراً في المواد الغذائية، التي تدخل القطاع بكميات قليلة للغاية وتُباع بأسعار كبيرة لا يستطيع الشخص العادي تحملها، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية بصورة غير مسبوقة.
وذكر الرقب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن إسرائيل لا تلتزم بإدخال المساعدات الإنسانية، إذ إنها تسمح بدخول نحو 30% فقط من الكمية المتفق عليها ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار، إضافة إلى استمرار عمليات القتل بشكل يومي، مما يفاقم حالة عدم الاستقرار الأمني والنفسي ويلقي بظلاله الثقيلة على الأسر الفلسطينية.
وأشار إلى أن تدمير البنية التحتية والمنازل أدى إلى معاناة كبيرة لآلاف النازحين، الذين يبحثون عن مأوى يقيهم برد الشتاء القارس، خاصة بعد التدمير الكلي لنحو 85% من منازل غزة، في حين دُمّر 15% جزئياً ولا يمكن العودة إليها، خصوصاً في خان يونس ورفح، مما يزيد الوضع الإنساني تعقيداً.
وأكد الكاتب والمحلل السياسي، زيد الأيوبي، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي وغير مسبوق في تاريخ المنطقة، وهناك مجاعة حقيقية نتيجة الإجراءات الإسرائيلية التي تمنع دخول الغذاء بالكميات اللازمة، إضافة إلى نقص المواد الطبية وغالبية الاحتياجات الأساسية.
ودعا الأيوبي، في تصريح لـ«الاتحاد»، المجتمع الدولي إلى وقفة جادة لإجبار إسرائيل على السماح بدخول المساعدات من جميع المعابر، خصوصاً معبر رفح الذي تمنع إسرائيل دخول الإمدادات منه، وحتى حين تسمح ببعضها، فهي لا تكفي لسد الرمق.