أكليد منظمة أميركية لرصد الصراعات العالمية
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
منظمة أميركية مختصة في رصد الصراعات حول العالم، وتعرف نفسها بأنها "مستقلة وحيادية". ويتركز نشاطها على جمع بيانات ومواقع وأحداث الصراعات حول العالم، وتحليلها ورسم خرائطها لتوفير معلومات مفصلة تساعد في تحديد وفهم وتتبع الأنماط والاتجاهات في حالات النزاعات والأزمات العالمية.
وتتيح "أكليد" تقديم بياناتها إلى الأمم المتحدة والحكومات ووسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية والجمهور.
في عام 2005 قدمت كليوناد رالي الباحثة في العنف السياسي والجغرافيا بجامعة "ساسكس" مشروعا يهدف لجمع مجموعة من البيانات حول الحروب الأهلية في 6 دول أفريقية، وذلك أثناء دراستها للحصول على درجة الدكتوراه في العنف السياسي من جامعة كولورادو الأميركية.
وفي العام نفسه حولت رالي مشروعها إلى منظمة أطلقت عليها اسم "أكليد". وفي عام 2008 وسعت مشروعها أثناء عملها أستاذة بكلية ترينيتي في دبلن ليشمل 50 دولة من البلدان الأقل نموا حول العالم.
وفي العام التالي، نشرت رالي إصدارا تجريبيا لبياناتها، واختبرتها باستخدام أساليب التحقق الميداني، وأتاحتها للجمهور بشكل كامل.
وفي عام 2011 استخدم البنك الدولي بيانات "أكليد" في تقريره السنوي عن التنمية العالمية بشأن الصراع والأمن والتنمية.
وبعد 3 أعوام سجلت "أكليد" منظمة غير ربحية بولاية ويسكونسن الأميركية، ووسعت عملها ليشمل 79 دولة، ووقعت مذكرة مع جامعة تكساس بولاية أوستن الأميركية لجمع البيانات آنيا وإصدار تحديثات أسبوعية حول الصراعات المسلحة حول العالم.
وفي عام 2019 قدمت المنظمة أنواعا جديدة من الأحداث والفعاليات الفرعية لتحسين منهجيتها. وبحلول عام 2020 وسعت نطاق تغطيتها الجغرافية لتشمل أوروبا وآسيا الوسطى والقوقاز وشرق آسيا وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي والولايات المتحدة.
وفي فبراير/شباط 2022 غطت بيانات "أكليد" العالم بأسره، بما في ذلك تغطية الأحداث في أفريقيا بأثر رجعي منذ يناير/كانون الثاني 1997.
كما أطلقت مجموعة من المبادرات الخاصة لتوسيع نطاق وعمق تغطيتها بهدف تسليط الضوء على الصراعات الرئيسية، وتزويد الجمهور بأدوات تحليل البيانات بشكل أفضل.
ويعمل فريق "أكليد" عن بعد وينتشر في معظم دول العالم، وتضم المؤسسة حوالي 200 موظف حتى سبتمبر/أيلول 2025.
تمول "أكليد" أنشطتها عن طريق منحة مالية مستدامة يقدمها صندوق الأمم المتحدة لتحليلات المخاطر المعقدة منذ عام 2022. كما تتلقى الدعم عن طريق تبرعات من أفراد ومؤسسات عالمية مهتمة.
الأهدافتقول المنظمة إن تأسيسها "جاء مبادرة متخصصة في جمع وتحليل ورسم خرائط بيانات الصراعات حول العالم عبر فريق عالمي من الباحثين والشركاء المتمركزين حول العالم".
إعلانوتختص في رصد معلومات عن الأحداث العالمية المسلحة مثل الاشتباكات المسلحة والمظاهرات وأعمال الشغب والتطورات الإستراتيجية، بما في ذلك تواريخها ومواقعها والجهات الفاعلة وأعداد القتلى ونوع الأحداث.
وحددت "أكليد" لنفسها مجموعة من الأهداف الأساسية، تتمثل في:
رصد اتجاهات الصراع حول العالم. دعم أنظمة الإنذار المبكر. توجيه عملية صنع القرار في السياقات المتأثرة بالصراع. الهيكليةتضم "أكليد" عددا من الإدارات والأقسام، لكل منها مهام محددة، وهي:
مجلس الإدارة: يشرف على تشغيل مكاتب الأبحاث، ويضمن أفضل الممارسات والابتكار في جمع البيانات. المكتب التنفيذي. المكتب الاستشاري. فريق جمع البيانات العالمية. مكاتب الأبحاث: تعمل على جمع والتحقق من بيانات الصراعات والمظاهرات في جميع أنحاء العالم باستخدام المعلومات والخبرات المحلية. مكتب تحليل: يجري تحليلات وأبحاثا عالمية ومحلية حول الصراعات والأزمات. مكتب علم البيانات: يطور منصات التصور المبتكرة واستخدامات بيانات المنظمة. قسم التكنولوجيا والهندسة المعمارية: يعمل على توفير منصات آمنة وسهلة الوصول وعالية الأداء لدعم مهمة المنظمة. قسم العمليات والموارد البشرية: يعمل على ضمان سير العمل على أكمل وجه ومتابعة العاملين. قسم الشؤون الخارجية. قسم جمع التبرعات والتطوير. قسم المالية والعمليات. قسم الحوكمة. مصدر البياناتوتستمد "أكليد" بيانتها من مجموعة واسعة من المصادر المحلية والإقليمية والدولية، ويجمعها خبراء بيانات عالميون مدربون حول العالم، كما تعتمد في الحصول على بياناتها على وسائل الإعلام التقليدية والتقارير الحكومية.
وضمت المنظمة حتى سبتمبر/أيلول 2025 أكثر من 50 شريكا حول العالم.
أنشأت "أكليد" مشاريع خاصة لتحسين وتعميق رصدها لأحداث العنف السياسي والاضطرابات حول العالم، وتقديم تحليلات إضافية حولها.
وفيما يلي أبرز المنصات والمشاريع التي أنشأتها "أكليد":
مشروع "كابو ليغادو"أطلق عام 2020 لرصد العنف السياسي في موزمبيق، بحيث يدعم جمع البيانات آنيا حول التمرد في مقاطعة كابو ليغادو الشمالية في البلاد.
مرصد "السلام الإثيوبي"أطلق عام 2021 لجمع وتحليل البيانات حول العنف السياسي واتجاهات الاحتجاج في إثيوبيا.
مشروع محو أمية بيانات النزاعاتأطلق عام 2021، بهدف محو أمية بيانات النزاعات حول العديد من الدول لمساعدة المنظمات والحكومات على تحسين عملية اتخاذ القرارات، ثم أضاف لاحقا قاعدة معرفية تضم مجموعة واسعة من الموارد لتوظيف بيانات المنظمة وتحسين فهمها.
مركز "أبحاث الإنذار المبكر"أطلق لدعم المبادرات القائمة على البيانات لتوقع الأزمات الناشئة والاستجابة لها.
أداة "نبض الصراع"أطلق بهدف التنبؤ بالجهات الفاعلة، عبر تتبع الاتجاهات المتوقعة في سلوكها، أو استكشاف التنبؤات التاريخية.
مركز الأزمة الأوكرانيةتأسس عام 2022، لتوفير معلومات شبه فورية حول الحرب الروسية الأوكرانية، بما في ذلك ملف بيانات منظم وأدوات تصوّر البيانات التفاعلية وتحليل أسبوعي لأنماط العنف.
أداة رصد الهدنة في اليمنتأسست عام 2022 لدعم تحليل اتجاهات الصراع أثناء الهدنة في اليمن، والتي رعتها الأمم المتحدة، وتمكين المستخدمين من تتبع الانتهاكات المبلغ عنها من مختلف الأطراف.
متتبع اضطرابات "كوفيد-19"أطلقته "أكليد عام 2020 لتقديم تغطية خاصة لتأثير جائحة كورونا (كوفيد-19) على العنف السياسي واتجاهات الاحتجاج في جميع أنحاء العالم، ومراقبة التغييرات في نشاط المظاهرات والقمع الحكومي والمعدلات الإجمالية للصراع المسلح أثناء الأزمة.
إعلان أداة المستكشفأطلقتها المنظمة لتصفية بياناتها وتلخيصها عبر نموذج ينتج جداول بيانات ومخططات بيانية.
مرصد مراقبة الانتخاباتأطلق لرصد أعمال العنف المصاحبة للانتخابات في جميع أنحاء العالم.
مؤشر الصراعأطلق عام 2023 باستخدام المؤشرات الأربعة: الدمار والخطر والانتشار وتجزئة الجماعات المسلحة، وذلك بهدف إعادة تصور كيفية تصنيف الصراعات في جميع أنحاء العالم.
أطلقت عام 2024، وتضمنت متغيرات جديدة لتتبع عدد المدنيين المتضررين من العنف وطريقة للتفاعل مع مقاييس التعرض للصراع.
مرصد غزةبدأ عام 2025 لرصد العدوان الإسرائيلي على غزة بعد طوفان الأقصى، الذي أطلقته فصائل المقاومة الفلسطينية ضد مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
النشاطغطت "أكليد" منذ تأسيسها عام 2005 حتى سبتمبر/أيلول 2025 معظم الصراعات العالمية، فضلا عن تغطية صراعات الدول الأفريقية بأثر رجعي منذ عام 1997.
وفيما يلي أبرز الفترات التي غطتها المنظمة حول العالم:
دول أفريقيا منذ عام 1997. الشرق الأوسط منذ عام 2016، باستثناء اليمن منذ 2015 والسعودية منذ عام 2015 وسوريا منذ عام 2017. دول جنوب وجنوب شرق آسيا منذ عام 2010، باستثناء الهند (عام 2016) وإندونيسيا (عام 2015) والفلبين (عام 2016) وماليزيا (عام 2018). أوروبا الشرقية منذ عام 2018. أوروبا الغربية منذ عام 2020. دول آسيا الوسطى والقوقاز منذ عام 2018، باستثناء أفغانستان (عام 2017). أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي منذ عام 2018. دول شرق آسيا منذ عام 2018. الولايات المتحدة منذ عام 2020. كندا منذ عام 2021. دول وأقاليم أوقيانوسيا منذ عام 2021. مستخدمو البياناتتستخدم "أكليد"عددا من المؤسسات والمنظمات العالمية بيانات المنظمة لتحقيق أهداف عدة، وفيما يلي أبرز هذه المؤسسات:
الأمم المتحدة. البنك الدولي. حلف شمال الأطلسي (الناتو). صندوق النقد الدولي. منظمة الصحة العالمية. منظمة العمل ضد العنف المسلح. منظمة العفو الدولية. منظمة مراقبة الإبادة الجماعية. اللجنة الدولية للصليب الأحمر الاتحاد الأفريقي. الحكومات. الأكاديميون ومراكز الأبحاث. وسائل الإعلام. أبرز التقاريرأصدرت المنظمة منذ تأسيسها كمّا كبيرا من التقارير التي رصدت الصراعات المسلحة حول العالم. ففي الفترة الممتدة من عام 2022 إلى 2025، رصدت أكثر من 1.3 مليون حدث حول العالم.
وفي عام 2024 قالت "أكليد" إن فلسطين هي المكان الأكثر خطورة وعنفا في العالم، وذلك نظرا لحرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبحسب المنظمة فإن 81% من السكان الفلسطينيين تعرضوا للصراع، وسجلت استشهاد 35 ألف فلسطيني عام 2024 وحده، و50 ألف فلسطيني منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى نهاية عام 2024.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات فی جمیع أنحاء العالم العنف السیاسی الأمم المتحدة جمع البیانات حول العالم منذ عام 2018 أطلق عام وفی عام عام 2020 عام 2022 عام 2024 عام 2021
إقرأ أيضاً:
خطر صحي يهدد اليمن: منظمة الصحة العالمية تصدر تحذيراً عاجلاً
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / خاص:
أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرًا جديدًا بشأن تزايد خطر انتشار فيروس شلل الأطفال في اليمن، داعيةً إلى تعزيز حملات التطعيم وتكثيف الجهود لحماية جميع الأطفال.
وأكدت المنظمة في بيانها أن شلل الأطفال، وهو مرض يمكن الوقاية منه بسهولة بلقاح بسيط، ما يزال يُشكّل تهديدًا خطيرًا للأطفال في اليمن، في ظل استمرار الأزمات الصحية المتداخلة التي تشهدها البلاد، مثل الكوليرا والحصبة والدفتيريا وسوء التغذية الحاد، إلى جانب تدهور الخدمات الصحية الأساسية.
وذكرت المنظمة أن اليمن يواجه منذ عام 2021 تفشيًا متواصلًا لفيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح من النمط الثاني، حيث تم تسجيل 29 حالة إصابة مؤكدة خلال عام 2025، مقارنة بـ 187 حالة في 2024 توزعت على 15 محافظة. وأوضحت أن معظم الإصابات المسجلة هذا العام جاءت من المناطق الشمالية الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، مقابل حالة واحدة فقط في المناطق الخاضعة للحكومة.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، الدكتور سيد جعفر حسين، إن تفشي شلل الأطفال المشتق من اللقاح يضاعف الضغوط على النظام الصحي المنهك في البلاد، مؤكدًا أن القضاء على المرض ممكن حتى في ظل الظروف الإنسانية الصعبة، إذا ما توفّر التمويل الكافي والتعاون بين الشركاء والسلطات الصحية.
وأضاف جعفر أن نجاح جهود الاستئصال يتطلب استثمارًا مستدامًا وضمان وصول الفرق الصحية إلى جميع المناطق دون قيود، مشددًا على ضرورة استمرار الشراكة بين الجهات الوطنية والدولية.
ودعت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي والجهات المانحة إلى توفير الموارد والدعم التشغيلي اللازمين لتعزيز أنظمة التحصين الروتيني، وتنفيذ حملات وطنية شاملة لتطعيم كل الأطفال دون سن الخامسة، وحماية العاملين الصحيين الميدانيين وتسهيل وصولهم إلى جميع المحافظات.
وأشارت الإحصاءات الأممية إلى تسجيل 451 حالة إصابة بشلل الأطفال في اليمن منذ عام 2021، غالبيتها في مناطق سيطرة الحوثيين، وهو ما يعكس تدهور المنظومة الصحية والعراقيل التي تضعها الجماعة أمام حملات التطعيم.
كما حذّرت الحكومة اليمنية مرارًا من استمرار الحوثيين في منع اللقاحات، مؤكدة أن ذلك يُفاقم انتشار الأوبئة ويهدد سلامة الأطفال داخل البلاد وفي الدول المجاورة، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط لرفع القيود المفروضة على حملات التحصين وإنقاذ أرواح الأطفال من خطر الشلل الدائم.