بينيت يحذر من 7 أكتوبر جديد في النقب.. وسكانه يردّون: لسنا ضيوفاً ولا غرباء
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
#سواليف
تستنكر “لجنة التوجيه العليا لعرب #النقب” بشدّة التصريحات الخطيرة التي أدلى بها رئيس حكومة الاحتلال السابق نفتالي #بينيت، وصف فيها #الوجود_العربي_الفلسطيني في النقب بأنه “تهديد أمني” و”خطر شبيه بأحداث #السابع_من_أكتوبر ”.
وخلال جولة في النقب جنوب البلاد، أمس، حرّض بينيت، خلال لقاء مفتوح في مستوطنة “عومر”، على أهالي النقب بالقول إن “في النقب تتشكّل دولة فلسطينية، وإذا لم نتحرك سنستيقظ على هجوم شبيه بما جرى في السابع من أكتوبر على بلدات الجنوب”.
كما قال إن هناك “ميليشيات تتصرف وكأنها في الغرب الجامح الفوضوي”، في إشارة إلى المتورطين في جرائم العنف في المنطقة، وبخاصة من المجتمع العربيّ.
وشارك في الجولة التي أجراها بينيت عدد من المسؤولين والوزراء في حكومته السابقة، أبرزهم وزير الأمن الداخلي عومير بار ليف، ووزيرة الداخلية أييليت شاكيد، والمفتش العام للشرطة يعقوب شبتاي، وغيرهم.
وفي تعقيبها على هذا التحريض، قالت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب إن العرب في النقب ليسوا ضيوفًا ولا غرباء، بل هم أصحاب الوطن الأصليون الذين تم تهجير أكثر من 90٪ منهم عام 1948، وصودرت 96٪ من أراضيهم، ولا تزال قراهم غير المعترف بها محرومة من الخدمات الأساسية نتيجة سياسات تمييز منهجية.
وتؤكد لجنة التوجيه العليا أنها بادرت إلى تقديم شكوى رسمية إلى المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية للمطالبة بفتح تحقيق فوري ضد نفتالي بينيت بتهمة التحريض على الكراهية والعنصرية، كما ستعمل على ملاحقته قانونيًا بتهم التحريض والإساءة إلى المواطنين العرب.
وخلصت لجنة التوجيه العليا إلى القول: “لن نكون الحيط الواطي لأي سياسي واطئ يبحث عن شرعية اليمين الفاشي عبر التحريض على أبناء النقب”.
وفي إشارة إلى حسابات بينيت غير الخالية من اعتبارات الشعبوية الانتخابية، أكدت “اللجنة” أن محاولات كسب الأصوات من خلال التحريض على العرب لن تمرّ بعد اليوم، وتابعت: “مطالبنا شرعية وواضحة، المساواة التامة في الحقوق، الاعتراف بجميع القرى غير المعترف بها إسرائيليًا، وإنهاء سياسات التمييز العنصري. هذه ليست منّةً من أحد، بل حقوق أساسية نابعة من كوننا مواطنين أصلانيين في وطننا”.
يُذكر أن النقب، الذي يشكّل ثلثي مساحة فلسطين التاريخية، قد استُكمل احتلاله ضمن عملية “يوآب” في شباط 1949، حيث تم احتلال الموقع الأخير منه، خليج العقبة على البحر الأحمر، وخلال ذلك تمّ تهجير نحو 100 ألف من سكانه إلى مصر وقطاع غزة والضفة الغربية وشرقي الأردن، فيما بقي منهم نحو 15 ألف نسمة فقط باتوا اليوم أكثر من 300 ألف نسمة.
وهذه الزيادة الطبيعية المستمرة تثير مخاوف ديموغرافية عنصرية كبيرة لدى الجانب الإسرائيلي، ائتلافًا ومعارضة.
وتتواصل الزيادة الطبيعية بنسبة 6% بسبب معدّل إنجاب الأولاد واستمرار ظاهرة تعدد الزوجات التي تسعى إسرائيل لمواجهتها من خلال تشجيع تعليم البنات بشكل منهجي ومثابر. مقالات ذات صلة
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف النقب بينيت السابع من أكتوبر فی النقب
إقرأ أيضاً:
الحكومة: التحريض الحوثي ضد المنظمات الدولية يضع العمل الإنساني "على المحك"
أكدت الحكومة اليمنية أن استمرار الحملات الحوثية العدائية ضد موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لا يهدد سلامة العاملين الإنسانيين فحسب، بل يضع مستقبل العمل الإغاثي والإنساني في مناطق سيطرة الميليشيا على المحك، ويكشف بوضوح أن الميليشيا لم تعد تتعامل مع المنظمات إلا كأداة لتغطية انتهاكاتها وخدمة مشروعها الانقلابي.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: إن جماعة الحوثي تواصل تصعيد حملتها التحريضية الممنهجة ضد موظفي الأمم المتحدة ووكالاتها الإغاثية والمنظمات الدولية العاملة في مناطق سيطرتها، عبر فبركة التهم وتلفيق الأكاذيب، في إطار مخطط واسع لتضليل الرأي العام المحلي وتبرير حملات الاختطاف والإخفاء القسري بحق العاملين في المجال الإنساني.
وأضاف في تصريح صحفي، أن الادعاءات الجديدة التي أطلقتها المليشيات، وزعمت فيها تورط موظفين أمميين بـ«تهريب آثار يمنية»، تأتي امتداداً لحملة تحريض ضد الأمم المتحدة، مؤكداً أن هذه المزاعم تكشف عن نية مبيتة لإخضاع المنظمات الدولية لابتزاز الميليشيا السياسي والمالي.
وأشار الإرياني إلى أن هذه المزاعم تعكس حالة العزلة والارتباك التي تعيشها الميليشيا، ومحاولاتها المستميتة لصرف الأنظار عن الضغوط المتزايدة عليها نتيجة جرائمها ضد المدنيين ونهبها الممنهج لمقدرات الدولة والإغاثة الإنسانية، بعد أن تحولت مناطق سيطرتها إلى بيئة طاردة للمنظمات والعاملين في المجال الإنساني.
وأكد الإرياني أن القاصي والداني يعلم أن الجماعة متورطة في جرائم نهب منظم، وتهريب وبيع الآثار اليمنية، ضمن شبكات تمويلها غير المشروعة، وأنها حولت المتاحف والمواقع الأثرية إلى مواقع عسكرية ومخازن للأسلحة، في سياق سلوك عام يستهدف طمس هوية اليمن التاريخية والحضارية.
واضاف أن الجماعة لم تكتف بنهب وتهريب الآثار، بل امتهنت المتاجرة بها في الأسواق العالمية، ونسقت عبر شبكات إجرامية دولية لبيع قطع أثرية نادرة في مزادات عالمية، لتوفير مصادر دخل بديلة بعد نهبها للخزينة العامة والاحتياطيات النقدية وأموال المودعين، واستنزافها لإيرادات الدولة ومقدراتها.
في غضون ذلك، قتل ثلاثة صيادين يمنيين من أسرة واحدة، جراء انفجار ألغام بحرية من مخلفات ميليشيا الحوثي الإرهابية في شاطئ مهب الريح بجزيرة كمران التابعة لمحافظة الحديدة.
وأفاد وكيل أول محافظة الحديدة بأن الصيادين قتلوا أثناء مزاولتهم الصيد بحثاً عن قوت يومهم، بعد أن انفجرت بهم ألغام بحرية كانت الميليشيا قد زرعتها في وقت سابق على الشاطئ.