واشنطن تلغي تأشيرة أديب فائز بنوبل بسبب ما قاله عن ترامب
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
أعلن الكاتب النيجيري وولي سوينكا، الفائز بجائزة نوبل للآداب عام 1986، أن القنصلية الأميركية في لاغوس ألغت تأشيرته إلى الولايات المتحدة، في خطوة تأتي بعد انتقاداته المتكررة للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال الكاتب والمؤلف المسرحي النيجيري الشهير في مؤتمر صحفي: "أود أن أؤكد للقنصلية أنني راض تماما عن إلغاء تأشيرتي".
وكان سوينكا قد أشار في وقت سابق من العام الجاري إلى أنه استدعي إلى القنصلية الأميركية لإجراء مقابلة ضمن إجراءات تجديد تأشيرته.
وبحسب رسالة وجهتها القنصلية إلى سوينكا واطلعت عليها "فرانس برس"، فإن المسؤولين استندوا إلى أنظمة وزارة الخارجية الأميركية التي تتيح "إلغاء تأشيرة غير المهاجرين في أي وقت وفقا لتقديرها".
وأثناء قراءته نص الرسالة بصوت عال أمام صحفيين في لاغوس، العاصمة الاقتصادية لنيجيريا، أوضح سوينكا أن المسؤولين طلبوا منه إحضار جواز سفره إلى القنصلية لإلغاء التأشيرة رسميا.
وسوينكا (91 عاما) من أبرز المفكرين الأفارقة المعاصرين، وقد درّس ونال جوائز فخرية من جامعات أميركية كبرى بينها "هارفارد" و"كورنيل".
وتأتي هذه الخطوة في وقت تجعل فيه إدارة ترامب من إلغاء التأشيرات أحد ركائز سياستها المناهضة للهجرة، واستهدفت خصوصا طلابا عبّروا عن دعمهم للفلسطينيين.
وامتنعت السفارة الأميركية في أبوجا عن التعليق، لدى سؤالها عن الأمر من قبل وكالة "فرانس برس".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات سوينكا وزارة الخارجية الأميركية إلغاء تأشيرة لاغوس هارفارد إدارة ترامب الولايات المتحدة وولي سوينكا دونالد ترامب إلغاء تأشيرة سوينكا وزارة الخارجية الأميركية إلغاء تأشيرة لاغوس هارفارد إدارة ترامب أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: الهدنة بين واشنطن وبكين هشة
في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق العالمية القمة المقبلة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية، حذّر الخبير الاقتصادي في شؤون الصين سكوت كينيدي من أن "الهدنة الناشئة بين البلدين قد تكون قائمة على أساس هشّ"، وفقًا لتقرير لوكالة بلومبيرغ.
كينيدي، وهو مستشار أول في "مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية" في واشنطن، قال في مقابلة مع بلومبيرغ إن "الهدوء الحالي قد يستمر لبضعة أشهر فقط"، مؤكدًا أن التفاهم المبدئي الذي تحدّث عنه وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت "لا يعالج الخلافات الجوهرية بين الجانبين حول العدالة الاقتصادية والأمن الاقتصادي".
تحذير من ثقة مفرطة وتصعيد محتملوبحسب بلومبيرغ، كان كينيدي قد حذّر قبل عام، عشية فوز ترامب في الانتخابات، من أن الصين "قد ترد بقوة أكبر بكثير" على أي تصعيد أميركي في الولاية الثانية للرئيس الجمهوري، مضيفًا أن الوضع الجديد "قد يكون فوضويًا للغاية".
وقد بدت تحذيراته واقعية هذا العام بعد أن ردّت بكين بفرض قيود صارمة على صادرات العناصر النادرة ومنتجاتها، إضافة إلى وقف مشتريات فول الصويا الأميركي.
وفي تحليله للعلاقة الراهنة، أوضح كينيدي أن الجانبين "يبديان ثقة مفرطة في موقعهما التفاوضي". فإدارة ترامب ترى أن العجز التجاري الأميركي يمنحها الأفضلية لأن المستهلكين الأميركيين "يمكنهم شراء بدائل"، في حين أن المنتجين الصينيين أقل مرونة.
غير أن كينيدي شدّد على أن هذا التفكير "يرجع إلى تصورات تعود إلى عام 1977، قبل أن تطوّر الصين سيطرتها على سلاسل الإمداد العالمية، خاصة في المعادن الحيوية".
وأضاف أن واشنطن تبالغ في تقدير ضعف الاقتصاد الصيني، قائلا إن هذا التوصيف "يُبالغ كثيرًا في هشاشته"، مشيرًا إلى أن بكين من جانبها "تبدو واثقة للغاية بقدرتها على تحمّل الضغوط ومواجهة الألم الاقتصادي أكثر من الولايات المتحدة".
هدف الصين لم يعد مجرد "منع الانفصال الاقتصادي عن واشنطن"، بل ربما أصبح "إلحاق الهزيمة بالولايات المتحدة وإضعافها على المدى البعيد".
تحوّل في أهداف الصينونقلت بلومبيرغ عن كينيدي قوله إنه رصد في الأشهر الأخيرة من خلال مصادر في الصين أن "مستوى الثقة ارتفع إلى درجة قد تدفع بكين لتغيير أهدافها"، موضحًا أن هدفها لم يعد مجرد "منع الانفصال الاقتصادي عن واشنطن"، بل ربما أصبح "إلحاق الهزيمة بالولايات المتحدة وإضعافها على المدى البعيد".
وأشار كينيدي إلى أن تعقيد الموقف يتزايد بسبب غياب رؤية أميركية واضحة، متسائلا: "ليس من الواضح بعد ما إذا كانت لإدارة ترامب إستراتيجية كبرى تجاه الصين، أو ما إذا كانت تمتلك واحدة أصلا"، وأضاف أن "كل ذلك يدعو إلى الحذر من المبالغة في التفاؤل تجاه الهدنة الراهنة".
التوتر بين واشنطن وبكين لا يزال في جوهره قائمًا على صراع عميق حول النفوذ الاقتصادي والتكنولوجي
وفي تحذير ختامي، قال كينيدي: "لا يزال هناك احتمال حقيقي بأن الأمور قد تتصاعد إلى ما يتجاوز كل التوقعات، حتى بعد كل ما شهدناه خلال العام الماضي"، مضيفًا: "علينا أن نقلق من أن الأمور قد تزداد سوءًا قبل أن تتحسن".
إعلانوخلص تقرير بلومبيرغ إلى أن التوتر بين واشنطن وبكين لا يزال في جوهره قائمًا على صراع عميق حول النفوذ الاقتصادي والتكنولوجي، وأن أي "تهدئة مؤقتة" قد تخفي خلفها سباقًا محمومًا نحو السيطرة على سلاسل الإمداد العالمية.
وفي ظل ثقة متبادلة مفرطة، وغياب إستراتيجية أميركية واضحة، يبدو أن خطر التصعيد لا يزال قائمًا، وربما أقرب مما تتوقع الأسواق.