٢٦ سبتمبر نت:
2025-10-29@13:28:41 GMT

42 شهيدا في غزة في خرق صهيوني للاتفاق

تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT

42 شهيدا في غزة في خرق صهيوني للاتفاق

وشنت طائرات العدو سلسلة غارات عنيفة على مناطق متفرقة من القطاع، طالت مخيم الشاطئ وحي الصبرة وبلدة الزوايدة ومدينة خان يونس ومحيط مستشفى الشفاء، وأسفرت عن استشهاد ثمانية مواطنين على الأقل وإصابة أكثر من خمسة عشر آخرين، وفق تأكيدات الدفاع المدني الفلسطيني الذي أشار إلى استمرار أعمال الإنقاذ لانتشال العالقين من تحت الأنقاض.

كما أفادت مصادر ميدانية بأن القصف تركز على منازل لعائلات فلسطينية، أبرزها عائلة البنا في حي الصبرة، ما أدى إلى مجزرة جديدة راح ضحيتها أطفال ونساء، فيما استُهدف المسعفون أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع القصف لإنقاذ الجرحى.

المعطيات الميدانية والسياسية كشفت عن تنسيق مباشر بين واشنطن وكيان العدو في هذا التصعيد، إذ أكدت هيئة البث الصهيونية والقناة 12 أن حكومة المجرم نتنياهو أبلغت الإدارة الأمريكية مسبقاً بخطتها للهجوم على غزة، وهو ما أكدته كذلك شبكة "سي إن إن" نقلاً عن مسؤول أمريكي. وتفضح هذه المعطيات بوضوح الدور الأمريكي الذي يتجاوز صفة الوسيط إلى موقع الشريك الكامل في العدوان، إذ يمنح البيت الأبيض الضوء الأخضر لاستمرار الجرائم الصهيونية تحت ذريعة "الرد المشروع".

وقد بررت واشنطن هذا التصعيد بالرواية الصهيونية التي تزعم ضرورة تسليم الجثث في الأيام الأولى للاتفاق، فيما يسعى العدو بكل الوسائل لمنع انتشال جثث قتلاه، مستثمراً هذا الملف لتبرير التصعيد والحصول على غطاء أمريكي لمواصلة الإجرام. فالاحتلال يمنع دخول المعدات اللازمة ولجان الصليب الأحمر والفريق الفلسطيني المكلف بانتشال الجثث، في الوقت الذي يطالب فيه بتسليمها بعيداً عن الظروف الميدانية المانعة، وسط دعم أمريكي مطلق لإبقاء جثث جنوده تحت الركام.

وفي المقابل، تبذل المقاومة الفلسطينية جهوداً متواصلة لانتشال جثث الأسرى الصهاينة وتسليمها عبر الصليب الأحمر، وكان آخرها امس، إذ أعلنت كتائب القسام العثور على جثة أحد الأسرى خلال عمليات البحث في أحد الأنفاق جنوب القطاع، وحددت الساعة التاسعة من مساء الثلاثاء موعداً لتسليمها، إلا أن العدو استبق المشهد بغارات عدوانية مكثفة حالت دون ذلك.

وأوضحت القسام أنها لم تتمكن من تسليم الجثة وسط الغارات الصهيونية وامتناع لجنة الصليب الأحمر عن الحضور لاستلامها، مؤكدة أن استمرار العدوان سيعيق عمليات البحث والحفر وانتشال الجثامين، وسيؤخر استعادة العدو لجثث قتلاه، ما يكشف حقيقة نواياه التصعيدية ومحاولته استثمار الملف لإطالة أمد العدوان.

من جانبها، أكدت حركة حماس التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، نافية أي علاقة لها بحادث إطلاق النار في رفح، ومشددة على أن القصف الصهيوني الإجرامي يمثل انتهاكاً صارخاً للاتفاق وامتداداً لسلسلة خروقاته خلال الأيام الماضية. وأوضحت أن استمرار إغلاق معبر رفح وقصف الأحياء السكنية يعكسان نية الاحتلال المبيتة لإفشال الاتفاق وتقويض أي فرصة للتهدئة.

كما شددت حماس على أن للشعب الفلسطيني ومقاومته الحق الكامل في الدفاع عن النفس والرد على جرائم الاحتلال، مؤكدة أن التزامها بالاتفاق لا يعني القبول بالإجرام الصهيوني المتكرر، ودعت الوسطاء إلى تحمّل مسؤولياتهم والضغط على العدو لكبح عدوانه ووقف انتهاكاته الخطيرة.

الصورة باتت جلية للعالم: عدوّ يمعن في خروقاته بدعمٍ أمريكي مباشر، ومقاومةٌ متمسكة بحقها المشروع في الدفاع عن شعبها والرد على العدوان، وسط عجز الوسطاء عن لجم آلة القتل الصهيونية التي تهدد بانهيار اتفاقٍ هشّ وُلد مشبوهاً منذ لحظة تسمية راعي الإجرام الأمريكي بـ"الوسيط".

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

شهداء وجرحى في تصعيد عسكري صهيوني على لبنان

لبنان|يمانيون
واصل العدو الصهيوني اعتداءاته على المناطق الجنوبية في لبنان، متحدياً كل الدعوات والإدانات المطالبة بوقف الخروقات.
وأكدت مصادر إعلامية لبنانية أن قصفاً صهيونياً بطائرات مسيّرة أسفر عن ارتقاء شهيدين وإصابة شخص من الجنسية السورية بجروح، في اعتداء جديد يعكس استمرار العدوان الإسرائيلي على المناطق المدنية اللبنانية وخرقه المتكرر للسيادة الوطنية.
وفي السياق، أفادت المصادر أن مسيّرة تابعة للعدو أطلقت قنبلة صوتية شرق بلدة ميس الجبل، قبل أن تعاود استهداف منطقة البياض في قضاء صور بعدة غارات.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه القرى الجنوبية اللبنانية سلسلة استهدافات جوية يومية متصاعدة.
ويُشار إلى أن العدو شنّ أمس الأحد سلسلة من الغارات أدت إلى ارتقاء أربعة شهداء وجرح ثلاثة مدنيين لبنانيين، ما يعكس حجم التصعيد الصهيوني.
ويُعدّ هذا القصف جزءاً من سياسة الترهيب الممنهجة التي يعتمدها العدو في محاولة لفرض معادلات ميدانية جديدة، فيما تؤكد المقاومة اللبنانية جهوزيتها الكاملة للرد والدفاع عن أرضها وشعبها مهما بلغت التضحيات.

مقالات مشابهة

  • 68,643 شهيداً و170,655 جريحاً حصيلة جرائم الإبادة الصهيونية
  • “القسام” تعلن تسليم جثة أسير صهيوني الليلة
  • توغّل صهيوني في ريف القنيطرة الشمالي بسوريا
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 68 ألفا و531 شهيدا
  • الصليب الأحمر يتسلم جثة أسير صهيوني من كتائب القسام في غزة
  • شهداء وجرحى في تصعيد عسكري صهيوني على لبنان
  • تحقيق أمريكي يكشف تورّط “أمازون” في دعم حرب الإبادة الصهيونية على غزة
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 68,527 شهيدا
  • ارتفاع شهداء الإبادة الإسرائيلية بغزة إلى 68 ألفا و 527 والتعرف على جثامين 72 شهيداً