أمريكا تبرم اتفاقا بالمليارات لبناء محطات طاقة نووية
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
واشنطن- رويترز
وقعت الحكومة الأمريكية أمس الثلاثاء شراكة مع الشركتين الكنديتين المالكتين لشركة وستنجهاوس إلكتريك تهدف إلى بناء محطات نووية بقيمة 80 مليار دولار على الأقل.
وتمثل هذه الخطة واحدة من أكثر الاستثمارات الأمريكية طموحا في مجال الطاقة النووية منذ عقود، وترسخ مساعي الرئيس دونالد ترامب "للهيمنة على الطاقة" المعتمدة على النفط والغاز والفحم والطاقة النووية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يعزز فيه النمو في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي الطلب على الطاقة في الولايات المتحدة لأول مرة منذ عقدين مما شكل ضغطا على بعض قطاعات شبكة الطاقة بالبلاد.
وبموجب الاتفاق مع شركتي كاميكو وبروكفيلد لإدارة الأصول، ستتولى الحكومة الأمريكية ترتيب التمويل والمساعدة في استخراج التصاريح اللازمة لمحطات الطاقة النووية التي ستعتمد على مفاعلات وستنجهاوس.
وقالت الشركتان إن الحكومة الأمريكية سيكون لها في المقابل حصة مشاركة تسمح لها بمجرد استحقاقها بالحصول على 20 بالمئة من أي توزيعات نقدية تتجاوز 17.5 مليار دولار تصدرها شركة وستنجهاوس.
ولم تذكر الشركتان موعد استحقاق حصة الحكومة الأمريكية لكنها أضافت أنه يجب على الحكومة اتخاذ قرار استثماري نهائي وإبرام اتفاقات لبناء المحطات.
وتم الإعلان عن الخطة بعد تصريح ترامب، الذي يقوم برحلة إلى آسيا، بأن اليابان ستقدم ما يصل إلى 332 مليار دولار لدعم البنية التحتية في الولايات المتحدة، بما في ذلك بناء مفاعلات من وستنجهاوس.
وارتفعت أسهم شركة كاميكو المدرجة في الولايات المتحدة بأكثر من 25 بالمئة أمس الثلاثاء.
ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت الاتفاقية ستنجح.
وتواجه مساعي بناء مفاعلات نووية أمريكية جديدة وتوفير مواقع دائمة للنفايات صعوبات جراء ارتفاع التكاليف والقلق العام بشأن الحوادث المحتملة.
وتأخر آخر مفاعلين من وستنجهاوس اللذين جرى تشييدهما في ولاية جورجيا عامي 2023 و2024 حوالي سبع سنوات عن الجدول الزمني المحدد وتكلف المشروع حوالي 35 مليار دولار، أي أكثر من ضعف التقدير الأصلي البالغ 14 مليار دولار.
وأشهرت وستنجهاوس إفلاسها في عام 2017 بسبب تجاوز التكاليف، واستحوذت عليها بروكفيلد في وقت لاحق. وتمتلك بروكفيلد 51 بالمئة في وستنجهاوس، بينما تمتلك كاميكو النسبة المتبقية.
ولا توجد مفاعلات كبيرة قيد الإنشاء حاليا في الولايات المتحدة.
وأمرت إدارة ترامب في مايو أيار اللجنة التنظيمية الأمريكية للطاقة النووية بخفض اللوائح التنظيمية وتسريع إصدار التراخيص الجديدة للمفاعلات، سعيا لاختصار العملية التي تستغرق عدة سنوات إلى 18 شهرا.
ودعا الأمر إلى بناء 10 مفاعلات كبيرة جديدة بحلول عام 2030.
وقال وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت في بيان إن ترامب وعد بنهضة في مجال الطاقة النووية "وهو الآن يفي بوعده"
ويشير منتقدون إلى حقيقة أن النفايات المشعة، التي تظل خطرة لآلاف السنين، يتم الاحتفاظ بها حاليا في الموقع في المحطات النووية في أحواض تبريد ثم تنقل إلى براميل صلبة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی الولایات المتحدة الحکومة الأمریکیة الطاقة النوویة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
ترامب: أمريكا تمتلك غواصات حاملة للرؤوس النووية الأقوى في العالم
علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على إمكانية فرض عقوبات إضافية على روسيا، مُلحمًا إلى احتمالية حدوث الأمر، حيث عقب في ذلك السياق قائلًا: سنرى ما سيحدث.
وأضاف الرئيس الأمريكي، في تصريحات اليوم الاثنين: لدينا غواصات حاملة للرؤوس النووية هى الأقوى على مستوى العالم.