زكاة الذهب .. أمين الفتوى يكشف الضوابط الشرعية بعد ارتفاع سعره
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
تزايدت الأسئلة مؤخرًا حول زكاة الذهب بعد الارتفاع الكبير في الأسعار، ما دفع الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، لتوضيح الأحكام الشرعية المتعلقة بهذا الأمر خلال تصريحات تلفزيونية .
قال الشيخ عويضة إن الذهب الذي تملكه المرأة بغرض الزينة والاستخدام الشخصي لا تفرض عليه الزكاة، لأنه لا يُعتبر مالًا معدًا للتجارة أو الاستثمار، بل هو من متاع الدنيا المباح التزيّن به، ولذلك لا يدخل في الأموال التي تجب فيها الزكاة.
أما في حالة شراء الذهب بقصد الربح أو الاستفادة من تقلبات الأسعار، فالحكم يختلف تمامًا، إذ يصبح هذا الذهب من "عروض التجارة"، وتجب فيه الزكاة إذا بلغت قيمته النصاب الشرعي وحال عليه الحول.
وأوضح أمين الفتوى أن النصاب الشرعي يُقدَّر بقيمة 85 جرامًا من الذهب عيار 21، فإذا بلغت قيمة ما يملكه الشخص هذا المقدار أو أكثر، وجبت عليه الزكاة بنسبة 2.5% من إجمالي القيمة بعد مرور عام هجري كامل.
وبيّن أن من يملك أنواعًا مختلفة من الذهب مثل عيار 18 أو 14 أو 21، فعليه أن يحسب القيمة الإجمالية بما يعادل عيار 21 لتحديد النصاب، مشيرًا إلى أن الأموال المودعة في البنوك تُضم إلى قيمة الذهب عند حساب الزكاة لأنها من الأموال الزكوية أيضًا.
وختم الشيخ عويضة عثمان حديثه مؤكدًا أن الزكاة ليست مجرد واجب مالي، بل هي طهرة للمال ونماء له، ودليل على إخلاص الإيمان، مصداقًا لقوله تعالى: "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء زكاة الذهب ارتفاع الأسعار الشيخ عويضة عثمان عروض التجارة الشیخ عویضة
إقرأ أيضاً:
متخليش ابنك يبقى عاق.. أمين الإفتاء يحذر من القسوة مع الأبناء
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء، عن سؤال حول دور الآباء في تربية الأبناء، وكيف يمكن التوازن بين الحزم واللين دون الوقوع في القسوة التي تنفر الأبناء وتدفعهم إلى العقوق.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، أن من صفات ولي الأمر وصاحب البيت الكبير أن يكون رحيمًا بمن حوله، محذرًا من أن يكون الوالد سببًا في عقوق أبنائه، قائلاً: "ما تخليش ابنك يعقك، بلاش تكون سبب في عقوق أولادك، أعطهم فرصة للبر بالكلمة الطيبة والرحمة، ولا تجرحهم بألفاظ قاسية، لأن الكلمة الجارحة قد تُغلق قلب الولد وتدفعه للعقوق دون أن تدري".
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن من الحكمة أن يُعين الوالد أبناءه على البر لا أن يصعب عليهم الطريق إليه، مستشهدًا بقول الأحنف بن قيس رضي الله عنه: "ابناؤنا فلذات أكبادنا، نحن لهم أرض ذليلة وسماء ظليلة، إن غضبوا فأرضهم وإن طلبوا فأعطهم، يحبّوك جهدهم ويمنحوك ودّهم"، موضحًا أن الحنان واللين يجذبان قلوب الأبناء، بينما القسوة تُنفرهم وتغلق أبواب المودة بينهم وبين والديهم.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن القسوة الزائدة قد تجعل الابن يكره والده ويبتعد عنه، فيلجأ إلى آخرين من خارج الأسرة، مما يعرضه للانحراف أو الضياع، قائلاً: "كثير من أولادنا للأسف بيرتموا في أحضان المحرمات أو رفقاء السوء أو حتى المخدرات لأننا ما احتويناهمش".
وبيّن أمين الفتوى في دار الإفتاء أن خير الهدي في التربية هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان أرحم الناس بأبنائه وخدمه وأصحابه، مستشهدًا بقول سيدنا أنس رضي الله عنه: "خدمت رسول الله عشر سنين، فما قال لي لشيء فعلته لِمَ فعلتَه، ولا لشيء لم أفعله ألا فعلتَه". وأوضح أن هذه كانت قمة الرحمة والرفق في التربية.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الأبناء اليوم يعيشون في زمن مفتوح، إذا غضبوا أو شعروا بالظلم أمامهم طرق كثيرة للانحراف، بخلاف الماضي الذي كانت فيه دائرة الحياة أضيق وأأمن، ولهذا صار واجبًا على الآباء أن يكونوا أكثر رحمة وصبرًا وحوارًا، حتى لا يفلت الأبناء من أيديهم.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء "رجاءً من أولياء الأمور، أولادكم محتاجين منكم عطف وحنان وتفاهم، مش صوت عالي ولا شتيمة ولا إهانة، لأننا لو قسونا عليهم النهارده، بكرة ممكن نخسرهم للأبد".