بحث تنفيذ مشروع القطار الخفيف بين عمّان والزرقاء
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
#سواليف
ترأس وزير النقل الدكتور نضال القطامين، اجتماعا الثلاثاء، في مقر الوزارة لبحث مستجدات مشروع #القطار_الخفيف بين #عمان و #الزرقاء وسبل المضي قدما في تنفيذه، بحضور رئيس صندوق استثمار أموال #الضمان_الاجتماعي الدكتور عزالدين كناكرية، ورئيس مجلس إدارة شركة ثبات الأردنية (المملوكة لعدد من البنوك المحلية) هيثم البطيخي، إلى جانب ممثلين عن عدد من الجهات الرسمية والاستثمارية والتمويلية ذات العلاقة بقطاع النقل والتطوير العقاري.
وأكد الدكتور القطامين خلال الاجتماع أن مشروع القطار الخفيف يُعد أحد المشاريع الاستراتيجية الهادفة إلى تطوير منظومة النقل العام في المملكة، مشيرا إلى دوره في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وتخفيف الازدحامات المرورية بين المدينتين، فضلا عن انعكاساته الاقتصادية والعمرانية على طول مسار المشروع. كما شدد على أهمية تعزيز التكامل بين التخطيط العمراني والنقل بما ينسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي وأهداف الاستدامة الوطنية.
وبين أن الهدف من الاجتماع هو مناقشة التحديات التي تواجه تنفيذ المشروع واستعراض آليات التعاون بين الجهات المعنية لضمان تحقيق أفضل النتائج الفنية والاقتصادية، مؤكدا أن المشروع يشكل فرصة لتطبيق نموذج “النقل الممول بالتطوير العقاري” الذي يربط بين مشاريع النقل العام واستثمارات التطوير العقاري لتحقيق الجدوى المالية والاستدامة التشغيلية.
مقالات ذات صلة نتنياهو يأمر الجيش الإسرائيلي بتنفيذ هجمات في غزة والاحتلال يقصف رفح وينسف مبان بغزة 2025/10/28وأوضح أن ثمة تجارب دولية ناجحة في هذا المجال، مثل هونغ كونغ واليابان التي موّلت شبكات القطارات من تطوير الأراضي المحيطة بالمحطات لتمويل البنية التحتية للنقل، مشيرا إلى إمكانية طرح الأراضي للمطورين العقاريين عبر نماذج شراكة استثمارية (PPP) أو مشاريع مشتركة (JV) وفق أسس الحوكمة والشفافية والتنافسية.
وشهد الاجتماع عرضا فنيا تناول ثلاثة سيناريوهات مقترحة للاستفادة المثلى من الأراضي المحاذية لمسار القطار، من خلال تطويرها في إطار مشاريع تنموية وعقارية تسهم في دعم الجدوى الاقتصادية للمشروع وتحقيق التنمية المستدامة. كما تم بحث فرص الاستثمار والخدمات المرافقة بما يعزز كفاءة الاستثمار ويحسّن المشهد الحضري للمناطق الواقعة على طول المسار.
من جانبه، أكد الدكتور عزالدين كناكرية اهتمام صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي بالمشروع لما يوفره من فرص استثمارية واعدة تتماشى مع أولويات الصندوق في دعم مشاريع البنية التحتية ذات الأثر الاقتصادي والاجتماعي، مشيرا إلى أهمية التحول من نموذج النقل كمكلف إلى نموذج النقل كمحرك اقتصادي وتنموي من خلال الشراكات الاستثمارية طويلة الأمد.
وأكد الدكتور القطامين في ختام الاجتماع أهمية التكامل بين مشاريع النقل العام والتخطيط العمراني لتوفير بيئة متكاملة ومستدامة تدعم أهداف الحكومة في قطاع النقل والبنية التحتية، مشيرا إلى الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك بين الجهات المشاركة لدراسة آليات الاستثمار والتطوير الحضري في محيط المشروع، وإعداد التوصيات الفنية والمالية اللازمة لرفعها إلى وزارة النقل تمهيدا للمضي في الخطوات التنفيذية اللاحقة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف القطار الخفيف عمان الزرقاء الضمان الاجتماعي مشیرا إلى
إقرأ أيضاً:
من المونوريل إلى القطار السريع | النقل والصناعة يرسمان ملامح الجمهورية الجديدة بمشروعات عملاقة.. وخبراء يعلقون
تشهد مصر طفرة غير مسبوقة في مشروعات البنية التحتية والنقل الصناعي واللوجستيات، ضمن خطة شاملة تستهدف تعزيز موقعها كمحور إقليمي للتجارة والاستثمار.
تقنيات حديثة وربط للقاهرة الكبرى| أستاذ هندسة الطرق: الاعتماد على الطاقة الكهربائية في وسائل النقل الجديدةوقال الدكتور عبدالله أبو خضرة، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، إن الدولة تشهد نهضة غير مسبوقة في مجالي التصنيع المحلي والبنية التحتية للنقل.
وأوضح أبو خضرة أن قطاعي الصناعة والنقل ركيزتين أساسيتين لدفع عجلة التنمية في “الجمهورية الجديدة”، وتحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030.
وأكد أن مصر مركزاً إقليمياً للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، فضلاً عن تحويلها إلى مركز صناعي إقليمي من خلال تعميق التصنيع المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
ولفت أبو خضرة إلى أن الدولة تتوسع في مشروعات النقل الأخضر والذكي مثل المونوريل، القطار السريع، والأتوبيس الترددي، مؤكدًا أنها تمثل طفرة تنموية ضخمة تهدف إلى تحقيق نقل مستدام يربط المدن الجديدة بالقاهرة الكبرى، ويسهم في تخفيف الازدحام المروري، وتقليل ساعات العمل المهدرة، ومعدلات استهلاك الوقود، والحد من التلوث البيئي.
وشدد على أن هذه المشروعات تعزز صحة المواطن وتحافظ على البيئة، بجانب دورها في جذب الاستثمارات وزيادة فرص العمل في مختلف أنحاء الجمهورية، موضحًا أنها تعتمد على التقنيات الحديثة مثل أنظمة التحكم المركزي، والكاميرات، وأجهزة الاستشعار، بما يضمن أعلى معايير السلامة للركاب.
وأكد أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية الدولة للتحول نحو منظومة نقل ذكية، تتماشى مع المعايير العالمية وتدعم أهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الاعتماد على الطاقة الكهربائية في وسائل النقل الحديثة يقلل الانبعاثات الكربونية، ويعزز توجه مصر نحو نقل أكثر كفاءة واستدامة.
مصر مركز إقليمي للتصنيع والتصدير| أستاذ هندسة طرق يتحدث عن أهمية القطار السريع والمونوريل والأتوبيس التردديأكد الدكتور محمد الصادق عوف، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، أن مشروع القطار السريع ما زال تحت الإنشاء، لافتًا إلى أهمية الخط الممتد من أكتوبر إلى أسوان وأبو سمبل، والذي يعد من المشروعات القومية الكبرى لربط مدن الصعيد، حيث سيسهم في توفير الوقت والجهد، ويمكن المسافر من الوصول إلى أسوان في نحو 4 ساعات فقط، وهو إنجاز غير مسبوق في منظومة النقل المصري.
كما وصف الدكتور عوف المونوريل بأنه وسيلة نقل حضارية وصديقة للبيئة، تربط مدينة السادس من أكتوبر والقاهرة الجديدة بالعاصمة الإدارية، مؤكدًا أنه سيسهم في جذب السكان للعاصمة الجديدة وتعميرها.
وختم بأن الأتوبيس الترددي على الطريق الدائري يمثل نقلة نوعية في منظومة النقل الجماعي، كونه وسيلة صديقة للبيئة وبديلًا آمنًا لوسائل النقل العشوائية، موضحًا أن منع سيارات السيرفيس من الصعود إلى الطريق الدائري سيؤدي إلى تقليل الحوادث بشكل كبير، خاصة أن الأتوبيس الترددي يتميز بقدرته على نقل نحو 170 راكبًا في الرحلة الواحدة، ما يتيح خدمة متكاملة لجميع مناطق الطريق الدائري.
خبير: الدولة قطعت شوطًا كبيرا في توطين صناعة النقل وتقليل الاستيرادوأكد الدكتور حسن مهدي، أستاذ النقل والطرق بكلية الهندسة جامعة عين شمس في تصريحات لصدى البلد، أن مشروعات النقل الحديثة التي نفذت منذ عام 2014 وحتى الآن تمثل طفرة غير مسبوقة في تاريخ الدولة المصرية، مشيرًا إلى أنها تعد ركيزة أساسية لدعم مشروعات التنمية المستدامة في مختلف القطاعات، سواء العمرانية أو الصناعية أو الزراعية أو السياحية.
وقال مهدي إن الدولة تعمل حاليًا على دراسة مشروعات للربط الإقليمي مع دول الجوار، موضحًا أنه “من المخطط الربط غربًا مع ليبيا، ثم مع دول المغرب العربي، في إطار توجه الدولة لتعزيز التكامل الإقليمي في مجال النقل”.
وأضاف أن قطاع النقل أصبح أحد أهم روافد التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل في الوقت ذاته على توطين صناعة النقل تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الاعتماد على الصناعة المحلية.
وأوضح أستاذ النقل والطرق أن هناك مصانع جديدة أنشئت بالفعل لتجميع مكونات وسائل النقل، مشيرًا إلى أن شركة “ألستوم” الفرنسية أقامت مصنعًا في برج العرب لإنتاج المهمات الكهربائية الخاصة بالسكة الحديد ووحدات المترو والقطار الكهربائي، كما تشهد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إقامة عدد من المشروعات الخاصة بصناعة الحافلات التي تعمل بالطاقة الكهربائية.
وأشار مهدي إلى أن هذه الجهود تسهم في تقليل الضغط على العملة الصعبة نتيجة خفض الاستيراد من الخارج، فضلًا عن نقل الخبرات العالمية إلى الكوادر المصرية من مهندسين وفنيين وعمال، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني من خلال توفير فرص عمل جديدة وخفض أسعار المنتجات محليًا.
وأوضح أن توجه الحكومة لتوطين الصناعات المغذية لقطاع النقل بدأ يؤتي ثماره، لافتًا إلى أن الإعلان مؤخرًا عن إنشاء مصنع لإنتاج فلاتر السيارات داخل مصر يمثل خطوة مهمة في هذا الاتجاه، حيث كانت هذه المكونات تستورد بالعملة الصعبة.
وأكد أن توطين الصناعات المرتبطة بالنقل لا يحقق فقط الاكتفاء الذاتي، بل يسهم في تحفيز قيام صناعات مغذية جديدة تدعم الاقتصاد الوطني وتعزز من تنافسية السوق المحلي