صندوق الاستثمارات العامة وأرامكو يتفقان على استحواذ أرامكو على حصة أقلية من هيوماين
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
أعلن صندوق الاستثمارات العامة وأرامكو السعودية اليوم، عن توقيع مذكرة أحكام غير ملزمة تحدد الأحكام الرئيسة لأرامكو السعودية، للاستحواذ على حصة أقلية مؤثرة في هيوماين، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، والرائدة لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي الشاملة على مستوى العالم.
وسيسهم صندوق الاستثمارات العامة وأرامكو السعودية بالأصول والإمكانات والكوادر المهنية في مجال الذكاء الاصطناعي في شركة هيوماين، بكونهما مساهمين فيها، وسيستمر الصندوق في امتلاك أغلبية أسهم الشركة، ويهدف ذلك إلى تمكين التوسع السريع لعمليات هيوماين وتعزيز القيمة والنمو في قطاع الذكاء الاصطناعي.
ومن المتوقع أن تُعزز الصفقة المقترحة مكانة المملكة بصفتها مركزًا عالميًّا لتمكين أفضل تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، وجذب الفرص والكفاءات الاستثمارية في القطاع.
وتعليقًا على ذلك قال نائب المحافظ، رئيس الإدارة العامة للاستثمارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة يزيد بن عبدالرحمن الحميّد: “من خلال توحيد أصول الذكاء الاصطناعي الخاصة بصندوق الاستثمارات العامة وأرامكو السعودية ضمن هيوماين، فإننا نعمل على تعزيز الكفاءات الوطنية والابتكار والملكية الفكرية في مجال الذكاء الاصطناعي، مع تكامل وتسريع فرص الاستثمار المستقبلية، تتماشى هذه الخطوة مع إستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة لتعزيز مكانة المملكة مركزًا دوليًّا تنافسيًّا للذكاء الاصطناعي، ومحورًا رائدًا لجهود إعادة تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي العالمي”.
وقال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر: “نحن متحمسون جدًّا في أرامكو السعودية للتحوّل الرقمي وانتشار استخدام الذكاء الاصطناعي في أعمالنا، فالذكاء الاصطناعي يغيّر العالم، ولذلك نستفيد من قوة الذكاء الاصطناعي لتحقيق تحوّل في أعمالنا داخل المملكة وخارجها، كما نسخّره لإدارة الانبعاثات لتعزيز جوانب البيئة والاستدامة، والمحافظة على قدرتنا التنافسية من خلال نماذج عمل ومشاريع مبتكرة تتميز بها أرامكو السعودية، أيضًا شراكتنا في (هيوماين) تعزز إسهامنا في قيادة التحوّل في الذكاء الاصطناعي بالمملكة على نطاق أوسع، فكما هو معروف، المملكة لديها تطلعات طموحة للغاية في الذكاء الاصطناعي، وفي الوقت نفسه، هناك نمو متوقع للطلب على الطاقة يحركه التوسع العالمي في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وتظل أرامكو السعودية في مكانة متميّزة للاستفادة من الفرص والعوائد العديدة التي يتيحها ذلك النمو”.
ويستثمر صندوق الاستثمارات العامة بشكل فاعل في شراكات البنية التحتية والذكاء الاصطناعي؛ لتطوير القطاعات الإستراتيجية المهمة في المملكة ومواصلة توطين التقنيات الحديثة، في إطار دور الصندوق في دفع تطوير وتنويع الاقتصاد المحلي. وتستفيد إستراتيجية الصندوق في مجال الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي من مكانة المملكة بصفتها مركزًا عالميًّا تنافسيًّا في القطاع، من خلال الاعتماد على الابتكار وبناء القدرات.
وتدعم خبرة أرامكو السعودية الواسعة في هذا المجال تقديم حلول جذرية، وعند إتمام الصفقة، من المتوقع أن تستفيد أرامكو السعودية من البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لدى هيوماين لتحويل إمكانات الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى تطبيقات صناعية، مما يعزز منظومة أعمالها وعملياتها العالمية بشكل أكبر.
وتعمل هيوماين، التي أُطلقت في مايو 2025، على بناء مجموعة شاملة من القدرات الخاصة بالذكاء الاصطناعي ضمن أربعة مجالات أساسية تشمل: مراكز البيانات من الجيل التالي، والبنية التحتية ذات قدرات الأداء الفائقة والحوسبة السحابية، ونماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة بما فيها أحد أقوى النماذج الكبيرة متعددة الوسائط للغة العربية في العالم، إضافة إلى حلول الذكاء الاصطناعي المبتكرة.
وقد نُقلت مؤخرًا الشركة السعودية للذكاء الاصطناعي (سكاي)، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، إلى شركة هيوماين، فعزز ذلك قدرات الشركة بشكل أكبر، وبما يتماشى مع إستراتيجية الصندوق في الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي.
وتخضع مذكرة الأحكام غير الملزمة لتوقيع الاتفاقيات الملزمة وللموافقات التنظيمية المعمول بها و/أو الشروط المعتادة الأخرى.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی أرامکو السعودیة الاصطناعی ا الصندوق فی
إقرأ أيضاً:
صندوق الاستثمارات العامة والهيئة البريطانية لتمويل الصادرات يوقعان مذكرة تفاهم بقيمة (6.8) مليارات دولار
وقّع صندوق الاستثمارات العامة والهيئة البريطانية لتمويل الصادرات (UKEF)، وكالة ائتمان الصادرات في المملكة المتحدة، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون التمويلي وتوسيع فرص التجارة والاستثمار بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة.
وستقدم الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات دعمًا يصل إلى (6.8) مليارات دولار لائتمان الصادرات إلى المملكة، وستعقد الهيئة -بموجب مذكرة التفاهم- شراكات مع صندوق الاستثمارات العامة وشركات محفظته تتيح لها الوصول إلى العديد من المشاريع القائمة والمستقبلية في السوق المحلية، بما يوفّر الكثير من الفرص للموردين الذين يتخذون من المملكة المتحدة مقرًا لهم، ويعزز جاذبية سلعهم وخدماتهم لدى صندوق الاستثمارات العامة ومنظومة شركات محفظته.
وتضع مذكرة التفاهم إطارًا للتعاون الوثيق بين صندوق الاستثمارات العامة والهيئة البريطانية لتمويل الصادرات، من شأنه تعزيز تبادل الخبرات والمعرفة التجارية، والعمل معًا لتحديد الفرص ذات المنفعة المتبادلة.
وتتماشى الاتفاقية مع إستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة لتنويع مصادر التمويل، من خلال شراكات قوية مع مؤسسات دولية مرموقة ورائدة، مع تعزيز قدرة شركات محفظته على الوصول إلى الأسواق العالمية، خاصة في ظل النمو المستمر لتلك الشركات محليًا ودوليًا وجذبها للمزيد من رؤوس الأموال الدولية.
وتدعم المذكرة جهود الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات لتمكين المصدرين في المملكة المتحدة، وتسهيل مساهمتهم في مشاريع رؤية المملكة 2030 الساعية لتحقيق تحوّل اقتصادي في المملكة، وتستفيد المذكرة من تجارب التعاون الناجحة السابقة، وبينها الضمان المقدم من الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات، لصالح تسهيلات تمويل بقيمة (700) مليون دولار على أساس المرابحة، حصل عليها مشروع متنزه “Six Flags” مدينة القدية.
وقال رئيس الإدارة العامة للتمويل الاستثماري العالمي، ورئيس الإدارة العامة لإستراتيجية الاستثمار والدراسات الاقتصادية في صندوق الاستثمارات العامة فهد السيف: “تعكس مذكرة التفاهم التزام صندوق الاستثمارات العامة ببناء وتعزيز شراكاته مع مجموعة واسعة من المؤسسات المالية العالمية الرائدة، ويزيد هذا التعاون من زيادة قدرة شركات محفظة الصندوق على الاستفادة من رؤوس الأموال والخبرات الدولية، وتنفيذ مشاريع رائدة تسهم في دفع عجلة التحول الاقتصادي وتحقيق نمو مستدام، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030”.
وقال الرئيس التنفيذي للهيئة البريطانية لتمويل الصادرات تيم ريد: “تتيح رؤية المملكة 2030 فرصًا اقتصادية كبيرة للشركات البريطانية، ونحن من خلال هذا التوقيع التاريخي، نفتح أبوابًا واسعة، يمكن من خلالها توفير عقود توريد جديدة قيّمة تقود لنمو اقتصادي كبير في كلا البلدين، وتظهر هذه الشراكة التزام المملكة المتحدة بدعم المصدرين البريطانيين للتنافس والفوز في السوق السعودية، التي تُعد من بين الأسواق الأكثر حيوية في العالم، خاصة في ظل ما تتمتع به المملكة من بنية تحتية متقدمة ومستويات عالية من الابتكار ترسم من خلالهما ملامح مستقبلها”.
ويُعد صندوق الاستثمارات العامة بين أبرز المستثمرين العالميين الأوسع تأثيرًا، ويعمل على تعزيز تطوّر القطاعات والفرص الجديدة التي تسهم في رسم ملامح الاقتصاد العالمي وتحقيق العوائد ودفع عجلة التحول الاقتصادي في المملكة، ويحمل الصندوق تصنيفًا ائتمانيًا عند الفئة “Aa3” مع نظرة مستقبلية مستقرة من وكالة التصنيف الائتماني العالمية موديز، كما يحمل تصنيفًا من فئة “A+” من وكالة فيتش مع نظرة مستقبلية مستقرة.