بتهمة الدجل والشعوذة.. حبس التيك توكر خالد جلال سنتين وتغريمه 100 ألف جنيه
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
قضت محكمة القاهرة الاقتصادية، بحبس التيك توكر خالد جلال، سنتين مع الشغل غيابيًا وكفالة 10 آلاف جنيه لإيقاف تنفيذ العقوبة وتغريمه 100 ألف جنيه بتهمة الدجل والشعوذة.
وكشفت التحريات الأولية، في وقت سابق، تفاصيل القبض على التيك توكر المعروف باسم خالد ابن جلال، بعد ظهوره خلال تردده على بعض المباني المهجورة، وإيهام متابعيه بقدرته على استخراج الجن وممارسة أعمال السحر والشعوذة.
وأصدرت وزارة الداخلية بيانًا بشأن الواقعة، قالت فيه إنه في إطار كشف ملابسات مقاطع فيديو تم تداولها على إحدى الصفحات الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن قيام أحد الأشخاص بالتردد على بعض المباني المهجورة، وإيهام متابعيه بقدرته على استخراج الجن وممارسة أعمال السحر والشعوذة.
بالفحص تم تحديد وضبط القائم على تلك الصفحة أحد الأشخاص مقيم بنطاق محافظة القاهرة، وبحوزته 2 هاتف محمول بفحصهما تبين احتوائهما على دلائل تؤكد نشاطهما الإجرامي، والأدوات المستخدمة في أعمال الدجل، ومحافظ إلكترونية تحتوى على مبالغ مالية.
وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة على النحو المشار إليه ونشره مقاطع الفيديو على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي لزيادة نسب المشاهدات وتحقيق أرباح مالية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
اقرأ أيضاًالمشدد لعامل والمؤبد لميكانيكي لتورطهم في حيازة مخدرات وسلاح ناري بشبرا الخيمة
حبس أحمد حسام ميدو شهر وتغريمه 20 ألف جنيه بتهمة سب محمود البنا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الداخلية الأجهزة الأمنية الدجل والشعوذة محكمة القاهرة الاقتصادية التيك توكر خالد جلال
إقرأ أيضاً:
ضحايا الدجل والشعوذة
هل المريض الذى يختار العلاج بالأعشاب، وسم النحل، وغيرها من الوصفات الوهمية ويذهب طواعية إلى طريق الدجل ضحية أم شريك فى الجريمة؟
فى اعتقادى أن أحد أهم أسباب نجاح وانتشار الدجل والشعوذة فى العلاج هو المريض نفسه أو أسرته والمحيطون به، وأنا شخصيا كنت شاهدا على إحدى الحالات التى كانت متجهة هذا الطريق، وكانت لشابة عمرها ١٧ عاما تعانى من الآلام شديدة فى البطن وترجيع مستمر، ذهبت لأكثر من طبيب ولم ينجح فى العلاج ومع إلحاح المحيطين بوالدها أنه ربما يكون أصابها مس بدأ يقتنع ويذهب بها للعلاج عند بعض الدجالين إلى أن هدانا الله إلى الدكتور أحمد عبده يوسف استشارى واستاذ الجهاز الهضمى والكبد والمناظير المتقدمة بمستشفى احمد ماهر، وقام بعمل منظار ليكتشف، هذا الطبيب المتمكن أن السبب هو جرثومة المعدة وقام بعمل خطة علاج على مدار ثلاثة أشهر خلصت البنت من كل آلامها.
أقول هذا الكلام بمناسبة إغلاق إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة لعيادة بالقرب من ميدان رمسيس لطبيب تحول إلى دجال وتسبب من قبل فى وفاة مريضة سكر وسيدة مريضة أورام، ومع ذلك مازال كثير من الناس على وسائل التواصل الاجتماعى يدعمون نشاطه الكارثى فى العلاج بالاعشاب وسم النحل!
وزارة الصحة كما قلت قامت بواجبها ممثلة فى الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص وأغلقت مركز الدكتور هذا النصاب الذى اختار تخصص التغذية العلاجية، كما أغلقت معمل التحاليل التابع له، وذلك لمخالفتهما الاشتراطات الصحية والتراخيص المطلوبة، وبكل بجاحة وتحدٍ للقانون، قام هذا النصاب بفض الشمع الأحمر واستانف نشاطه الإجرامى فى خداع المرضى بالأعشاب، والحبة السوداء، وسم النحل، ده غير كتابة روشتات بأنواع علاج متضاربة وغير دقيقة بالمرة تؤدى إلى تفاقم حالات المرضى.
ومرة أخرى قامت الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص برئاسة الدكتور النشط جدا هشام زكى بإعادة اغلاق المركز والمعمل واحالت الموضوع للنيابة، كما قامت النقابة العامة للأطباء من جانبها بإيقافه عن مزاولة المهنة لمدة عام، وذلك لانتهاكه أحكام لائحة آداب المهنة.
وحتى لاتكون هناك حجة ولامبرر لمن يقع ضحية مرة أخرى لهذا النصاب أو غيره نذكر ببعض جرائمه التى ارتكبها فى حق المرضى،
فقد أوقف العلاج الكيماوى لمريضة سرطان واستبدله بالحبة السوداء ووصفات عشبية، قدرت بـ 21 ألف جنيه، ومن بينها شراب كوب حبة البركة 7 مرات يوميا وهو ما تسبب فى تدهور حالتها الصحية ووفاتها.
كما تسبب نفس الدجال فى وفاة طفلة مريضة سكر بعد أن منع عنها الأنسولين وكتب علاجًا غير مناسب لحالتها مما أدى إلى تدهور حالتها، ثم وفاتها.
اتمنى أن ينتبه القارئ الكريم إلى هذه النوعية من النصابين باسم الأعشاب الطبيعية وغيرها من الطرق المختلفة فى العلاج حتى لو كان من يقوم بها طبيب، وأحذر من الفيديوهات المنتشرة له على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، يروج فيها لما يسمى بالطب البديل واستخدام وصفات عشبية من صنعه، يزعم أنها تشفى العديد من الأمراض كالخشونة والسكر والضغط وغيرها من الأمراض المزمنة، والأمراض الخطيرة مثل السرطان والفشل الكلوى.