الحوثي يصعّد عسكريًا في الحديدة.. شبكة أنفاق بإشراف حزب الله
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
كثفت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران تحركاتها العسكرية في محافظة الحديدة في خطوة تثير مخاوف من انهيار مسار الهدنة الهشة واستئناف المواجهات المسلحة في واحدة من أكثر المدن اليمنية اكتظاظًا بالمدنيين.
وبحسب مصادر ميدانية شملت التحركات الحوثية إرسال تعزيزات ميدانية، واستحداث مواقع عسكري وثكنات في مناطق سكنية وداخل مزارع المواطنين، ناهيك عن حفر شبكة أنفاق وخنادق تحصينية واسعة تمتد على طول الساحل الغربي.
ويأتي هذا التحرك الميداني في ظل تصاعد مؤشرات التصعيد الحوثي على مختلف الجبهات، بالتوازي مع تحركات سياسية وإعلامية تعكس نية الجماعة إعادة خلط الأوراق الميدانية وفرض واقع عسكري جديد في مناطق خاضعة لرقابة أممية، في خرق واضح لبنود اتفاق ستوكهولم (الحديدة) الموقع أواخر 2018، والذي ينص على وقف إطلاق النار وسحب القوات من المدينة والميناء.
وفي الوقت الذي تعمل الحكومة اليمنية بمساندة التحالف العربي على تثبيت الهدوء ودعم المسار السياسي، تمضي الميليشيا في تحويل الحديدة إلى مدينة أنفاق وألغام، ما يجعلها قنبلة موقوتة تهدد الأمن الإقليمي والملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وبحسب مكتب إعلام محافظة الحديدة، فإن الميليشيا شرعت في حفر شبكة معقدة من الأنفاق والخنادق التحصينية تمتد من أطراف مديرية بيت الفقيه حتى ساحل مديرية الحالي، بإشراف مباشر من خبراء تابعين لحزب الله اللبناني، أحد أبرز أذرع إيران العسكرية في المنطقة.
وأوضح المكتب أن الأنفاق متشابكة تحت الأرض وتربط بين مواقع تمركز الميليشيا على طول الساحل، وتضم مخازن للأسلحة والمتفجرات، كما جرى تجهيز بعضها بفتحات سرية تتيح نقل السلاح والمقاتلين بين النقاط المختلفة بعيدًا عن الرصد الجوي.
وأكدت مصادر محلية أن بعض تلك الأنفاق تُحاكي البنية العسكرية لحزب الله في جنوب لبنان، وتم تصميمها لتتحمل القصف الجوي، فيما أعدت أخرى كقنوات مائية يمكن استغلالها لإغراق أجزاء من المدينة حال تعرض الحوثيين لهجوم أو محاولة طردهم من مناطق سيطرتهم.
المصادر نفسها حذّرت من أن الميليشيات الحوثية تمدّ أنفاقها تحت الأحياء السكنية والمزارع، وتُحاذي الطرق الرئيسية والطريق الدولي الذي يربط بمناطق التماس جنوب الحديدة مثل حيس والتحيتا، ما يعرّض المدنيين لخطر مباشر في حال اندلاع أي مواجهة.
كما لفتت إلى استمرار الجماعة في نصب منصات صواريخ وطائرات مسيّرة داخل الأحياء المزدحمة بالمدنيين، في خرق صارخ للقانون الدولي الإنساني، بما يشير إلى استعداد الحوثيين لمعركة مدن يستخدمون فيها السكان كدروع بشرية لحماية مواقعهم العسكرية.
وكانت تقارير حكومية سابقة قد كشفت أن الميليشيا حفرت أكثر من 750 خندقًا داخل مدينة الحديدة منذ بداية الأزمة، مستغلة الهدنة الأممية التي التزمت بها القوات المشتركة في الساحل الغربي. وتشير التحركات الأخيرة إلى أن العدد قد تضاعف خلال الأشهر الماضية، في ظل استغلال الحوثيين التزام الحكومة والتحالف بالتهدئة لإعادة بناء قدراتهم القتالية.
ويرى مراقبون أن ما يجري في الحديدة يعبّر عن تحول استراتيجي في عقيدة الميليشيا العسكرية، من تمركز في الخطوط الأمامية إلى التحصن في المناطق المدنية، بما يتيح لها شنّ حرب استنزاف طويلة الأمد حال انهيار أي اتفاق للسلام. وتشير التحركات الحوثية إلى احتمال استئناف المعارك في الساحل الغربي، خصوصًا مع تزايد الأنباء عن وصول تعزيزات بشرية وآليات عسكرية من محافظات أخرى إلى تخوم الحديدة.
ويرى محللون أن هذه التطورات تمثل اختبارًا جديدًا للأمم المتحدة وبعثة دعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، التي تواجه صعوبات في أداء مهامها نتيجة رفض الحوثيين السماح لها بالتحرك الميداني بحرية، مؤكدين أن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الانتهاكات قد يشجع الجماعة على مواصلة خروقاتها ونسف فرص السلام الهشة.
تؤكد هذه التحركات أن ميليشيا الحوثي لا تزال تراهن على الخيار العسكري كأداة للبقاء وفرض النفوذ، وأنها تواصل تغليب مشروعها الإيراني على معاناة اليمنيين الذين يدفعون يوميًا ثمن مغامراتها.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
«ثلاثية» لشادويل و«مهم» يحطم الزمن بمضمار جبل علي
عصام السيد (دبي)
أخبار ذات صلة
حلق الجواد «أطوال» لسمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، بلقب كأس «طيران الإمارات»، وحققت خيول شادويل «ثلاثية» مستحقة، فيما حطم الجواد «أف مهم» لخالد خليفة النابودة زمن مسافة 1200 متر، خلال فعاليات السباق الرابع لمضمار جبل علي الذي تألف من 7 أشواط، خُصصت جميعها للخيول المهجنة الأصيلة، باستثناء الشوط الأول المخصص للخيول العربية الأصيلة، وبلغت القيمة الإجمالية لجوائز السباق 584 ألف درهم برعاية عدد من المؤسسات والشركات الرائدة بالدولة.
وجاء فوز «أطوال» بإشراف مايكل كوستا وقيادة سلفستر دي سوسا، ناجزاً في سباق كأس طيران الإمارات - سباق داعم للخيول المهجنة الأصيلة، سباق تكافؤ (70-95) للخيول من عمر 3 سنوات فما فوق في الشوط الرابع لمسافة 1200 متر، وقيمة الجائزة 100 ألف درهم.
وحطم «أف مهم» لخالد خليفة النابودة، بإشراف أرنست اورتيل، وقيادة مارسلينو رودريجوز، الزمن القياسي لمسافة 1200 متر مسجلاً 1:21:72 دقيقة في الشوط الأول على لقب كأس بورشه للخيول للعربية الأصيلة سباق تكافؤ (0-85) للخيول من عمر 4 سنوات فما فوق المولودة في الإمارات، وقيمة الجائزة المالية 50 ألف درهم.
وحقق «منية» لشادويل بإشراف مصبح المهيري، أحلام فارسه أنطونيو فريزو، في الشوط الثاني على لقب سباق الشعفار للاستثمار - سباق داعم، للخيول المهجنة الأصيلة المبتدئة من عمر 3 سنوات فما فوق لمسافة 1400 متر، وقيمة الجائزة المالية 72 ألف درهم.
وسجلت شادويل «ثنائية» عبر الجواد «متأني» بإشراف جون هايد، وقيادة دانيال تودهوب في الشوط الثالث على لقب سلسلة الإمارات لسباقات للسرعة للخيول المهجنة الأصيلة سباق تكافؤ (0-75) للخيول من عمر 3 سنوات فما فوق لمسافة 1200 متر، وقيمة الجائزة المالية 80 ألف درهم.
وتوج «دايموند ديلر» لعذبة للسباقات، بإشراف بوبات سيمار، وقيادة تاج أوشي بلقب سباق العوير للخيول المهجنة الأصيلة، سباق تكافؤ (0-85) للخيول من عمر 3 سنوات فما فوق في الشوط الخامس 1600 متر، وقيمة الجائزة 90 ألف درهم.
وحصد «سيكريت مانر» لنيغار بيرك، وإيري ريسنج1، وجوي فيني، بإشراف بوبات سيمار، وقيادة أندرو سلاتري جائزة الشوط السادس على لقب سباق أم سقيم للخيول المهجنة الأصيلة، سباق تكافؤ (75-100) للخيول من عمر 3 سنوات فما فوق لمسافة 1950 متر، وقيمة الجائزة 120 ألف درهم.
وعزف «أمجاد» لحن الختام عندما منح الثلاثية «هاتريك» لإسطبلات شادويل، بإشراف دووج واتسون، وقيادة باتريك دوبس بفوز لافت في الشوط السابع على لقب كأس الحذيفة - سباق داعم للخيول المهجنة الأصيلة المبتدئة للخيول من عمر 3 سنوات فما فوق لمسافة 1950 متراً، وقيمة الجائزة 72 ألف درهم.
وتقدم الحضور المهندس محمد سعيد الشحي، المدير العام لمكتب سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم ومدير سباقات سموه، وعضو مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الإمارات لسباق الخيل، ومحمد الأحمد المدير العام لمضمار جبل علي.