تدمير معسكرين لتهريب المخدرات بفنزويلا و4 قتلى بضربة أميركية بالمحيط الهادي
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
أعلنت كراكاس اليوم الخميس أنها اعترضت 3 طائرات ودمرت معسكرين يديرهما "تجار مخدرات إرهابيون كولومبيون" في منطقة الأمازون جنوبي البلاد، في وقت استهدفت فيه الولايات المتحدة قاربا يشتبه في استخدامه لتهريب المخدرات في المحيط الهادي مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص.
وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال مراسم متلفزة "أول أمس (الاثنين)، دخلت طائرة تستخدم لتهريب المخدرات منطقة البحر الكاريبي.
وأضاف "اليوم (الأربعاء)، دخلت طائرتان تستخدمان لتهريب المخدرات من الشمال. وبما يتوافق مع قانوننا، لدينا قانون اعتراض.. بام، بوم، بانغ!"
ولم يتضح ما إذا كان هذا يعني إسقاط الطائرات. لكن قال مادورو إن الإجراء اتُخذ "لإجبارهم على احترام فنزويلا.. ماذا يسمى ذلك؟ ممارسة السيادة".
تدمير معسكرين
وفي وقت سابق، قال الجنرال دومينغو هيرنانديز لاريز على تليغرام إن الجيش قام، بمساعدة وحدة قتال مختلط، بتدمير معسكرين لوجستيين يستخدمهما تجار المخدرات الكولومبيون المسلحون الذين وصفهم بأنهم "إرهابيون" و"يغزون فنزويلا".
وأكد مصادرة معدات عسكرية ومنشورات لحركة "جيش التحرير الوطني" الكولومبية، مشيرا إلى أن من بين المضبوطات ذخائر وسترات واقية من الرصاص، وأجهزة اتصال.
وتابع أن "فنزويلا منطقة سلام وقانون وعدالة حيث نكافح يوميا مجموعات الاتجار الدولي بالمخدرات التي تحاول استخدام الأراضي الوطنية منصة لتحقيق أهدافها".
وتأتي هذه الإعلانات في حين تشن الولايات المتحدة ضربات ضد مراكب تقول واشنطن إنها تستخدم لتهريب المخدرات.
وتتهم واشنطن الرئيس الفنزويلي بقيادة كارتل، وهو ما ينفيه بشدة مؤكدا أنه يحارب تهريب المخدرات، معتبرا أن واشنطن تستخدم تهريب المخدرات ذريعة "لفرض تغيير في النظام" والاستيلاء على النفط الفنزويلي.
4 قتلىفي السياق، أعلن وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث أن الجيش استهدف أمس الأربعاء قاربا في المحيط الهادي يشتبه في أنه كان يستخدم لتهريب المخدرات، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص.
إعلانوأرفق هيغسيث منشوره بمقطع فيديو أظهر قاربا يطفو في المياه قبل حدوث انفجار كبير ثم اندلاع حريق.
Earlier today, at the direction of President Trump, the Department of War carried out a lethal kinetic strike on yet another narco-trafficking vessel operated by a Designated Terrorist Organization (DTO) in the Eastern Pacific.
This vessel, like all the others, was known by our… pic.twitter.com/mBOLA5RYQe
— Secretary of War Pete Hegseth (@SecWar) October 29, 2025
وقال هيغسيث "كانت هذه السفينة، مثل كل السفن الأخرى، معروفة لدى استخباراتنا بأنها متورطة في تهريب المخدرات (…) وكانت تمر عبر طريق معروف لتهريب المخدرات، وكانت تحمل مخدرات".
وباستثناء الفيديوهات التي تظهر الضربات، لم تقدم واشنطن حتى الآن أي دليل على أن القوارب التي تستهدفها تهرب المخدرات أو تشكل تهديدا للولايات المتحدة.
ويأتي هجوم الأربعاء بعد يومين من ضربات نفذتها الولايات المتحدة على 4 قوارب أسفرت عن مقتل 14 شخصا شرقي المحيط الهادي.
وفي إطار الانتشار الأميركي، نفذت طائرات أميركية طلعات جوية قرب الساحل الفنزويلي في الأسابيع الأخيرة.
كما أقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإجازته لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) تنفيذ عمليات سرية على الأراضي الفنزويلية، شملت شن ضربات برية على أهداف مرتبطة بالمخدرات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات لتهریب المخدرات
إقرأ أيضاً:
النائبة رشيدة طليب تعبر عن مخاوفها من تخطيط ترامب لحرب ضد فنزويلا
عبّرت النائبة الديمقراطية في الكونغرس الأمريكي رشيدة طليب عن المخاوف المتزايدة بشأن تخطيط رئيس الولايات المتحدة لشن حرب ضد فنزويلا، بهدف الإطاحة بنظام الرئيس نيكولاس مادورو.
وقالت طليب خلال مشاركتها في فعالية نظمتها "الجمعية الأمريكية للسيطرة على الأسلحة": "لا ينبغي لأي شخص أن يمتلك الصلاحيات التي يمتلكها الرئيس الحالي، خصوصا وهو يخطط لحرب تهدف إلى تغيير النظام في فنزويلا.
وتابعت: "من غير المقبول أن يُمنح ترامب أو أي رئيس، سلطة قتل الناس ببساطة في منطقة البحر الكاريبي".
وتأتي تصريحاتها في سياق تصريحات سابقة لترامب خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، حين قال في حدث بالبيت الأبيض أمام صحفيين: "سنقوم ببساطة بقتل أولئك الذين يهربون المخدرات إلى بلادنا. واضح؟ سنقتلهم."
ولفتت طليب إلى أن المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، صرّحت في 19 آب/ أغسطس أن ترامب مستعد لاستخدام "جميع عناصر القوة الأمريكية" لمكافحة تهريب المخدرات، دون استبعاد خيار التدخل العسكري في فنزويلا.
وكشف مسؤول أمريكي رفيع لموقع "Drop Site" أن معظم الزوارق التي استهدفتها الضربات الأمريكية بذريعة مكافحة تهريب المخدرات، لا تملك الوقود أو القدرة للوصول إلى المياه الأمريكية، وهو ما يتناقض مع تصريحات وزير الدفاع بيت هيغسث، كما وسبق للسيناتور راند بول أن أكد عدم وجود أي إنتاج للفنتانيل في فنزويلا.
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإن فنزويلا ليست دولة منتجة للكوكايين، فيما تتركز جميع محاصيل الكوكا – المكون الرئيسي للكوكايين – في كولومبيا وبيرو وبوليفيا، كما وأن التقرير السنوي لإدارة مكافحة المخدرات الأمريكية الذي نُشر في آذار/مارس الماضي، لم يذكر فنزويلا في الصفحات الأربع المخصصة لتهريب الكوكايين، مستشهدا بدلا من ذلك بالإكوادور وأمريكا الوسطى والمكسيك.
ورغم هذا ما زال مسؤولو الإدارة الأمريكية يقولون إن بعض الاتجار بالمخدرات يمر عبر فنزويلا، فيما يحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استغلال قضية المخدرات كمبرر لتصعيده العسكري ضد مادورو، إذ أعلن أن المخدرات البحرية القادمة من فنزويلا انخفضت بنسبة 95 بالمئة مقارنة بالعام الماضي.
وتابع ترامب: "الآن تأتي عبر البرّ… والبرّ سيكون التالي"، في مؤشر إلى إمكانية شنّ عمليات برية من دون موافقة الكونغرس. وفي اليوم التالي، أرسلت واشنطن حاملة طائرات إلى المنطقة، في خطوة تصعيدية جديدة.