قالت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الثلاثاء 28 أكتوبر 2025، إن واشنطن تعتبر أن تعامل حركة حماس مع ملف جثث الأسرى الإسرائيليين لا يشكل انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار يستدعي ردًا عسكريًا من إسرائيل.

وذكرت القناة أن مستشاري ترامب دعوا إسرائيل قبل "عملية رفح" التي نفت حركة حماس مسؤوليتها عنها، إلى "التحلي بضبط النفس" وعدم تنفيذ رد عسكري واسع، خشية أن يؤدي ذلك إلى انهيار الاتفاق الذي تم التوصل إليه بموجب خطة ترامب.

ورأى المسؤولون الأميركيون أن "من الأفضل اتباع أساليب أكثر ذكاءً من التصعيد العسكري"، من شأنها "زيادة الضغط على حماس لإعادة جثث الأسرى القتلى دون تقويض الاتفاق"، وذكرت القناة أن واشنطن عبّرت عن هذا الموقف "قبل عملية رفح".

وأفادت تقارير إسرائيلية، بأن مجموعة من الفلسطينيين خرجوا من فتحة نفق في منطقة رفح، ونفّذوا عملية استهدفت قوة إسرائيلية متمركزة في المنطقة باستخدام قذائف مضادة للدروع من طراز "آر بي جي" ونيران قناصة، ما أسفر عن إصابة جندي إسرائيلي، دون أن تُكشف طبيعة إصابته.

ونقل التقرير عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أن مستشاري ترامب حثّوا رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، على التريّث، وعرضوا أن يتولّى البيت الأبيض إصدار "إنذار جديد وصارم لحماس لإعادة جثث الأسرى القتلى التي تعرف مواقعها خلال أيام"، مع التلويح بأن عدم التنفيذ سيمنح إسرائيل "ضوءًا أخضر" للقيام بخطوات ميدانية إضافية.

وبحسب التقرير، أطلعت إسرائيل واشنطن ووكالة الاستخبارات المركزية (CIA) على تسجيل مصوّر عممه لاحقا الجيش الإسرائيلي وادعى أنه "يوثّق إخلال حماس بالتزاماتها عبر فبركة عملية العثور على جثة أحد الأسرى". إلا أن مسؤولين أميركيين تعاملوا مع التسجيل "بتحفظ"، ورأوا أنه "ليس دليلًا قاطعًا"، معتبرين أن تصرّفات حماس لا ترقى إلى "خرقٍ يبرر ردًا عسكريًا".

وأوضح التقرير أن نتنياهو عقد اجتماعًا أمنيًا في أعقاب "عملية رفح"، واستعرض توصيات الجيش باستعادة السيطرة على مناطق في القطاع والتوغل داخل "الخط الأصفر" وتنفيذ ضربات محدودة. ونُقل عنه قوله إنه "سيواصل التنسيق مع واشنطن لمعرفة ما هو مسموح به".

وبحسب القناة، فإن العملية التي وقعت مساء الثلاثاء في رفح "غيّرت المعادلة"، إذ عقد نتنياهو اجتماعًا ثانيًا مع الكابينيت المصغّر وقيادة الجيش والأجهزة الأمنية، وقرر "تنفيذ ضربات قوية فورية" داخل القطاع.

وقال مسؤول إسرائيلي إن "العمليات الحالية لن تؤدي إلى انهيار وقف إطلاق النار، بل ستساعد على تطبيقه بشكل كامل"، مضيفًا أن "حماس تستهزئ بنا وبالأميركيين، ويجب أن تخشى عودة الحرب كي تمتثل للاتفاق".

في المقابل، نفَت حركة حماس أي علاقة لها بحادث إطلاق النار في رفح، مؤكدة في بيان رسمي "التزامها التام باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في شرم الشيخ برعاية الرئيس الأميركي ترامب".

واعتبرت أن "القصف الإجرامي الذي نفذه جيش الاحتلال على مناطق من قطاع غزة انتهاك صارخ للاتفاق"، داعية الوسطاء إلى "التحرك الفوري لوقف التصعيد وإلزام إسرائيل ببنوده كافة".

من جانبه، قال نائب الرئيس الأميركي، جاي دي فانس، في تصريحات للصحافيين، إن "الهدنة لا تزال صامدة رغم التوترات"، مضيفًا أن "حماس أو جهة أخرى داخل غزة هاجمت جنديًا إسرائيليًا، ومن الطبيعي أن ترد إسرائيل، لكننا نعتقد أن اتفاق الرئيس ترامب للسلام سيستمر رغم هذه الحوادث".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية كاتس: "حماس ستدفع ثمنا باهظا" بعد استهداف الجنود في غزة إسرائيل تُقرر توسيع المنطقة التي تسيطر عليها داخل قطاع غزة نتنياهو يوعز للجيش الاسرائيلي بشن هجمات قوية على قطاع غزة الأكثر قراءة روبيو يصل إسرائيل خلال أيام لمتابعة اتفاق غزة أسعار العملات اليوم – الدولار مقابل الشيكل صورة: إسرائيل تعلن تحديد هويتي جثماني رهينتين أعيدا من غزة قناة عبرية: الولايات المتحدة تراقب عن كثب كل تحرك في غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: ترامب أجبر نتنياهو على وقف النار وتسونامي نفسي يهدد إسرائيل

تناولت صحف ومواقع عالمية تداعيات وقف إطلاق النار في غزة، كاشفة عن ضغوط مارسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب، في حين حذّرت أخرى من موجة اضطرابات نفسية تهدد المجتمع الإسرائيلي بعد حرب غزة.

وكتب روي شوارتز في صحيفة الغارديان البريطانية، أن مبعوثي ترامب إلى إسرائيل، يركّزون على منع انهيار الهدنة دون طرح رؤية واضحة للمرحلة المقبلة.

وأوضح أن واشنطن تكتفي بمحاولات تهدئة مؤقتة في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية وتزايد الدعوات داخل الكنيست لتوسيع الحرب.

وأشار الكاتب إلى أن الإعلام الإسرائيلي يتجاهل الخسائر المدنية الفلسطينية ويغيب عنه البعد الإنساني، مما يضعف فرص التسوية ويعمّق العداء.

واعتبر أن استمرار الغموض الأميركي قد يؤدي إلى انهيار ما تبقى من خطة ترامب للسلام ما لم تُتخذ خطوات ملموسة للمرحلة المقبلة.

أما صحيفة ليبراسيون الفرنسية فوصفت ما جرى بأنه "إجبار أميركي" لنتنياهو على إخماد صوت الأسلحة في غزة، مشيرة إلى أن ترامب استخدم مزيجا من الترهيب والتحذيرات القوية خلال مكالمة هاتفية مع نتنياهو في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ونقلت الصحيفة عن ترامب قوله "لا يمكنك محاربة العالم، يمكنك خوض معارك فردية لكن العالم ضدك"، واعتبرت أن هذه المكالمة كانت حاسمة في إنهاء العمليات العسكرية.

وأوضحت الصحيفة أن ترامب، الذي يحظى بشعبية كبيرة في إسرائيل، مارس ضغوطا خفية على نتنياهو لإنهاء القتال خشية انفلات الموقف، مؤكدة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يجد بدا من القبول بوقف النار حفاظا على دعم واشنطن.

تسونامي اضطرابات نفسية

من جانبها، حذّرت صحيفة لوموند الفرنسية من "تسونامي اضطرابات نفسية" يهدد إسرائيل بعد حرب غزة، مشيرة إلى أن الصدمات التي خلّفتها المعارك تنذر بأزمة عميقة في بنية المجتمع الإسرائيلي.

إعلان

وأضافت أن 19 ألف جندي إسرائيلي يتلقون العلاج من اضطرابات ما بعد الصدمة، مع توقعات بارتفاع العدد إلى نحو 50 ألفا خلال عامين.

ولفتت إلى أن هذه الأرقام تعكس حجم الضغط النفسي داخل الجيش والمجتمع، في ظل غياب الدعم الكافي للجنود العائدين من جبهات القتال.

وتابعت الصحيفة أن عددا من جنود الاحتياط بدأوا بالتحرك سياسيا للمطالبة بحقوقهم، معتبرين أن الحكومة تتجاهل معاناتهم رغم أنهم "خاضوا الحرب نيابة عن المجتمع"، وهو ما ينذر بتنامي شرخ داخلي داخل المؤسسة العسكرية.

بدورها، نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن مستشار ترامب السابق ستيف بانون، أن مشاركة تركيا في القوة الدولية المزمع تشكيلها لإرساء الاستقرار في غزة أثارت غضب نتنياهو، الذي رفض أي دور تركي وعدّ أنقرة "طرفا معاديا".

وذكرت الصحيفة أن الموقف الإسرائيلي دفع واشنطن إلى استبعاد تركيا من القوة الدولية، على أن تتولى مصر قيادتها لنزع سلاح حركة حماس وتأمين إدارة فلسطينية مؤقتة في القطاع.

وأشار بانون إلى أن الولايات المتحدة لن تدعم أي توسع أو ضم إسرائيلي جديد، في تحول يعكس فتور الدعم الأميركي التقليدي لتل أبيب.

عفو رئاسي

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة هآرتس أن نتنياهو يسعى -وفق مؤشرات متزايدة- للحصول على عفو رئاسي من الرئيس إسحاق هرتسوغ لتجنّب الإدانة في قضايا الفساد المرفوعة ضده، رغم أن العفو لا يُمنح عادة إلا بعد صدور حكم قضائي نهائي.

وأشارت الصحيفة إلى أن مجرد تداول فكرة العفو في هذه المرحلة يثير قلقا واسعا في الأوساط القانونية والسياسية، إذ يرى خبراء أن مثل هذه الخطوة ستقوّض ثقة الجمهور بالمؤسسات القضائية.

وحذّر قانونيون من أن أي عفو قبل انتهاء المحاكمة سيواجه تدقيقا صارما من المحكمة العليا.

وقالت الصحيفة إن الغموض الذي يلفّ مستقبل نتنياهو يعكس أزمة ثقة متصاعدة داخل إسرائيل، حيث تتقاطع الضغوط الداخلية مع التحولات الإقليمية.

مقالات مشابهة

  • نائب ترامب: وقف إطلاق النار في غزة صامد
  • نائب الرئيس الأمريكي: وقف إطلاق النار في غزة صامد
  • نائب الرئيس الأميركي: وقف إطلاق النار في غزة صامد
  • مرحلة ما بعد حرب غزة.. جهود مصرية لإنهاء الانقسام الفلسطيني والاتفاق على إدارة مؤقتة للقطاع
  • إعلام عبري: إسرائيل تنتظر الضوء الأخضر من واشنطن بعد انتهاء مهلة ترامب
  • ترامب يطالب حماس بسرعة تسليم جثامين الرهائن إلى إسرائيل
  • ملكة الأردن: ترامب أول رئيس أمريكي يمارس ضغطًا فعليًّا على إسرائيل
  • صحف عالمية: ترامب أجبر نتنياهو على وقف النار وتسونامي نفسي يهدد إسرائيل
  • إحباط في إسرائيل.. وأمريكا: لا تعاقبوا حماس