داعية إلى الحوار.. فرنسا تندد بانتهاكات الدعم السريع في الفاشر
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
نددت فرنسا بهجوم قوات الدعم السريع في الفاشر غرب السودان، معربة عن قلقها إزاء فظائع محتملة، وداعية الطرفين المتحاربين إلى التفاوض المباشر.
وأعرب متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، عن "قلق باريس الكبير إزاء التقارير التي تفيد بوقوع فظائع، بما في ذلك إعدامات ميدانية ارتكبتها قوات الدعم السريع في الفاشر، وكذلك في بارا".
أخبار متعلقة الدعم السريع تعلن سيطرتها على الفاشر بعد حصار أكثر من عام"عنف وتطهير عرقي".. مخاوف أممية بعد سيطرة "الدعم السريع" على الفاشرالأمم المتحدة: سيطرة الدعم السريع على الفاشر تصعيدًا مروّعًا للنزاعوأضاف أن "فرنسا تدعو قوات الدعم السريع على ضمان حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية من دون تمييز"، وتدعو "القوات المسلحة السودانية وحلفاءها إلى إبداء تمييز وضبط للنفس في ردها من أجل حماية المدنيين".دعم جهود السلاموبينما تؤكد فرنسا التزامها بدعم جهود "الرباعية" التي تضم الولايات المتحدة ومصر والإمارات والسعودية، والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، فإنها "تدعو الطرفين المتحاربين على الانخراط فورًا وبحسن نية في مفاوضات مباشرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } فرنسا تندد بانتهاكات الدعم السريع في الفاشر - وكالات
وأسفر النزاع المتواصل في السودان منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح 12 مليونًا، فيما تصفه الأمم المتحدة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
وبعد أكثر من 18 شهرًا من حصار دامٍ، سقطت الفاشر يوم الأحد في يد قوات الدعم السريع، وكانت آخر معقل للجيش في إقليم دارفور، وهي منطقة شاسعة تُغطي ثلث مساحة السودان.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: باريس فرنسا الدعم السريع الفاشر الفاشر في السودان الفاشر السودانية السودان الدعم السریع فی الفاشر قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مخاوف على المدنيين بعد إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على الفاشر غرب السودان
جوتيريش: المعارك «تصعيد مروع للنزاع»
بورت سودان كوالالمبور "أ ف ب": تسود مخاوف متزايدة حيال الوضع الإنساني في مدينة الفاشر بغرب السودان، حيث فرّ السكان وعلق مئات الآلاف من المدنيين وسط انقطاع تام للاتصالات، غداة إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على المدينة الإستراتيجية في إقليم دارفور.
وكانت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان، آخر مدينة كبيرة بين أيدي الجيش بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان، وذلك بعد حصار استمرّ 18 شهرا.
ولم يصدر أي تعليق من الجيش السوداني على إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على مقر القيادة العسكرية في المدينة.
وفي حال تأكدت السيطرة، تكون قوات الدعم السريع قد أحكمت قبضتها على كامل إقليم دارفور، حيث أنشأت إدارة موازية تتحدى سلطة البرهان، الحاكم الفعلي للسودان منذ انقلاب العام 2021 والمتمركز في بورتسودان بشرق السودان.
ويحذّر محللون من أن هذا التطور قد يؤدي فعليا إلى تقسيم السودان، مع احتفاظ الجيش بالسيطرة على الشمال والشرق والوسط، فيما تهيمن قوات الدعم السريع على دارفور وأجزاء من الجنوب.
ورأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين أن ما يجري في الفاشر "تصعيد مروّع للنزاع" في السودان، معتبرا أن "مستوى المعاناة التي نشهدها في السودان لا يمكن تحمّله".
وأظهرت صور ومشاهد نشرتها تنسيقية "لجان المقاومة-الفاشر" عبر حسابها على فيسبوك، مدنيين يفرّون من المدينة وجثثا متناثرة على الأرض قرب سيارات محترقة.
"آخر نفس"
وتعذّر على وكالة فرانس برس التحقق من مجريات الأحداث ميدانيا أو التواصل مع مدنيين في الفاشر من مصادر مستقلة.
وبحسب نقابة الصحفيين السودانيين، قُطعت كافة اتصالات "ستارلينك"، شبكة الإنترنت الوحيدة التي كانت تعمل في المدينة، ما أدخل الفاشر في "ظلام إعلامي تام".
وأوضحت تنسيقية "لجان المقاومة-الفاشر" أن المعارك تواصلت الإثنين في محيط مطار المدينة وفي مناطق عدة غربها، مؤكدة أن "نحن الذين بقينا داخل المدينة نحن من سيبقى هنا حتى آخر نفس يقاوم" وسط تقدم قوات الدعم السريع.
من جهته، دعا حاكم إقليم دارفور الموالي للجيش مني أركو مناوي في منشور على منصة إكس إلى حماية المدنيين المحاصرين في المدينة قائلا "نطالب بحماية المدنيين، والإفصاح عن مصير النازحين، وتحقيق مستقل في الانتهاكات والمجازر التي تقوم بها مليشيا (الدعم السريع) بعيدا من الأنظار".
ولفتت تنسيقية "لجان المقاومة-الفاشر" إلى أن الفاشر "إن سقطت فلن يكون السقوط بيد الأعداء وحدهم لكن بخيانة قيادات دارفور التي ظلت صامتة ومتشبثة بالسلطة".
وطالب منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر، بتأمين ممرات آمنة للمدنيين، مؤكدا أن "مئات الآلاف من السكان محاصرون داخل المدينة في حالة من الرعب، يتعرضون للقصف والجوع، ولا يستطيعون الوصول إلى الغذاء أو الرعاية الطبية أو الأمان".
كذاك، دعا المبعوث الأمريكي إلى إفريقيا مسعد بولس، قوات الدعم السريع إلى فتح "ممرات إنسانية" لإجلاء المدنيين.
"القتل والسرقة"
ونشرت التنسيقية عبر صفحتها على فيسبوك فيديو يظهر امرأة ميتة ممددة على الأرض وعلّقت عليه بالقول "تجمعت المليشيات والمرتزقة من كل حدب في سبيل القتل والسرقة .. شعارهم قتل كل ما يتحرك داخل الفاشر وخارجها".
من جهتها، بثت قوات الدعم السريع في الساعات الماضية مقاطع مصوّرة تُظهر مئات الرجال بالزي المدني جالسين على الأرض ومحاطين بمقاتلين، وقدّمتهم على أنهم أسرى من صفوف الجيش أو القوات المشتركة الحليفة له.
وأعربت نقابة الصحافيين عن "قلقها العميق على سلامة الصحافيين الموجودين في مدينة الفاشر في ظل هذه الظروف الاستثنائية والصعبة".
وقالت إن الصحفي المستقل معمر إبراهيم محتجز لدى قوات الدعم السريع منذ الأحد، مؤكدة صحة صور متداولة على مواقع التواصل تُظهره محاطا بمقاتلين من تلك القوات.
وفي الأشهر الأخيرة، تحولت الفاشر إلى إحدى أبرز جبهات القتال في الحرب السودانية التي دخلت عامها الثالث وأودت بعشرات الآلاف وتسببت بتهجير نحو 12 مليونا، في ما وصفته الأمم المتحدة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
وتقول المنظمة الدولية إن قوات الدعم السريع تحاصر نحو 260 ألف مدني داخل الفاشر، يعانون استشراء الجوع وانعدام الرعاية الصحية وانقطاع الاتصالات، فيما فرّ أكثر من مليون شخص من المدينة منذ اندلاع الحرب.
وقال غوتيريش إنه "حان الوقت ليقول المجتمع الدولي بوضوح لكل الدول التي تتدخل في هذه الحرب وتزوّد أطرافها الأسلحة أن تتوقف عن ذلك".