صحف عالمية: إسرائيل محت حي الشجاعية والعالم يتجاهل مأساة السودان
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
تناولت صحف عالمية الدمار الكبير الذي خلفته إسرائيل في قطاع غزة وتدهور الأوضاع الإنسانية للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، كما تحدثت عن المأساة الإنسانية الكارثية في السودان.
فقد نشرت صحيفة تليغراف -التي دخلت غزة لأول مرة- تقريرا من داخل حي الشجاعية شمالي القطاع، يشير إلى تحول المكان لمدينة أشباح إذ لم يعد فيه شيء وافقا غير الأشجار.
وأكد التقرير أن إسرائيل دمرت كل المباني التي كانت موجودة غربي الشجاعية، وقال إن الحي مُحي من الخريطة تماما.
ونقل عن مسؤول عسكري إسرائيلي أن بعض جثث الأسرى يعتقد أنهم في هذا المكان. كما نقل التقرير عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن بعض الجثث موجودة في محيط الحي.
أما صحيفة "فايننشال تايمز"، فنقلت عن أسرى فلسطينيين محررين ما تعرضوا له من اعتداء وإساءة داخل السجون الإسرائيلية التي تدهورت أوضاعهم بها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ونقلت عن أسير أن إطلاق سراحهم "لم يكن فرحة حقيقية إذ تعرضوا للضرب والإهانة حتى آخر لحظة، ولم تكن هناك إنسانية ولا رحمة".
وعلقت الصحيفة بالقول إن شهادات المفرج عنهم "ألقت الضوء على معاناة السجناء التي تفاقمت منذ بداية الحرب، وخصوصا مع عودة تولي إيتمار بن غفير مسؤولية الأمن، حيث تأثرت خدمات الصحة وجودة الطعام وظروف الاستحمام".
وفي إسرائيل، نشرت الكاتبة رافيد هيشت، مقالا في "هآرتس"، قالت فيه إن تهرب اليهود الحريديم المتشددين من التجنيد "يعد ورقة قوية بيد المعارضة الإسرائيلية في الانتخابات المقبلة، لأنها تحظى بإجماع شعبي واسع يتجاوز الانقسامات السياسية".
وأشارت هيشت إلى أن المعارضة "تبدد هذه الورقة بسبب صراعات الزعامة بين يائير لبيد ونفتالي بينيت وغادي آيزنكوت وبيني غانتس".
فكل واحد من هؤلاء "يصر على قيادة المعارضة في حين يعمل بنيامين نتنياهو على تهدئة الجدل وتأجيل أي حسم تشريعي لتجنب تحويل الانتخابات إلى استفتاء بشأن امتيازات الحريديم"، كما تقول الكاتبة.
إعلانوترى هيشت أن نجاح المعارضة "مرهون بتوحيد الصفوف خلف قائد واحد وخطاب يركز على العدالة في تقاسم عبء الخدمة العسكرية وإلا فإنها ستفقد هذه الورقة مجددا".
صفقة مع غوغل وأمازونبدورها، كشفت صحيفة "الغارديان" عن أن شركتي غوغل وأمازون وافقتا على شروط استثنائية طلبتها الحكومة الإسرائيلية لإتمام صفقة حوسبة سحابية ضخمة بقيمة مليار و200 مليون دولار في عام 2021.
وقالت الصحيفة إن الحكومة الإسرائيلية طلبت من الشركتين إرسال إشارات مخفية إليها لإبلاغها عندما يتم كشف بيانات إسرائيلية للمحاكم أو للمحققين الأجانب".
ووفقا للصحيفة فإن الشركتين تلتزمان في أعمال الحوسبة السحابية بطلبات الشرطة والمدعين العامين وأجهزة الأمن لتسليم بيانات العملاء للمساعدة في التحقيقات.
تجاهل مأساة السودانوفي شأن آخر، تساءل مقال بصحيفة "لوتان" السويسرية عن سر تجاهل الإعلام الدولي للأزمات الإنسانية الكبرى وآخرها السودان، وقال إن السبب في هذا يعود إلى تقليص ميزانيات الصحف وصعوبة وصول الصحفيين إلى مناطق النزاع.
وقال المقال إن الأولوية الأوروبية الآن تركز على 3 قضايا رئيسية هي: مستقبل الولايات المتحدة والخطر الروسي ومأساة غزة، باعتبارها تمس الأمن والديمقراطية الغربية بشكل مباشر.
وختم بأن مأساة السودان "تظل أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث قتل أكثر من 3 آلاف مدني في النصف الأول من العام الجاري، بينما يهدد الجوع والكوليرا والانقسامات العرقية ملايين السكان".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: نتنياهو مثير للانقسام في إسرائيل وترامب قد يهدد مستقبله
تناولت صحف ومواقع عالمية تزايد التوتر داخل إسرائيل وتبدل موازين العلاقة بالولايات المتحدة، في ظل عام انتخابي حساس ومواقف متباينة تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يراه بعض المراقبين عبئا داخليا ومصدر إرباك لحلفائه في واشنطن.
وفي تحليل لصحيفة نيويورك تايمز، أُشير إلى أن الجهود الأميركية الرامية للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة كبّلت نتنياهو وأضعفت حركته السياسية، في وقت تستعد فيه إسرائيل لانتخابات جديدة قد تشهد تحولات في المزاج العام الإسرائيلي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غزة من الرباعية إلى خطة ترامب.. كاتب فرنسي: نفس الوصفات ونفس الفشلlist 2 of 2لو باريزيان: هكذا تهدد روسيا دول الناتو بعسكرة القطب الشماليend of listوذكرت الصحيفة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كان قد اعتاد في فترات سابقة منح نتنياهو "هدايا سخية"، إلا أنه اليوم قد يتحول إلى تهديد محتمل له، خصوصا مع سعيه لاستثمار العلاقة مع إسرائيل في حساباته السياسية الجديدة.
وأظهرت نيويورك تايمز نتائج استطلاع للرأي، أجرته الإذاعة الإسرائيلية، تفيد بأن 48% من الإسرائيليين يرون بلادهم "محميّة أميركية"، بينما رفض هذا الوصف 29% فقط، وهو ما يعكس تنامي شعور بالاعتماد المفرط على واشنطن داخل المجتمع الإسرائيلي.
أما صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فوصفت العلاقة الحالية بين تل أبيب وواشنطن بأنها "علاقة متنمّر صغير مع متنمّر أكبر"، معتبرة أن إسرائيل أُعيدت إلى حجمها الطبيعي بضغط السياسة الأميركية التي تفرض حدودا واضحة لتصرفات نتنياهو.
وأشار الكاتب في هآرتس إلى أن جيه دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، ساهم بتصريحاته في إظهار إسرائيل كدولة صغيرة تحتاج دعما دائما من "الأخت الكبرى"، مؤكدا أن ما يجري اليوم عملية طبيعية بعدما نسيت تل أبيب حجمها الحقيقي وعدد سكانها المحدود وافتقارها للموارد.
وفي موقع ذا هيل الأميركي، كتب أدونيس هوفمان مقالا، رأى فيه أن نتنياهو شخصية مثيرة للانقسام داخل إسرائيل وخارجها، فرغم نجاحاته العسكرية فإنه أصبح يواجه انقساما داخليا وتراجعا في التأييد الشعبي، إلى جانب تزايد الانتقادات في أوساط النخبة الأميركية.
دعم غير مشروطوأوضح هوفمان، أن الدعم الأميركي غير المشروط لنتنياهو أصبح صعب التبرير، لا سيما في ظل الكارثة الإنسانية المتواصلة في غزة والغموض الذي يكتنف مستقبل الحكم الفلسطيني، معتبرا أن هذه القضايا تحتاج إلى توافق الحزبين في واشنطن لإعادة التوازن في الموقف الأميركي.
إعلانوأشار الكاتب إلى أن حالة الارتباك التي تسود العاصمة الأميركية حول الحرب في غزة تُبرز مسؤولية مشتركة بين الحزبين، مؤكدا أن أمن الولايات المتحدة وبقاء إسرائيل مرتبطان ارتباطا وثيقا كأي تحالف تاريخي، لكن هذا الارتباط يحتاج إلى مراجعة واقعية لحدوده وأهدافه.
كما اعتبر أن إسرائيل اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى بالنسبة لواشنطن، لكنها في الوقت نفسه قد تتحول إلى عبء سياسي على حلفائها إذا استمرت في تجاهل الانتقادات المتزايدة لسلوكها في غزة وانتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي.
وفي ملف آخر، كشفت نيويورك تايمز عن تصريحات لضابط أميركي متقاعد، قال، إن الإدارة الأميركية السابقة لطّفت نتائج التحقيق بشأن اغتيال مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة لإرضاء الحكومة الإسرائيلية وتجنّب أزمة دبلوماسية.
وأكد العقيد المتقاعد ستيف غابافيتش، الذي كان يعمل في مكتب المنسق الأمني الأميركي بإسرائيل عام 2022، أن إطلاق النار على شيرين كان متعمدا وفق الأدلة الميدانية التي جمعها فريقه، لكن إدارة بايدن تجاهلت تلك النتائج وفضّلت صيغة مخففة تصف القتل بأنه "حادث مأساوي".
وأوضح غابافيتش، أن فريق التحقيق شعر بالذهول عندما نُشرت الصيغة الرسمية، مشيرا إلى أن العدالة في هذه القضية أُجهضت عندما سُيّست نتائج التحقيق لصالح علاقات واشنطن وتل أبيب.
وكانت شيرين تغطي اقتحاما نفذته القوات الإسرائيلية في مخيم جنين بالضفة الغربية عندما قُتلت برصاصة إسرائيلية في 11 مايو/أيار 2022، وأصبحت هذه الواقعة حديث العالم في وقتها.