من بين ثمار الإبداع المتناثرة هنا وهناك، تطفو على السطح قطوف دانية، تخلق بنضجها متعة تستحق التأمل، والثناء، بل تستحق أن نشير إليها بأطراف البنان قائلين: ها هنا يوجد إبداع..
هكذا تصبح "قطوف"، نافذة أكثر اتساعًا على إبداعات الشباب في مختلف ضروبها؛ قصة، شعر، خواطر، ترجمات، وغيرها، آملين أن نضع عبرها هذا الإبداع بين أيدي القراء، علّه يحصل على بعض حقه في الظهور والتحقق.
                
      
				
كاد يطير عقلها راجيًا الوصول بالموعد قبل أن تعيده لصوابه، تشق به الجموع بما أوتيت من جرأة نحو المقعد الأخير الشاغر بالحافلة. 
آن لقلبها أن يهدأ بعدما استدركت أنها لحقت بالفرصة الأخيرة قبل أن يقذف بها في معركة الوقت الضائع. 
لطالما كان طريقها خير جليس ورفيق، ترى كيف أن هناك أناس يكرهون الصمت؟ أو ليسوا أعجب لها من كونها بالنسبة إليهم إذا ما أخبرتهم أنها تكره الشتاء، عاشقة للصيف على قسوة شموسه؟ 
ترى كم من الرفاق يكفي للمرأ؛ كي يحادثهم بما يحادث الدروب الطويلة والدفاتر وقطرات المطر ويودعه بين أمواج البحار؟ 
هذا هو اليوم الأخير في رحلتها القصيرة، رغم اتساع الكون داخل تلك الأيام القليلة، التي ستتخذ مقعدها بعد قليل في صناديق ذكرياتها؛ تعينها في رحلات أخرى ربما لم تختر جميعها. هناك قابلت أصدقاء يشبهون دربها... هناك كانت ساعات تشبه الليالي الساكنة رفقة غناء البحر. ترى كيف سيعود العالم اليوم بعدما ينتهي الدرب؟...لتخبرني أيها الدرب! 
حملت عيناها سؤلها نحو الأفق، حيث هناك بدا مثل حلم في نهاية الطريق، يشبه قصة حبها الأولى، يومها أحبت الحب وحسب قبل أن تنتهي الرحلة، وتتوقف الحافلة هناك. حيث تلتقط مقلتاها طرف نظرة كنظرتها إلى الرفيق الصامت المؤنس بلا كلل، حيث تطوف روحها في ضروب من خيال لا ينتهي ولا يجني ولا يهدم، لكنه شديد الاقتحام بلا هوادة، وماذا بعد أيها الخيال، وقد بقيت نصف ساعة؟ ووصل أحد الرفاق إلى وجهته؟ أحقًا بعض الرفقة تكفيها لحظات فقط كي لا تنسى، كما تهدر أخرى سنوات، تشبعك ندمًا أنك لم تقضها في لعبة غميضة دون ذاك؟... لتخبرني أيها الدرب! 
بقيت خمس عشرة دقيقة! 
لنجعلها الأجمل يا صديقي!...حتمًا لا شيء يعاد كمرته الأولى... وحين أعود إليك وقد اعتدتك؛ لن تهرب لهفتي الطفولية من بين جفوني وإن حملت سعادتي لما تبقى من الوقت.... لنجعلها أيها الدرب!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رفيق رفيق الدرب إبداعات الشباب
إقرأ أيضاً:
مختص: هناك نقص في تدريب المحاسبين والمراجعين الخارجيين
قال ناصر الشطيري، محاسب قانوني ومستشار في المراجعة الداخلية، إن هناك نقصًا في تدريب المحاسبين والمراجعين الخارجيين، مع اعتماد كبير على غير السعوديين في هذا المجال.
وأضاف الشطيري، خلال تصريحات ببرنامج "يا هلا" عبر قناة "روتانا خليجية"، أن التدريب في قطاع المهن المحاسبية والمراجعة مُرضٍ إلى حدٍّ كبير، خاصة في الشركات الكبرى، وأتمنى تطبيق المنهجيات ذاتها على باقي الشركات.
وأشار إلى أن تحديد الحد الأدنى في الأجور للمهن المحاسبية الجديدة يحفز الشباب للانضمام للقطاع.
وأوضح أن قرار بدء تطبيق المرحلة الأولى من قرار توطين المهن المحاسبية في القطاع الخاص خطوة ممتازة لدعم القطاع.
هناك نقص في تدريب المحاسبين والمراجعين الخارجيين، مع اعتماد كبير على غير السعوديين في هذا المجال
ناصر الشطيري (محاسب قانوني ومستشار في المراجعة الداخلية) @jalmuayqil#برنامج_ياهلا #روتانا_خليجية pic.twitter.com/RflaRMMnyT
 جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي
جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي