كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية ، الخميس 30 أكتوبر 2025 ، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أقامت نحو 1000 حاجز وبوابة جديدة في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأوضحت الهيئة أن عدد الحواجز الجديدة غير مسبوق، ويشمل 916 بوابة وحاجزا وجدارا، مؤكدة أن القيود المفروضة أعاقت حركة الفلسطينيين وأثرت بشكل مباشر على حياتهم اليومية.

وشهدت الضفة الغربية أيضًا زيادة في الغارات العسكرية الإسرائيلية، ما أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين واعتقال آخرين.

وتشمل الحواجز بوابات معدنية عند مداخل القرى والبلدات وبين المدن، حيث تتغير أوقات ال فتح والإغلاق بشكل غير منتظم، ما يضطر البعض للمبيت عند أقاربهم أو تجاوز الحواجز سيرًا على الأقدام.

وفي أيلول/سبتمبر الماضي، وثقت الأمم المتحدة نصب 18 بوابة جديدة في الضفة الغربية، إضافة إلى عوائق أخرى مثل السواتر الترابية والكتل الخرسانية، التي تحد من حرية حركة الفلسطينيين وتعيق وصولهم إلى المدارس والمستشفيات.

كما أدى سد الطرق الرئيسية بين شمال الضفة وجنوبها إلى إجبار نحو ثلاثة ملايين فلسطيني على استخدام طرق بديلة أطول، ما يضاعف وقت الرحلات من 20 دقيقة إلى أكثر من ساعة.

أجبرت ست عائلات بدوية، اليوم الخميس، على مغادرة مساكنها في الأغوار الشمالية شرقي الضفة الغربية، نتيجة تصاعد اعتداءات المستوطنين وتهديداتهم المستمرة.

وقال خالد إبراهيم بسايطة إن عائلته وعائلات أبنائه الخمسة جمعوا أمتعتهم صباح اليوم وغادروا مساكنهم في منطقة الحمرا بأراضي قرية فروش بيت دجن شرق نابلس ، والتي سكنوها لأكثر من 20 عاما، بعد تصاعد تهديدات المستوطنين التي بلغت حد التهديد بالقتل خلال الأيام الماضية.

وأضاف بسايطة أن هجمات المستوطنين على العائلات البدوية كانت مستمرة على مدار الليل والنهار، مما دفعهم إلى الرحيل، مؤكدًا أنهم لم يجدوا من يقف إلى جانبهم في مواجهة هذه الاعتداءات، في حين يحصل المستوطنون على حماية ودعم من جيش الاحتلال والشرطة.

وأشار إلى أن العائلات اضطرت لنقل مواشيها وأغلب أغراضها الأساسية، والانتقال إلى منطقة العوجا قرب أريحا، دون توفر أماكن للمبيت أو إقامة، وسط سيطرة المستوطنين على الأراضي الرعوية.

وجاءت هذه الحوادث بالتزامن مع الحرب المستمرة في قطاع غزة، حيث استغل المستوطنون انشغال العالم، وصعدوا اعتداءاتهم على التجمعات البدوية، ما أدى إلى تهجير عشرات التجمعات الفلسطينية في الضفة الغربية.

وأوضحت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أن هجمات المستوطنين أدت إلى تهجير 33 تجمعا بدويا وإقامة 114 بؤرة استيطانية، فيما تستمر الحكومة الإسرائيلية في تقديم الدعم المالي والسياسي للمستوطنين، بما يشمل توفير طائرات مسيّرة ومركبات دفع رباعية وحماية عسكرية دائمة

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين قصف وغارة إسرائيلية مكثفة شرقي خانيونس إعادة تشغيل 12 بئر مياه وتعزيز محطات التحلية في قطاع غزة إغلاق مدينة القدس بذريعة تأمين مسيرة للمستوطنين الأكثر قراءة الأونروا: أكثر من 61 مليون طن من الأنقاض تغطي غزة الاحتلال يُخطر بإخلاء منازل وأراضٍ في بلدة قلنديا شهيد بنيران مسيرة للاحتلال في بلدة بني سهيلا جنوب قطاع غزة مؤسسات الأسرى تطالب "الصليب الأحمر" باستئناف الزيارات إلى السجون فورًا عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

صحيفة بريطانية: استمرار السلطة الفلسطينية يعزز مصالح إسرائيل على حساب الفلسطينيين

يمانيون |
كشف تقرير لصحيفة “ميدل إيست مونيتور” البريطانية أن استمرار السلطة الفلسطينية في الحكم يخدم بالدرجة الأولى مصالح كيان الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن السلطة عازمة على الحفاظ على سلطتها التي وصفها التقرير بـ “غير الشرعية”.

التقرير تطرق إلى الخطوات التي اتخذها رئيس السلطة محمود عباس، والتي تتضمن تعيين نائبه حسين الشيخ لتولي رئاسة السلطة بشكل مؤقت لمدة 90 يومًا، وذلك في إطار خطط نقل الحكم إلى شخص آخر في ظل غياب الانتخابات الفلسطينية التي لم تُجرَ منذ عام 2006.

وأشار التقرير إلى أن اختيار عباس لحسين الشيخ يعكس توسيع التواطؤ الاستعماري للسلطة الفلسطينية مع الاحتلال، حيث يُعدّ الشيخ رمزًا رئيسيًا في التعاون الأمني مع إسرائيل.

وأكد التقرير أن الشيخ قد نال إشادة في بعض الأوساط، بما في ذلك مجلة “فورين بوليسي” التي أشادت بزيارته لوزارة الدفاع الإسرائيلية، مما يعزز فرضية أن السلطة الفلسطينية تدعم مصالح الاحتلال بشكل علني.

كما أوضح التقرير أن هذا النموذج من السلطة الفلسطينية لا يخدم النضال الفلسطيني ضد الاستعمار الإسرائيلي، إذ يواجه الفلسطينيون قيدًا شديدًا على حركتهم وتدهورًا كبيرًا في الأوضاع الاقتصادية.

وبحسب التقرير، فإن السلطة الفلسطينية، تحت قيادة محمود عباس وحسين الشيخ، لا تسعى إلى تحسين الوضع الفلسطيني، بل إلى الحفاظ على نفوذها بالتوازي مع تعزيز التعاون مع الاحتلال.

وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى تصريحات حسين الشيخ خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، حيث أكد الشيخ استعداد السلطة للعمل مع الولايات المتحدة وبريطانيا لتنفيذ خطة لتثبيت وقف إطلاق النار، تقديم المساعدات، وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين، بالإضافة إلى العمل على إعادة إعمار المناطق المتضررة.

وفي هذا السياق، لفت التقرير إلى أن الشيخ والسلطة الفلسطينية أيدوا الهيكل المؤسسي لـ “سلطة غزة الانتقالية الدولية” التي وضعها توني بلير، والتي تهدف إلى إلغاء أي مشاركة حقيقية للفلسطينيين في العملية السياسية.

وأوضح التقرير أن الخطة التي يدعمها الشيخ تهدف إلى إلغاء دور الفلسطينيين في تحديد مصيرهم السياسي، حيث لا يظهر اسم السلطة الفلسطينية إلا بشكل غير محدد، مع التأكيد على أن القوى الخارجية ستكون هي من يتخذ القرارات بشأن توحيد الأراضي الفلسطينية.

وفي ختام التقرير، أشار إلى أن الواقع الفلسطيني اليوم يشير إلى تهجير مستمر، وعنف استعماري، وإبادة جماعية، مما يجعل الأرض الفلسطينية بالنسبة للكثيرين مجرد وهم في ظل هذه الخطط الدولية.

مقالات مشابهة

  • تصاعد هجمات المستوطنين يُهدد موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية
  • الاحتلال أقام 1000 حاجز عسكري بالضفة منذ 2023
  • صحيفة بريطانية: استمرار السلطة الفلسطينية يعزز مصالح إسرائيل على حساب الفلسطينيين
  • آليات الاحتلال تقتحم بلدات جنوب جنين بالضفة الغربية
  • قوات العدو الإسرائيلي تصعد اعتداءاتها على الفلسطينيين في الضفة الغربية
  • الأمم المتحدة: الغارات الجوية الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية
  • معاريف: الجيش الإسرائيلي يتعاون مع المستوطنين ويسهل اعتداءاتهم في الضفة
  • 1093 شهيدًا في الضفة الغربية منذ بداية أكتوبر 2023
  • كاتس يهدد الفلسطينيين في الضفة الغربية.. ماذا قال؟