المشروع، الذي تتبناه شركة Reflect Orbital الكاليفورنية، يسعى إلى إطلاق آلاف المرايا الفضائية العملاقة لعكس أشعة الشمس نحو الأرض بعد غروبها، بهدف إضاءة المدن والحقول ليلًا، وتمديد ساعات الطاقة الشمسية، وتقليل الحاجة للإنارة الصناعية.

ووفقاً لخطة الشركة، سيتم إرسال أول قمر تجريبي يحمل اسم “EARENDIL-1” مطلع عام 2026، على أن يتبعه إطلاق أكثر من 4 آلاف مرآة بحجم ملعب تنس بحلول عام 2030.

وتبلغ مساحة كل مرآة نحو 325 مترًا مربعًا، قادرة على إنارة مساحة قطرها خمسة كيلومترات، بسطوع يعادل أربعة أضعاف ضوء القمر الكامل.

لكن رغم الوعود “المشرقة”، فإن العلماء يرون أن الفكرة “كارثية بيئيًا وفلكيًا”، لأنها ستؤدي إلى تلوث ضوئي دائم وتدمير الرؤية الفلكية، بل وقد تُربك حركة الطيران وتؤثر في النظم البيئية وسلوك الحيوانات.

الخبيرة البريطانية فيونا تومسون وصفت الفكرة بأنها “معيبة منذ البداية”، مشيرة إلى أن التجارب السابقة – مثل مشروع روسيا الفاشل “زناميا” في التسعينيات – أثبتت أن التحكم في المرايا المدارية أمر شبه مستحيل.

أما العالمة الكندية سامانثا لولر فذهبت أبعد من ذلك، ووصفت المشروع بأنه “رعب حقيقي يهدد سماء الليل”، محذّرة من أن “قرارًا واحدًا من شركة صغيرة قد يغيّر مشهد السماء للأبد”.

وحذّر نائب مدير الجمعية الفلكية الملكية روبرت ماسي من أن المشروع “يحوّل التلوث الضوئي إلى تجارة”، مما قد يُحدث “سابقة خطيرة” في استغلال السماء لأغراض تجارية بحتة.

ويؤكد خبراء الطاقة أن الضوء المنعكس سيكون أضعف بآلاف المرات من ضوء النهار، ولن يوفر أي فائدة حقيقية لتوليد الطاقة، فضلًا عن التكلفة الهائلة لإطلاق وتشغيل آلاف المرايا.

أما الخطر الأكبر، فهو احتمال تحطم المرايا نتيجة اصطدامها بالحطام الفضائي، مما قد يحولها إلى كرات من الضوء العشوائي تتوهج في السماء وتسبب فوضى بصرية غير مسبوقة.

ورغم الجدل، تمضي الشركة قدمًا في مشروعها، مؤكدة أنها ستجري تقييمًا بيئيًا بعد الإطلاق التجريبي — خطوة اعتبرها العلماء “متأخرة جدًا”، لأن الأضرار قد تبدأ قبل أن تكتمل التجارب.

وتختتم العالمة لولر بعبارة تختصر الموقف:

> “يكفي قرار واحد من وكالة واحدة لتغيير سماء الليل لكل إنسان على الأرض… وهذا هو الرعب الحقيقي.

” هل سنستيقظ يومًا على ليلٍ بلا ظلام؟ 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

بن غفير يظهر في فيديو جديد لأسرى مكبلين ويحرّض على إعدامهم (شاهد)

يواصل وزير الأمن الإسرائيلي، إيتمار بن غفير التشجيع على التنكيل وتعذيب وقتل الأسرى الفلسطينيين، بعد أن نشر مقطعا جديدا لعدد من الأسرى مكبلين بالأصفاد ويفترشون الأرض، وقال: "هكذا نعاملهم، وبقي علينا فقط إعدامهم".

مرة أخرى، يتحدّث وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرّف بن غفير عن “المختطفين الفلسطينيين” ويُحرّض عليهم بينما هم مكبّلون أمامه، قائلاً: “هل تشاهدون؟ هكذا هم الآن — لكن بقي أمر واحد يجب تنفيذه، وهو إعدامهم.”
pic.twitter.com/5P80iCFEcT — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) October 31, 2025
وقبل أيام ظهر الوزير المتطرف في فيديو مماثل تفاخر فيه بحرمان الأسرى الفلسطينيين من أبسط حقوقهم داخل السجون الإسرائيلية، وأعاد التلويح بإقرار قانون الإعدام.

والفيديو الذي أمر بن غفير بنشره يظهر فيه وهو يقف أمام زنزانة صغيرة في سجن "كتسيعوت" بمنطقة النقب، يشير من خلال نافذة الباب إلى 3 أسرى جالسين على الأرض بانحناء.

وقال الوزير اليميني المتطرف في مقطع الفيديو: "كل أعضاء النخبة في حماس على الأرض كما يجب". وأضاف: "يحصلون على الحد الأدنى، لا يوجد مربى ولا شوكولاتة ولا تلفزيون ولا راديو، لقد أخذنا كل شيء من هنا". وتابع بن غفير: "لكن ما زال هناك شيء واحد، وهو قانون الإعدام".

ودعا بن غفير، إلى إقرار مشروع قانون يسمح بإعدام أسرى فلسطينيين تتهمهم تل أبيب بتنفيذ هجمات ضدها.


ونهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، صدّقت لجنة برلمانية على طرح مشروع قانون يسمح بإعدام أسرى فلسطينيين تتهمهم "تل أبيب" بتنفيذ هجمات، للتصويت عليه بقراءة أولى في الهيئة العامة للكنيست.
وينبغي التصديق على مشروع القانون بـ3 قراءات حتى يصبح قانونا ناجزا.وينص على "إيقاع عقوبة الموت بحق كل شخص يتسبب عن قصد أو بسبب اللامبالاة في وفاة أي إسرائيلي بدافع عنصري أو كراهية ولإلحاق الضرر بإسرائيل".

ويقبع في سجون الاجتلال أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وكانت مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية قالت إن بن غفير شدد بشكل كبير ظروف اعتقال الأسرى، بما في ذلك منع الزيارات وتقليل الغذاء المسموح بالحصول عليه وأيضا تقليل فرص الاستحمام.

وكان بن غفير تفاخر مرارا منذ تسلمه مهامه نهاية العام 2022 في تشديد القيود على الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • في هذا الموعد.. قمر عملاق اكبر من البدر يزين السماء ويقترب من الأرض
  • وزير النقل والخدمات اللوجستية يطّلع على التجارب النهائية لخدمة الإنترنت فائق السرعة
  • تقرير صادم: شخص يموت كل دقيقة بسبب ارتفاع حرارة الأرض!
  • ترامب يلمح إلى استئناف التجارب النووية تحت الأرض
  • بن غفير يظهر في فيديو جديد لأسرى مكبلين ويحرّض على إعدامهم (شاهد)
  • عطيفي يفتتح مشروع إعادة تأهيل ثلاثة آبار مياه في زبيد
  • ترتيب كواكب المجموعة الشمسية وحقائق علمية عن خصائصها
  • برلمانية: تعديل اتفاق الضبعة النووية يعزز معايير الأمان ويؤكد التزام مصر بمشروع القرن في مجال الطاقة
  • اكتشاف فيروس كورونا جديد يثير مخاوف من انتقاله للبشر في البرازيل