روسيا: الحوار مع واشنطن حول نيو ستارت ممكن بعد تحسن العلاقات
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
قال ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف غينادي غاتيلوف، اليوم السبت ، إن الحوار "الموضوعي" مع الولايات المتحدة حول معاهدة "نيو ستارت" والرقابة على الأسلحة؛ لن يكون ممكنا إلا بعد إزالة "مصادر التوتر" في العلاقات الثنائية.
وأضاف غاتيلوف - لوكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء - "لقد أكدنا مرارا وتكرارا أن الحوار الموضوعي مع واشنطن حول هذا الموضوع، وكذلك حول مجموعة واسعة من القضايا في مجال ضبط الأسلحة ونزع السلاح وعدم الانتشار، لا يمكن أن يكون ممكنا إلا بعد إزالة مصادر التوتر القائمة".
وأشار إلى أن موسكو تأمل أن تبتعد الإدارة الأمريكية الجديدة عن "السياسة العدائية" تجاه روسيا، لافتا إلى أن مستقبل معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (نيو ستارت) يعتمد على ذلك أيضا.
وشدد غاتيلوف على ضرورة أن تسعى الولايات المتحدة - جاهدة - لإيجاد مخرج من المأزق الحالي في العلاقات الثنائية، منبها إلى أن مصير معاهدة (نيو ستارت) - التي تنتهي في 5 فبراير 2026 - يعتمد أيضا على النجاح في هذا المجال.
يشار إلى أنه تم توقيع معاهدة "نيو ستارت" في عام 2010، وتم تمديدها حتى 5 فبراير 2026، وهي تعد حجر الأساس للاستقرار الاستراتيجي بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تركز - بشكل أساسي - على الحد من عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية المنشورة وأنظمة إيصالها.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن - في فبراير 2023 - تعليق مشاركة روسيا في المعاهدة، مؤكدًا أن روسيا الاتحادية لن تسمح للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) بتفتيش منشآتها النووية، متهما واشنطن بعدم الالتزام ببنود المعاهدة والسعي لتقويض الأمن القومي الروسي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نيو ستارت روسيا أمريكا نیو ستارت إلى أن
إقرأ أيضاً:
سلاح يوم القيامة.. روسيا تهدد من جديد بطوربيد بوسيدون النووي
في تصريحات لافتة تحمل دلالات استراتيجية، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، يوم الأربعاء، إن طوربيد "بوسيدون" النووي يمكن اعتباره «سلاح يوم القيامة» بالمعنى الكامل، في إشارة إلى قدرته التدميرية الهائلة وتفوقه النوعي على الأسلحة التقليدية وحتى النووية الأخرى.
وأوضح مدفيديف، عبر قناته على منصة "ماكس"، أن "بوسيدون" يختلف عن الصاروخ المجنح "بوريفستنيك"، الذي يمتلك هو الآخر قدرات استثنائية، لكنه لا يرقى من حيث التأثير الشامل إلى ما يمثله "بوسيدون" من تهديد استراتيجي شامل للبشرية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في وقت سابق عن نجاح اختبار الطوربيد النووي "بوسيدون"، مشيراً إلى أنه يمثل جيلاً جديداً من الأسلحة الاستراتيجية الروسية التي «تعيد رسم موازين القوة العالمية».
وأكد بوتين أن قدرته التدميرية «تفوق بأضعاف» نظيرتها في صاروخ "سارمات" العابر للقارات، وهو أحد أخطر الأسلحة النووية في الترسانة الروسية.
يُعد "بوسيدون" غواصة مسيّرة تعمل بمحرك نووي متطور، تنطلق من غواصة تقليدية وتستطيع البقاء في أعماق المحيطات لفترات غير محدودة تقريباً، دون الحاجة إلى التزود بالوقود أو الصيانة.
كما يمكن التحكم بها عن بعد من مسافات تصل إلى آلاف الكيلومترات، ما يمنحها قدرة على التخفي والمناورة يصعب التصدي لها بأي منظومة دفاعية معروفة.
وفي موازاة ذلك، أشاد بوتين في كلمته بتطور مشروع الصاروخ النووي "بوريفستنيك"، واصفاً إياه بأنه «إنجاز علمي وتقني فريد»، إذ يمتلك نظام دفع نووي يمكّنه من التحليق لمدى غير محدود تقريباً، ويمنحه سرعة وقدرة على المناورة تجعل اعتراضه شبه مستحيل.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن «قوة الدفع في الصاروخ تضاهي مفاعلاً نووياً صغيراً، لكنها مضغوطة في منظومة أخف بألف مرة».
وأضاف بوتين أن التقنيات النووية المستخدمة في مشروع "بوريفستنيك" لا تقتصر على المجال العسكري فقط، بل يمكن توظيفها في برامج الفضاء الروسية، خاصة في المشروع القمري، فضلاً عن تطبيقاتها المستقبلية في مجالات الطاقة والبحث العلمي.
وبينما ترى موسكو أن هذه المشاريع تمثل «درعاً رادعاً» يضمن التوازن الاستراتيجي مع الغرب، يثير الكشف عنها قلقاً واسعاً في العواصم الغربية التي تعتبرها مؤشراً على تصاعد سباق التسلح النووي إلى مستويات غير مسبوقة منذ الحرب الباردة.
بهذا التصعيد في لغة الخطاب والقدرات، تواصل روسيا تأكيدها على امتلاك أدوات "الردع المطلق"، في وقت تتزايد فيه التوترات مع الغرب، وتتعاظم المخاوف من أن تدخل البشرية فعلياً «عصر سلاح يوم القيامة».