كارثة الكاريبي.. إعصار «ميليسا» يوقع عشرات القتلى ويحدث دماراً واسعاً
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
شهدت منطقة البحر الكاريبي كارثة طبيعية جديدة بعد اجتياح إعصار “ميليسا“، الذي أودى بحياة 46 شخصًا وألحق أضرارًا واسعة بالمنازل والبنى التحتية.
وأعلنت قناة NBC الأمريكية أن حصيلة الضحايا شملت 26 شخصًا في هايتي، و19 في جامايكا، بالإضافة إلى وفاة شخص واحد في جمهورية الدومينيكان.
وصُنف الإعصار أثناء مروره عبر هذه الدول كإعصار من الفئة الرابعة أو الخامسة على مقياس سافير-سيمبسون، وسجلت سرعة الرياح القصوى عند مركزه 82 مترًا في الثانية، مما أدى إلى تدمير واسع للمنازل والأشجار وانقطاع التيار الكهربائي.
وأوضح المركز الوطني الأمريكي للأعاصير أن إعصار “ميليسا” مر أيضًا عبر جزر البهاما قبل أن يتحرك بعمق في المحيط الأطلسي، وقد ضعُف مؤخرًا ليصبح إعصارًا ما بعد مداري.
وذكر المركز أن التقييمات الأولية تشير إلى أن سرعة الرياح وتدفق الأمطار كانت كافية لإحداث فيضانات شديدة وانهيارات أرضية في بعض المناطق الجبلية، لا سيما في هايتي.
ولفتت التقارير إلى أن البنية التحتية في هايتي وُصفت بأنها الأكثر تضررًا، حيث انهارت أجزاء من الطرق والجسور، وتعرضت آلاف المنازل لأضرار جزئية أو كاملة.
وفي جامايكا، تسببت الرياح العاتية في اقتلاع الأشجار وانقطاع الكهرباء عن عدة مناطق، بينما سجلت جمهورية الدومينيكان إصابات أقل ولكن تضررت بعض المنازل ومزارع القهوة.
وتوثق لقطات حديثة رائد روسي مرور الإعصار من الفضاء، ما يعطي صورة نادرة لمدى قوته وانتشاره فوق جزر الكاريبي. وتظهر الصور الغيوم الكثيفة والدوامات الهوائية التي رافقت الإعصار، مؤكدًا قوته الاستثنائية خلال الفترة التي كان فيها من الفئة الخامسة.
وحذرت السلطات المحلية والسفن التجارية من اقتراب الإعصار من المحيط الأطلسي، مطالبة السكان باتباع إجراءات السلامة والابتعاد عن السواحل، خصوصًا مع احتمالية استمرار تكون عواصف ثانوية بسبب امتداد الرياح العاتية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الإعصار ميليسا البحر الكاريبي العاصفة ميليسا حوادث حول العالم
إقرأ أيضاً:
إعصار ميليسا.. دمار هائل في جامايكا ومأساة بشرية تهز الكاريبي| إيه الحكاية؟
لم يعد إعصار ميليسا يشكل تهديدا مباشرا لدول البحر الكاريبي بعد أن فقد جزءا كبيرا من قوته، إلا أن آثار مروره كانت كارثية على البشر والحجر، إذ خلف عشرات القتلى ودمارا واسعا قدرت خسائره بمليارات الدولارات.
كارثة في جامايكاضرب ميليسا جزيرة جامايكا، كإعصار من الفئة الخامسة، ليصبح أحد أعنف الأعاصير التي شهدها المحيط الأطلسي في تاريخه الحديث، وأعلنت وزيرة الإعلام الجامايكية، دانا موريس ديكسون، أن الإعصار أودى بحياة 19 شخصا على الأقل في الجزيرة، قبل أن يرتفع عدد الضحايا في دول المنطقة إلى نحو 50 قتيلا، بينهم 30 في هايتي وواحد في جمهورية الدومينيكان.
الرياح العاتية التي تجاوزت سرعتها 250 كيلومترا في الساعة تسببت في اقتلاع آلاف الأشجار وتدمير مئات المباني والبنى التحتية الحيوية، فيما أعلنت الحكومة الجزيرة منطقة كوارث وطنية.
دمار يرى من الفضاءصور الأقمار الصناعية التي التُقطت بعد الإعصار أظهرت حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمدن الساحلية والقرى الزراعية، حيث غمرت مياه الفيضانات مساحات واسعة من الأراضي، وتحولت بعض المناطق إلى أطلال.
حصيلة متزايدة وجهود إغاثة عاجلة
وفي بلدة بيتي غواف الساحلية غرب العاصمة كينغستون، فاض نهر عن ضفتيه متسببًا في مقتل 24 شخصًا على الأقل، وفق السلطات المحلية، كما أصيب 17 شخصا، بينما لا يزال 18 آخرون في عداد المفقودين.
وقال وزير الحكم المحلي والتنمية المجتمعية، ديزموند ماكنزي، في مؤتمر صحفي: "نأمل أن نتمكن قريبًا من إعلان حصيلة دقيقة للضحايا، لكن المؤشرات تؤكد أن العدد مرشح للارتفاع."
ميليسا يواصل طريقه شمالابحلول أمس الخميس 30 أكتوبر، كان الإعصار قد ضعف إلى عاصفة من الفئة الثانية أثناء مروره غرب برمودا بسرعة رياح بلغت نحو 155 كيلومترا في الساعة، بحسب المركز الوطني الأمريكي للأعاصير في ميامي، الذي توقع مزيدا من الضعف مع تحركه شمال الأطلسي.
مساعدات عاجلةوخصصت الحكومة البريطانية 5 ملايين جنيه إسترلينى إضافية، كتمويل إنسانى طارئ لدعم تعافى منطقة البحر الكاريبى من الدمار الذى خلفه إعصار ميليسا، وتأتي هذه الحزمة استكمالا لحزمة الدعم المالي الفوري البالغة مليونين ونصف المليون جنيه إسترليني التي تم الإعلان عنها في وقت سابق، بحسب بيان نشرته الحكومة البريطانية.
وأشار البيان إلى أن التمويل الجديد سيمكن بريطانيا من إرسال إمدادات إنسانية لمساعدة من تضررت منازلهم ومن انقطعت عنهم الكهرباء، وتضم المساعدات أكثر من 3 آلاف مجموعة مأوى، و1500 مصباح يعمل بالطاقة الشمسية.
أقوى إعصار يضرب جامايكا منذ 1988بحسب مؤسسة أكيوويذر الأمريكية، يعد إعصار ميليسا ثالث أقوى إعصار في تاريخ الكاريبي، والأبطأ حركة، مما ضاعف حجم الأضرار الناتجة عنه، وتُظهر الصور الجوية مشاهد مروعة لأحياء سكنية مدمرة وأشجار منزوعة الأوراق ومنازل بلا أسقف، بينما تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن المفقودين وسط الركام والمياه.
وفي هايتي، التي لم يضربها الإعصار بشكل مباشر، تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات عارمة أودت بحياة 25 شخصًا على الأقل، معظمهم في بلدة بيتيت جواف الجنوبية.
ميليسا غادر الكاريبي، لكنه ترك وراءه جروحًا غائرة في جسد المنطقة، وذكريات مأساوية ستظل محفورة في ذاكرة سكانها لسنوات طويلة.