توافد آلاف المواطنين من أبناء محافظة كفر الشيخ ومختلف محافظات الجمهورية، إلى ساحة ومسجد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق، للمشاركة في الاحتفال بمولد القطب الصوفي الكبير، اليوم الخميس 30 أكتوبر، في أجواء روحانية مميزة تزينها الأناشيد الدينية ومدائح الذكر والابتهالات.

 

جاء ذلك تنفيذًا لتوجيهات اللواء دكتور علاء عبد المعطي محافظ كفر الشيخ، الذي شدد على أهمية الحفاظ على الوجه الحضاري لمدينة دسوق، وضرورة الاهتمام بأعمال النظافة والتجميل ورفع كفاءة الشوارع والميادين المحيطة بالمسجد الإبراهيمي، بما يليق بالمكانة الدينية والسياحية للمدينة، وحسن استقبال الزائرين والمشاركين في الاحتفال بالمولد الدسوقي، مع المتابعة الميدانية المستمرة على مدار الساعة.

 

وتابع جمال ساطور رئيس مركز ومدينة دسوق، فعاليات الاحتفال ميدانيًا، مشيرًا إلى أن ساحة المسجد الإبراهيمي امتلأت بالآلاف من المريدين والأهالي والوفود العربية القادمة من مختلف الدول الإسلامية، في مشهد مهيب يجسد عمق الروابط الروحية والتاريخية التي تربط المصريين بأولياء الله الصالحين.

 

وأكد رئيس مدينة دسوق، أن مسجد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي يمثل قيمة دينية وروحية وثقافية واقتصادية كبيرة، كونه من أشهر المساجد في مصر والعالم الإسلامي، ويقصده الزوار والمحبون من كل مكان لما يحمله من مكانة رفيعة في التراث الصوفي المصري، لافتًا إلى أن المولد الدسوقي لا يقتصر على المظاهر والطقوس الدينية فقط، بل يمتد أثره إلى دعم وتنشيط الحركة التجارية والسياحية بالمدينة.

 

وأشار ساطور إلى أن أيام المولد تشهد انتعاشًا كبيرًا في الأسواق والمحال التجارية والفنادق والمطاعم، إلى جانب ازدهار الحرف اليدوية والمشغولات التراثية المرتبطة بالمناسبات الشعبية، مما يعكس الأثر الاقتصادي الإيجابي لهذا الحدث السنوي الذي ينتظره أهالي دسوق والمناطق المجاورة بفارغ الصبر.

 

ويُختتم المولد الإبراهيمي اليوم في الليلة الختامية، بحفل ديني كبير يحييه الشيخ محمود التهامي، نقيب المنشدين، بمشاركة فرق الإنشاد الديني وعدد من المنشدين الشباب، حيث يقدم باقة من الأناشيد والمدائح النبوية التي تمجد في سيرة النبي الكريم ﷺ وأولياء الله الصالحين، وسط أجواء من البهجة والإيمان والتلاحم الشعبي.

 

ويأتي الاحتفال هذا العام وسط اهتمام كبير من محافظة كفر الشيخ وأجهزتها التنفيذية لتوفير كل سبل الراحة والأمان للزائرين، بما يعكس الصورة الحضارية المشرقة لمدينة دسوق كإحدى أهم المدن الدينية في مصر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محافظة كفر الشيخ العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي محافظ كفر الشيخ الوفد بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

كيف أثرت حرب غزة على الحالة الدينية داخل دولة الاحتلال؟

أشارت نتائج استطلاع حديث إلى ازدياد مستويات التدين بين الإسرائيليين، خصوصًا الشباب، في أعقاب الحرب، مؤكدة أن تجربة الحرب على قطاع غزة عززت الإيمان بالله واهتمام المواطنين بالممارسات الدينية، بحسب البروفيسور عاصف عفرات، زميل باحث أول في معهد الحرية والمسؤولية بجامعة رايخمان.

وبحسب صحيفة إسرائيل اليوم العبرية أوضح عفرات أن الاستطلاع الذي أُجري في تموز / يوليو الماضي على عينة تمثيلية تضم 800 إسرائيلي، بينهم 648 يهوديًا و152 عربيًا، أظهر أن نحو 78 بالمئة  من المشاركين يؤمنون بالله، فيما أكد 69 بالمئة منهم أن لله دورًا مهمًا في حياتهم اليومية.

وأضاف أن 59 بالمئة من الإسرائيليين يعتبرون أن الممارسات الدينية مهمة إلى جانب المعتقدات، ما يعكس التزامًا حقيقيًا بالدين وليس مجرد إيمان رمزي أو سطحي.

وأشار التقرير إلى أن الحرب الأخيرة أثرت بشكل خاص على الشباب، حيث يرى 76 بالمئة ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا أن الله مهم في حياتهم، مقارنة بـ51 بالمئة لدى كبار السن فوق 55 عامًا، كما أظهر الاستطلاع أن 71 بالمئة من الشباب يؤمنون بوجود الجنة، و59 بالمئة منهم يؤمنون بمجيء المسيح، في حين تقل هذه النسب لدى كبار السن إلى 32 بالمئة و27 بالمئة على التوالي.

وأكد عفرات أن هذه النتائج تشير إلى أن الحرب عززت ارتباط الشباب الإسرائيلي بالدين، على عكس التوجه العالمي الذي عادة ما يظهر تراجع التدين بين الأجيال الشابة مقارنة بكبار السن، وأضاف أن التجربة الحربية لعبت دورًا في تعزيز الوعي الديني لدى الشباب، بما يعكس صدمة الحرب الطويلة وتأثيرها النفسي والاجتماعي.


وحول الفروقات بين الجماعات المختلفة، أشار عفرات إلى أن العرب في إسرائيل أكثر تدينًا من اليهود، بينما يظهر الناخبون اليمينيون، بمن فيهم القوميون والمتدينون المتشددون، مستويات أعلى من الإيمان مقارنة بيسار الوسط.

كما أظهر الاستطلاع أن 57 بالمئة من اليهود يعتقدون أن لهم حقًا في أرض إسرائيل بفضل وعد إلهي، فيما يرى 39 بالمئة أن نجاح الهجوم الإسرائيلي على إيران في حزيران / يونيو الماضي كان نتيجة تدخل إلهي.

وشدد البروفيسور على أن النتائج تؤكد ضرورة فهم الدين كعامل مهم في حياة الإسرائيليين، وأن الحرب كانت من بين المحركات الرئيسية لتعزيز هذا الاتجاه، معتبراً أن الإيمان والدين أصبحا أكثر حضورًا في حياة الشباب مقارنة بالمراحل العمرية الأخرى، مما قد يشكل تحولات اجتماعية وثقافية مهمة في السنوات المقبلة.

مقالات مشابهة

  • آلاف المواطنين يتوافدون على ساحة المسجد الإبراهيمي بدسوق ( صور )
  • تفاصيل.. الاحتفال بمولد سيدي إبراهيم الدسوقي بكفرالشيخ
  • رئيس مدينة دسوق يشارك الطرق الصوفية احتفالات مولد سيدي إبراهيم الدسوقي ( صور)
  • عبد الهادي القصبي ومجدي عاشور في احتفالية الطرق الصوفية بمولد الدسوقي.. صور
  • محافظ كفر الشيخ يتفقد احتفالات مولد سيدي إبراهيم الدسوقي.. صور
  • محافظ كفر الشيخ يشارك احتفالات مولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي
  • استعدادًا لليلة الختامية لمولد سيدي إبراهيم الدسوقي.. حملات نظافة مكثفة بمحيط المسجد والمدينة
  • كيف أثرت حرب غزة على الحالة الدينية داخل دولة الاحتلال؟
  • الشيخ صبري: الحفريات الصهيونية جعلت المسجد الأقصى كأنه معلّقا في الهواء