أسرار تجربة العرض المتحفي في قاعة توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
قالت فاطمة عبد الله، مديرة العرض المتحفي بالمتحف المصري الكبير، إن قاعة الملك توت عنخ آمون ستُعرض فيها كامل مجموعة الفرعون الشاب لأول مرة، والتي تضم أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية داخل مساحة تبلغ نحو 7500 متر مربع، أي ما يعادل 6 أضعاف مساحة عرضها السابقة في المتحف المصري بالتحرير، موضحة أن القاعة تنقسم إلى 5 موضوعات رئيسية، من بينها رحلة اكتشاف المقبرة وقصة البحث عن الملك، حيث يبدأ الزائر جولته عبر نموذج واقعي لوادي الملوك ومقابر الملوك، ليتتبع رحلة اكتشاف المقبرة منذ عام 1922.
                
      
				
وأضافت عبد الله، خلال مداخلة عبر قناة اكسترا نيوز، أن تجربة العرض في المتحف المصري الكبير غير تقليدية تمامًا، إذ تم المزج بين المعايير العالمية للعرض المتحفي والهوية المصرية الأصيلة، مشيرة إلى أن التصميم استغل المساحات الواسعة والارتفاعات الشاهقة بطريقة مبتكرة، من خلال عرض المسلات داخل القاعات للمرة الأولى، ومنها المسلة المعلقة للملك رمسيس الثاني، التي تتيح للزائر المشي أسفلها لمشاهدة الخرطوش الملكي المحفور عليها، موضحة أن المتحف استخدم تماثيل ضخمة ومسارات متنوعة تُشعر الزائر بأنه يسير في رحلة داخل الحضارة المصرية القديمة وصولًا إلى الأبدية.
ثلاثة مسارات لرواية قصة الحضارة المصريةوكشفت مديرة العرض المتحفي أن الزيارة داخل المتحف تسير عبر 3 مسارات رئيسية: «المسار الزمني، والمسار الموضوعي، والمسار السريع»، ويضم المتحف 12 قاعة عرض رئيسية تغطي فترات تمتد من 700 ألف سنة قبل الميلاد حتى العصر الروماني، ضمن 3 موضوعات كبرى: المجتمع، والملكية، والمعتقدات، مضيفة أن المعروضات توضح تطور المجتمع المصري القديم عبر العصور، وعلاقاته بالعالم المحيط، وتأثره وتأثيره بالحضارات الأخرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المتحف المصري المتحف الكبير وادي الملوك مقابر الملوك الوفد
إقرأ أيضاً:
كنوز توت عنخ آمون تتألق في موطنها الجديد بالمتحف المصري الكبير
في الأول من نوفمبر المقبل، تفتح مصر أبواب أحد أعظم صروحها الثقافية أمام العالم — المتحف المصري الكبير — في حدث عالمي ينتظره الملايين، يمثل هذا الافتتاح فصلًا جديدًا في تاريخ الحضارة المصرية العريقة، واحتفاءً بعودة كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون إلى موطنها الجديد عند سفح الأهرامات، في أضخم مشروع ثقافي في القرن الحادي والعشرين.
يُعد المتحف المصري الكبير إنجازًا معماريًا وثقافيًا فريدًا، صُمم ليكون أكبر متحف أثري في العالم، يجمع بين التاريخ والتعليم والترفيه في تجربة متحفية متكاملة، يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل شتى عصور الحضارة المصرية، بدءًا من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصرين اليوناني والروماني، ومن بين أبرز معروضاته مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة التي تُعرض لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته عام 1922، إضافة إلى متحف مراكب الملك خوفو وعدد من القطع النادرة التي نُقلت من متاحف القاهرة والأقصر وسقارة.
كنوز الملك الذهبي في موطنها الجديدتُعد مجموعة توت عنخ آمون جوهرة المتحف المصري الكبير، إذ تم نقل أكثر من 5300 قطعة أثرية تخص الملك الشاب من المتحف المصري بالتحرير ومن متاحف أخرى، لتُعرض كاملة للمرة الأولى في التاريخ في مكان واحد، استغرقت عملية النقل سنوات من العمل الدقيق، ضمن خطة نفذتها وزارة السياحة والآثار المصرية بمشاركة خبراء مصريين ودوليين، مع تطبيق أعلى معايير النقل الآمن والتوثيق العلمي والحفظ المتحفي.
رحلة النقل الدقيقةبدأت عملية نقل كنوز توت عنخ آمون رسميًا في 8 سبتمبر 2016، حين نُقلت أول دفعة مكوّنة من 367 قطعة أثرية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف الكبير، تلتها دفعات متتالية حتى اكتملت المجموعة الفريدة، وقد استُخدمت صناديق خاصة مقاومة للرطوبة والاهتزازات، ورافق كل قطعة فريق من المرممين والخبراء لضمان سلامتها أثناء النقل والتخزين.
أهم مقتنيات توت عنخ آمون المعروضة في المتحف المصري الكبيرالقناع الذهبي الشهير
تحفة خالدة تزن نحو 11 كيلوجرامًا من الذهب الخالص، يجسد ملامح الملك الشاب بواقعية آسرة، نُقشت عليه تعاويذ من كتاب الموتى لحماية الملك في رحلته الأبدية، وسيُعرض القناع في قاعة منفصلة بإضاءة خاصة تبرز جماله وعمقه الرمزي.
قطعة فنية مذهلة من الخشب المكسو بالذهب والفضة والمطعّم بالأحجار الكريمة والزجاج الملون، يصوّر مشهدًا رقيقًا يجمع الملك بزوجته عنخ إسن آمون في لحظة حميمية تعد من أرقى صور الفن الأسري في الدولة الحديثة.
ست عربات كاملة نُقلت من المقبرة بعد ترميم استمر أكثر من عامين، استُخدمت تلك العربات في الاحتفالات وربما في طقوس رمزية تمجد قوة الملك وسلطانه.
تضم عشرات القلادات والتيجان والأساور والخواتم المصنوعة من الذهب والعقيق واللازورد، ومن أبرزها القلادة العريضة “الواسة” التي ترمز للحماية والسلطة الإلهية.
المقصورة المذهبة التي كانت تحفظ أواني أحشاء الملك المحنطة تُعد إحدى روائع الفن المصري القديم، تُغطيها نقوش دقيقة تصور الآلهة وهي تحيط بالملك لتحميه في رحلته إلى الخلود.
مئات التماثيل الصغيرة المصنوعة من الخشب والذهب والفاينس، كانت ترافق الملك في العالم الآخر لتخدمه، إلى جانب تماثيل رمزية تمثل الملك في هيئتي “أوزوريس” و“رع”.
قطعة استثنائية مصنوعة من الخشب المطعّم بالعاج والأبنوس والمغطى برقائق الذهب، تزينه الإلهة نخبت وهي تبسط جناحيها فوق قرص الشمس، بينما يُصوّر مسند القدمين أعداء مصر التسعة رمزًا لقوة الملك وانتصاراته.
من بين الكنوز الفريدة خناجر الملك، أحدها مصنوع من حديد نيزكي نادر، والآخر من الذهب الخالص، ما يعكس معرفة المصريين القدماء بالمعادن السماوية ودقتهم في الحِرف المعدنية.
العرض المتحفي الجديد: تجربة مبهرة تحكي التاريخخُصص جناحان ضخمان تبلغ مساحة كل منهما سبعة آلاف متر مربع لعرض مجموعة توت عنخ آمون، ليشكلا معًا “متحفًا داخل المتحف”، العرض الجديد يعتمد على أحدث تقنيات العرض التفاعلي والإضاءة الذكية والعروض الرقمية ثلاثية الأبعاد، لتقديم قصة حياة الملك الشاب من لحظة توليه العرش حتى اكتشاف مقبرته عام 1922، في تجربة تجمع بين الإبهار البصري والدقة العلمية.
قيمة عالمية استثنائيةتُعد مجموعة توت عنخ آمون أكمل كنز ملكي مكتشف في تاريخ الإنسانية، إذ لم يُعثر في أي حضارة أخرى على مجموعة متكاملة بهذا الحجم والجمال والدقة، لذلك فإن عرضها بالكامل داخل المتحف المصري الكبير يمثل إنجازًا ثقافيًا وإنسانيًا فريدًا، ويجعل من المتحف وجهة لا مثيل لها لعشاق التاريخ والآثار من جميع أنحاء العالم.
 الجالية المصرية في فرانكفورت تتابع باهتمام المتحف المصري الكبير عبر بث مباشر
الجالية المصرية في فرانكفورت تتابع باهتمام المتحف المصري الكبير عبر بث مباشر