الأمم المتحدة تلّقت روايات صادمة عن تعرض ما لا يقل عن 25 امرأة للاغتصاب الجماعي عندما دخلت الدعم السريع مأوى للنازحين بالفاشر، فضلاً عن الانتهاكات الأخرى.

التغيير: وكالات

أكدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أنها تلقت “روايات مروعة عن عمليات إعدام بإجراءات موجزة، وقتل جماعي، واغتصاب، وهجمات على العاملين في المجال الإنساني، ونهب، واختطاف، وتهجير قسري” في سياق توغل قوات الدعم السريع في الفاشر، عاصمة شمال دارفور.

وتستند هذه التقارير إلى شهادات فارين من الفاشر إلى طويلة بعدما ساروا لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام، بالإضافة إلى مقاطع فيديو وصور صادمة تظهر “انتهاكات جسيمة لقانون حقوق الإنسان”.

وقال المتحدث باسم المفوضية سيف ماغانغو في حديثه للصحفيين في جنيف عبر الفيديو من نيروبي، إن الاتصالات مقطوعة والوضع على الأرض فوضوي، “مما يجعل من الصعب الحصول على معلومات مباشرة من داخل المدينة”.

وأضاف: “نقدر أن عدد القتلى – من المدنيين ومن أصبحوا عاجزين عن القتال خلال هجوم قوات الدعم السريع على المدينة وطرق خروجها وكذلك في الأيام التي تلت الاستيلاء عليها – قد يصل إلى المئات”.

وذكر ماغانغو إن شركاء المفوضية الإنسانيين أفادوا بتعرض ما لا يقل عن 25 امرأة للاغتصاب الجماعي عندما دخلت قوات الدعم السريع مأوى للنازحين بالقرب من جامعة الفاشر.

وتابع: “يؤكد شهود عيان أن أفراد قوات الدعم السريع انتقوا النساء والفتيات واغتصبوهن تحت تهديد السلاح، مما أجبر النازحين المتبقين – حوالي مائة أسرة – على مغادرة الموقع وسط إطلاق النار وترهيب السكان المسنين”.

كما أشار إلى “التقارير المقلقة عن مقتل مرضى وجرحى داخل المستشفى السعودي للولادة” وفي مبانٍ مختلفة تقع في حيي الدرجة الأولى والمطار، والتي كانت تُستخدم مؤقتًا كمراكز طبية.

دعوة إلى تحقيقات مستقلة

وقال ماغانغو إن المفوضية وثقت عمليات قتل واعتداء على العاملين في المجال الإنساني والمتطوعين المحليين الذين يدعمون المجتمعات الضعيفة، وأكدت أن قوات الدعم السريع تحتجز ثلاثة أطباء في الفاشر.

وقال المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان إن هناك تقارير أيضا عن انتهاكات خطيرة في سياق استيلاء قوات الدعم السريع على بارا في شمال كردفان، بما في ذلك الإعدام بإجراءات موجزة المزعوم لخمسة من متطوعي الهلال الأحمر- “القتل المتعمد للأفراد خارج أي إطار قانوني”.

وأضاف أنه “من المحتمل أن ترقى هذه التقارير الأخيرة عن انتهاكات خطيرة إلى جرائم عديدة بموجب القانون الدولي، في الفاشر وما حولها، وفي بارا”.

ودعا إلى تحقيقات “مستقلة وسريعة وشفافة وشاملة” في جميع هذه الانتهاكات للقانون الدولي، ومحاسبة المسؤولين عنها، وضمان حقوق الضحايا وعائلاتهم في معرفة الحقيقة والعدالة والتعويض.

وأضاف أن المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، كرر دعوته للدول ذات النفوذ على أطراف النزاع إلى التحرك العاجل لوضع حد للعنف، “ووقف تدفق الأسلحة الذي يغذي الانتهاكات التي لا نزال نشهدها، وضمان حماية فعالة للمدنيين”.

الوسومإعدام بإجراءات موجزة السودان الفاشر القانون الدولي لحقوق الإنسان القتل خارج القانون انتهاكات بارا دارفور سيف ماغانغو قوات الدعم السريع مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: السودان الفاشر القانون الدولي لحقوق الإنسان القتل خارج القانون انتهاكات بارا دارفور قوات الدعم السريع مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قوات الدعم السریع لحقوق الإنسان فی الفاشر

إقرأ أيضاً:

تقارير دولية تكشف فظائع مروعة.. الأمم المتحدة تطالب بتحقيق عاجل في انتهاكات الفاشر

 

 

 

 

 

البلاد (الخرطوم)
دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى فتح تحقيق مستقل وسريع وشفاف في ما وصفته بـ”الانتهاكات الجسيمة” التي وقعت بمدينة الفاشر ومحيطها شمال دارفور، عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة، التي كانت آخر معقل كبير للجيش السوداني في الإقليم، بعد حصار استمر أكثر من 18 شهراً.
وقال المتحدث باسم المفوضية سيف ماغانغو خلال مؤتمر صحفي من جنيف: إن المكتب الأممي تلقى تقارير مروّعة توثق عمليات قتل جماعي واغتصاب ونهب واعتداءات على العاملين في المجال الإنساني، منذ شنّ قوات الدعم السريع هجومها الواسع على الفاشر في 23 أكتوبر الجاري.
وأوضح ماغانغو أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن عدد القتلى من المدنيين ومن أصبحوا عاجزين عن القتال قد يصل إلى المئات، لافتاً إلى أن مكتبه تلقى صوراً ومقاطع مصوّرة صادمة تُظهر انتهاكات فاضحة للقانون الدولي الإنساني. كما تحدث عن تقارير مقلقة بشأن هجمات على المستشفى السعودي ومراكز صحية أخرى في المدينة، وعن اغتصاب ما لا يقل عن 25 امرأة داخل مأوى للنازحين قرب جامعة الفاشر، بعد اقتحامه من قبل عناصر الدعم السريع.
وأكد أن هذه الانتهاكات قد تُشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي، مشدداً على ضرورة إجراء تحقيقات محايدة لضمان العدالة وإنصاف الضحايا.
وفي السياق ذاته، كشفت صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو التي حللتها مؤسسات إعلامية وحقوقية دولية، عن مشاهد مروّعة تُظهر جثثاً ملقاة قرب منشآت طبية وأحياء سكنية، وبقعاً حمراء يُعتقد أنها دماء، في ما وصفته منظمات الإغاثة بـ”المجزرة الجماعية”.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، نفذت قوات الدعم السريع إعدامات ميدانية داخل المستشفى السعودي بالفاشر، أسفرت عن مقتل أكثر من 460 شخصاً من المرضى والعاملين الصحيين، إضافة إلى تدمير أجزاء من المنشأة الطبية. كما أظهرت لقطات موثقة قيام عناصر مسلحة بإطلاق النار على محتجزين داخل مبانٍ عامة، وارتكاب انتهاكات جنسية ونهب واسع للمستشفيات ومخازن الغذاء.
من جانبها، نفت قيادة الدعم السريع الاتهامات، مؤكدة أنها ستفتح تحقيقاً في “أي تجاوزات فردية إن وُجدت”، إلا أن مراقبين دوليين شككوا في مصداقية تلك الوعود، محذرين من أن ما يجري في الفاشر يعيد إلى الأذهان فظائع دارفور عام 2003.

مقالات مشابهة

  • تقارير دولية تكشف فظائع مروعة.. الأمم المتحدة تطالب بتحقيق عاجل في انتهاكات الفاشر
  • مفوضية أممية: "الدعم السريع" ارتكبت انتهاكات مروعة بحق النساء في الفاشر
  • الأمم المتحدة: قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات مروعة واغتصابًا جماعيًا في الفاشر
  • المفوض السامي لحقوق الإنسان يدعو الى تحقيق فورى بشأن انتهاكات مليشيا الدعم السريع
  • انتهاكات واغتصاب جماعي عقب سيطرة الدعم السريع على الفاشر
  • مجازر ونهب واغتصاب تطارد عائلات النزوح في الفاشر
  • مفوضية حقوق الإنسان: «إعدامات واغتصاب» في الفاشر وبارا بعد سقوط المدينتين
  • الدعم السريع تعتقل “أبولولو” بعد تنفيذه إعدامات بالفاشر
  • يونيسف: 130 ألف طفل في الفاشر معرضون لخطر كبير جراء انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان