كيف قاد الذكاء الاصطناعي شركة صغيرة إلى إيرادات تفوق المليون دولار
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
تحولت شركة "جيك ويندو كليننغ" من مشروع جانبي صغير إلى عمل مزدهر بفضل الانتقال من تحسين محركات البحث إلى توظيف الذكاء الاصطناعي.
ووفقا لتقرير مجلة بيزنس إنسايدر، قال رائد الأعمال كايل راي إن شركته التي حققت إيرادات من 6 أرقام في عام 2024 أصبحت "على طريق تجاوز حاجز المليون دولار" في عام 2025.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2العمل الحر ليس للجميع.. لا تترك وظيفتك قبل أن تقرأ هذا الدليلlist 2 of 2كيف تستثمر في عالم مضطرب؟end of listمن الصدارة على غوغل إلى التفوق عبر الخوارزميات
ومنذ تأسيس شركته عام 2013 اعتمد راي على الظهور في مقدمة نتائج البحث عند كتابة "تنظيف نوافذ هيوستن"، إذ قال "عندما كنت تبحث عن تنظيف نوافذ هيوستن كنا نظهر في المرتبة الأولى".
لكن في مقابلة مع "بيزنس إنسايدر" أوضح راي أن تلك المرحلة انتهت، قائلا "لقد أنهينا عقدنا مع شركة تحسين محركات البحث، لم أعد أهتم بالترتيب على غوغل، لأن عمليات البحث تتجه بسرعة نحو الصفر".
وبدلا من الاعتماد على التسويق التقليدي استثمر في منظومة تقنية متكاملة تعتمد على أدوات مثل "شات جي بي تي"، و"برايس غايد دوت إيه آي"، و"زيرا توك" لأتمتة إدارة العملاء والمواعيد والتسعير.
أتمتة ذكية تغني عن فريق كبيريقول راي إنه لا يستخدم الذكاء الاصطناعي لأنه مهووس بالتقنية، بل لأنه يريد "تقديم خدمة شخصية تحافظ على الكفاءة من دون الحاجة إلى فريق عمل ضخم".
وأضاف "مهما كان نوع عملك إن لم تكن تلعب لعبة الذكاء الاصطناعي فستجد نفسك متخلفا خلال بضع سنوات".
وبالاعتماد على منصة سيرفيس مونستر أصبح بإمكانه معرفة تفاصيل دقيقة عن العملاء مثل أسماء الحيوانات الأليفة في منازلهم، لتقديم ما يسميها "ضيافة غير مسبوقة وشديدة التخصيص".
تطبيقات عملية للأدوات الذكية يستخدم راي "شات جي بي تي" يوميا لتحليل الأرباح واتخاذ قرارات مالية، موضحا "أنا وحدي من يدير الشركة، لكن يمكنني إنشاء مدير مالي أو تنفيذي افتراضي داخل شات جي بي تي".وبحسب تقرير "بيزنس إنسايدر"، فإن راي يستخلص من تجربته رسالة أساسية لرواد الأعمال "قد يبدو الذكاء الاصطناعي معقدا في البداية، لكن بمجرد أن تعتاد عليه وتتعلم استخدامه يمكنك إنجاز الأمور بسرعة مذهلة، والمال يحب السرعة".
إعلانويؤكد أن مستقبل الأعمال الصغيرة لن يحدده عدد الموظفين، بل مدى قدرة صاحب المشروع على تسخير الذكاء الاصطناعي لزيادة الإنتاجية وتحسين تجربة العملاء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات ريادة الذکاء الاصطناعی شات جی بی تی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحدث ثورة في المراقبة بالفيديو
على الرغم من كل التقدم المحرز في مجال الذكاء الاصطناعي، لا تزال معظم أنظمة المراقبة بالفيديو تفشل في التعرف على السياق في ظروف العالم الحقيقي. فغالبية الكاميرات قادرة على التقاط لقطات في الوقت الفوري، لكنها تواجه صعوبة في تفسيرها. وتُعد هذه المشكلة مصدر قلق متزايد لمصممي المدن الذكية الذين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي للحفاظ على سلامة الأفراد والممتلكات.
تعتقد شركة "لومانا"، المتخصصة في أنظمة المراقبة بالفيديو المدعومة بالذكاء الاصطناعي، أن الخلل في هذه الأنظمة يكمن في أساسيات بنائها.
يقول جوردان شو، نائب رئيس قسم التسويق في لومانا "صُممت منصات الفيديو التقليدية منذ عقود لتسجيل اللقطات، وليس لتفسيرها"، مضيفا أن"إضافة الذكاء الاصطناعي إلى بنية تحتية قديمة يشبه وضع شريحة ذكية في هاتف أرضي قديم دوار. قد يعمل، لكنه لن يكون ذكيًا أو موثوقًا بما يكفي لفهم ما يتم التقاطه أو مساعدة الفرق على اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً في الوقت الفعلي".
عواقب وخيمة
عندما تدمج أنظمة المراقبة بالفيديو التقليدية الذكاء الاصطناعي في بنيتها التحتية، تنشأ تنبيهات خاطئة ومشاكل في الأداء. ولا تُعد التنبيهات والإنذارات الخاطئة مجرد أعطال فنية، بل هي مخاطر يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة. يشير شو إلى حالة حديثة حيث قام نظام مراقبة في مدرسة، يستخدم ذكاء اصطناعيا للكشف عن الأسلحة، بتحديد جسم غير ضار على أنه سلاح، مما أدى إلى استجابة غير ضرورية من الشرطة.
ويؤكد شو "كل خطأ، سواء كان حدثًا لم يتم رصده أو تنبيهًا خاطئًا، يؤدي إلى استجابة غير صحيحة، ويقوض الثقة. إنه يهدر الوقت والمال، ويمكن أن يسبب صدمة للأشخاص الذين لم يرتكبوا أي خطأ".
بناء أساس أكثر ذكاءً
بدلاً من دمج الذكاء الاصطناعي مع أطر عمل أنظمة المراقبة بالفيديو القديمة، أعادت "لومانا" بناء البنية التحتية نفسها باستخدام منصة متكاملة تجمع بين أجهزة وبرامج المراقبة بالفيديو الحديثة والذكاء الاصطناعي الخاص بها. يربط تصميم الشركة السحابي الهجين أي كاميرا أمنية بمعالجات مدعومة بوحدات معالجة الرسومات ونماذج الذكاء الاصطناعي التكيفية التي تعمل على الحافة، مما يعني أنها تقع في أقرب مكان ممكن من مكان التقاط اللقطات.
اقرأ أيضا... كيف يمكن للذكاء الاصطناعي دعم الأطباء دون تقويض خبراتهم؟
يقول شو إن النتيجة هي أداء أسرع وتحليل أكثر دقة. تصبح كل كاميرا جهازًا للتعلم المستمر يتحسن بمرور الوقت، ويفهم الحركة والسلوك والأنماط الفريدة لبيئتها.
ويولي تصميم شركة Lumana، الأولوية للخصوصية. جميع البيانات مشفرة، وتخضع لضوابط الوصول، ومتوافقة مع المعايير. يمكن للعملاء تعطيل تتبع الوجه أو القياسات الحيوية إذا رغبوا في ذلك. وقال شو "ينصب تركيزنا على الإجراءات، وليس على الهويات".
الاستخدام في العالم الحقيقي
نشرت أنظمة Lumana في العديد من الصناعات. أحد أبرز مشاريعها هو مع شركة لتصنيع التغليف تعمل على مدار 24 ساعة وتستخدم كاميرات المراقبة لمراقبة السلامة والكفاءة التشغيلية في منشآتها.
قبل نشر نظام Lumana، كانت الكاميرات تسجل الحوادث فقط لمراجعتها لاحقًا، مما أدى إلى تفويت بعض الأحداث والاستجابة المتأخرة للحوادث. بعد التحديث، أصبح بإمكان نفس الأجهزة الكشف عن الحركات غير الآمنة أو أعطال المعدات أو اختناقات الإنتاج في الوقت الفعلي. وأفادت الشركة بتحسن سرعة التحقيقات بنسبة 90% وتلقي التنبيهات في أقل من ثانية، مما أدى إلى تحسين الاستجابة لحوادث السلامة بشكل كبير، دون الحاجة إلى استبدال أي كاميرا.
في تطبيق آخر، قامت إحدى شركات بيع البقالة بالتجزئة بدمج الذكاء الاصطناعي من Lumana في شبكة الكاميرات الحالية لديها لتحديد الأنشطة غير المعتادة في نقاط البيع. وقد ساهم النظام في تقليل الفاقد وتحسين مساءلة الموظفين من خلال تقديم أمثلة واقعية لانتهاكات السياسات.
بعيدًا عن قطاع التصنيع، استُخدم نظام "لومانا" في الفعاليات العامة الكبيرة، وفي المطاعم، وفي العمليات البلدية. في المدن، يساعد النظام في تحديد عمليات إلقاء النفايات غير القانونية والحرائق. وفي سلاسل المطاعم السريعة، يراقب سلامة المطبخ ومعالجة الطعام.
ويحذر المحللون من أنه مع تولي الذكاء الاصطناعي المزيد من مهام اتخاذ القرار، يجب أن تظل الأنظمة "قابلة للتدقيق وشفافة وخالية من التحيز".
وقال شو إن المرحلة التالية من تطوير "لومانا" تهدف إلى الانتقال من الكشف والفهم إلى التنبؤ.
وأضاف "سيكون التطور القادم لفيديوهات الذكاء الاصطناعي حول الاستنتاج المنطقي. إن القدرة على فهم السياق في الوقت الفعلي، وتقديم رؤى عملية ومؤثرة من بيانات الفيديو المجمعة، ستغير طريقة تفكيرنا في السلامة والعمليات والوعي".
بالنسبة لشركة لومانا، لا يقتصر الهدف على تعليم الذكاء الاصطناعي كيفية الرؤية بشكل أفضل فحسب، بل يمتد ليشمل مساعدته على فهم ما يراه وتمكين المستخدمين، الذين يعتمدون على بيانات الفيديو هذه، من اتخاذ قرارات أذكى وأسرع.
مصطفى أوفى (أبوظبي)