فيلسوف إنجليزي: آن الأوان لعودة كنوز مصر المنهوبة من المتحف البريطاني إلى موطنها الأصلي
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
قال الفيلسوف البريطاني بول ويليامز، في فيديو نشره عبر حسابه الرسمي على منصة إكس (تويتر سابقًا)، إن الوقت قد حان للمتحف البريطاني ليتخذ الخطوة الأخلاقية الصحيحة بإعادة كنوز مصر القديمة التي نُهبت خلال القرن التاسع عشر، في ظل السيطرة الاستعمارية والمعاهدات غير العادلة و"التصاريح" المشبوهة.
وأضاف أن افتتاح المتحف المصري الكبير قرب الأهرامات، وهو صرح حضاري ومعماري فريد بمليارات الدولارات يجعل من مصر اليوم الموطن الطبيعي لعرض تراثها وحفظه حيث وُلدت الحضارة وخلدت الذاكرة الإنسانية.
واختتم ويليامز بالقول إن المتحف المصري الكبير لا يمثل مجرد مبنى لعرض الآثار، بل جسرًا يربط الماضي بالحاضر، ورسالة تؤكد أن الحضارة المصرية لا تزال تنبض بالحياة في موطنها الأصلي.
قال الباحث البرازيلي في علم المصريات، هيكتور إلياهو، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد حدثًا حضاريًا عالميًا بكل المقاييس، يتجاوز فكرة كونه مجرد متحف لعرض الآثار إلى كونه مشروعًا وطنيًا وإنسانيًا يعيد تقديم مصر للعالم برؤية جديدة.
وأوضح الباحث البرازيلي في علم المصريات ، هيكتور إلياهو ، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، :"المتحف الكبير ليس مكانًا جامدًا لعرض القطع الأثرية، بل جسر يربط الماضي بالمستقبل، ويعكس روح مصر الحديثة التي تعرف كيف تحافظ على تراثها وتقدمه بروح علمية ومعاصرة".
وأشار إلياهو إلى أن المتحف سيترك أثرًا عميقًا في الأجيال الجديدة داخل مصر وخارجها، موضحًا: “الأطفال والطلاب الذين سيزورونه لن يروا مجرد تماثيل ومومياوات، بل سيشعرون بعظمة من صنعوها. هذه التجربة ستزرع فيهم وعيًا بالهوية وفخرًا وطنيًا أصيلًا، وهو ما تحتاجه كل أمة لتبقى وتستمر.”
وعن المفاهيم الخاطئة التي تُلصق بالحضارة المصرية القديمة، قال الباحث: “أكثر ما يؤسفني هو الاعتقاد بأن المصريين القدماء كانوا غامضين أو خرافيين، بينما الحقيقة أنهم كانوا عقلانيين وعلميين بامتياز، سبقوا عصرهم في الهندسة والطب والفلك. لقد تأثرت صورتهم في الوعي الغربي كثيرًا بالخيال السينمائي، لا بالحقائق العلمية.”
وأكد إلياهو أن هناك اهتمامًا متزايدًا من الشباب حول العالم بعلم المصريات في السنوات الأخيرة، موضحًا:"وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في تقريب التاريخ من الناس، وجعلت الاكتشافات الأثرية متاحة لحظة بلحظة. الشباب اليوم يريد أن يفهم الحضارة المصرية بلغته وأدواته، ولذلك نحن أمام جيل جديد من الباحثين أكثر تفاعلًا وشغفًا بالحضارة المصرية."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بول ويليامز كنوز مصر القديمة افتتاح المتحف المصري الكبير صرح حضاري المتحف المصری الکبیر
إقرأ أيضاً:
الإسكندرية تحتفل بالعُرس الحضاري.. 22 شاشة لعرض افتتاح المتحف المصري الكبير
تتلألأ محافظة الإسكندرية بـ 22 شاشة عرض استعداداً لنقل فعاليات العُرس الحضاري المنتظر، افتتاح المتحف المصري الكبير، وتم توزيعها في مختلف مناطق المدينة، كوسيلة لمشاركة الأهالي في هذا الحدث الوطني والعالمي.
وتتوزع الشاشات في مواقع عدة تشمل: القلعة، دوران الشاطبي أمام مستشفى الشاطبي، محطة الرمل سينما أمير، حديقة سعد زغلول، ميدان المنشية، كوبري محرم بك المتجه للكورنيش، الجزيرة الوسطى أمام كارفور، أمام إشارة مرور كارفور، سور نادي سموحة، منطقة سابا باشا بطريق الكورنيش، قبل مدخل شارع النقل والهندسة بمنطقة سموحة، أمام فندق جولدن جويل سيدي جابر، شارع المشير بسيدي جابر، مساكن مصطفى كامل، ستانلي، بئر مسعود، دوران جيهان، شاطئ المحروسة، ميدان المندرة، ميدان شهر العسل، وبجوار حي العجمي.
وأكد محافظ الإسكندرية أنه تم التنسيق مع كافة الجهات المعنية لضمان سير البث بسلاسة، مع تخصيص فرق فنية لمتابعة الشاشات والتدخل الفوري حال حدوث أي أعطال، لضمان تقديم صورة مشرفة تليق باسم مصر.
وأشار المحافظ إلى أن هذه الخطوة تأتي انطلاقًا من حرص الإسكندرية على المشاركة في هذا الحدث العالمي الذي يعكس فخر المصريين بحضارتهم العريقة، مشيرًا إلى أن البث سيضم الفعاليات الرسمية إلى جانب مواد ترويجية ووثائقية تسلط الضوء على عظمة المتحف وأهميته الأثرية والسياحية.
- بدأت مصر تخطط لإنشاء أكبر متحف للآثار في العالم منذ أكثر من عشرين عامًا ويجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر.
- وضع حجر الأساس للمتحف المصري الكبير عند سفح أهرامات الجيزة، في موقع فريد يجمع بين أعظم رموز التاريخ الإنساني في عام 2002
- مر المشروع بعدة مراحل من البناء والتصميم، شارك فيها مئات الخبراء والمهندسين من مصر والعالم، حتى تحول الحلم إلى حقيقة ملموسة على أرض الجيزة.
- واجه المشروع تحديات كثيرة، لكن الإرادة المصرية لم تتراجع لحظة واحدة وفي كل عام، كانت تقترب الخطوة أكثر من الافتتاح الكبير.
- يقف المتحف المصري الكبير جاهزًا ليستقبل زواره من كل أنحاء العالم، واجهة زجاجية ضخمة تطل على الأهرامات، وقاعات عرض مجهزة بأحدث تقنيات الإضاءة والحفظ والعرض المتحفي.
- أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية تعرض داخل هذا الصرح، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة في التاريخ، داخل قاعة مصممة لتأخذ الزائر في رحلة إلى قلب مصر القديمة.
- من أهم مقتنيات توت عنخ آمون التي ستعرض في المتحف ( التابوت الذهبي- قناع الملك- كرسي العرش- والخنجر).
- يضم المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني الذي استقر في موقعه المهيب داخل البهو العظيم.
- في الأول من نوفمبر، تفتتح مصر أبواب المتحف المصري الكبير للعالم أجمع، افتتاح يعد صفحة جديدة في تاريخ الحضارة، واحتفاء بجهود أجيال عملت على صون تراث لا مثيل له.
- المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى بل رسالة من مصر إلى العالم، بأن الحضارة التي بدأت هنا لا تزال تنبض بالحياة.