تقارير دولية تكشف فظائع مروعة.. الأمم المتحدة تطالب بتحقيق عاجل في انتهاكات الفاشر
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
البلاد (الخرطوم)
دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى فتح تحقيق مستقل وسريع وشفاف في ما وصفته بـ”الانتهاكات الجسيمة” التي وقعت بمدينة الفاشر ومحيطها شمال دارفور، عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة، التي كانت آخر معقل كبير للجيش السوداني في الإقليم، بعد حصار استمر أكثر من 18 شهراً.
وقال المتحدث باسم المفوضية سيف ماغانغو خلال مؤتمر صحفي من جنيف: إن المكتب الأممي تلقى تقارير مروّعة توثق عمليات قتل جماعي واغتصاب ونهب واعتداءات على العاملين في المجال الإنساني، منذ شنّ قوات الدعم السريع هجومها الواسع على الفاشر في 23 أكتوبر الجاري.
وأوضح ماغانغو أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن عدد القتلى من المدنيين ومن أصبحوا عاجزين عن القتال قد يصل إلى المئات، لافتاً إلى أن مكتبه تلقى صوراً ومقاطع مصوّرة صادمة تُظهر انتهاكات فاضحة للقانون الدولي الإنساني. كما تحدث عن تقارير مقلقة بشأن هجمات على المستشفى السعودي ومراكز صحية أخرى في المدينة، وعن اغتصاب ما لا يقل عن 25 امرأة داخل مأوى للنازحين قرب جامعة الفاشر، بعد اقتحامه من قبل عناصر الدعم السريع.
وأكد أن هذه الانتهاكات قد تُشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي، مشدداً على ضرورة إجراء تحقيقات محايدة لضمان العدالة وإنصاف الضحايا.
وفي السياق ذاته، كشفت صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو التي حللتها مؤسسات إعلامية وحقوقية دولية، عن مشاهد مروّعة تُظهر جثثاً ملقاة قرب منشآت طبية وأحياء سكنية، وبقعاً حمراء يُعتقد أنها دماء، في ما وصفته منظمات الإغاثة بـ”المجزرة الجماعية”.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، نفذت قوات الدعم السريع إعدامات ميدانية داخل المستشفى السعودي بالفاشر، أسفرت عن مقتل أكثر من 460 شخصاً من المرضى والعاملين الصحيين، إضافة إلى تدمير أجزاء من المنشأة الطبية. كما أظهرت لقطات موثقة قيام عناصر مسلحة بإطلاق النار على محتجزين داخل مبانٍ عامة، وارتكاب انتهاكات جنسية ونهب واسع للمستشفيات ومخازن الغذاء.
من جانبها، نفت قيادة الدعم السريع الاتهامات، مؤكدة أنها ستفتح تحقيقاً في “أي تجاوزات فردية إن وُجدت”، إلا أن مراقبين دوليين شككوا في مصداقية تلك الوعود، محذرين من أن ما يجري في الفاشر يعيد إلى الأذهان فظائع دارفور عام 2003.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: فرار آلاف الأسر السودانية التي تعاني الجوع وسوء التغذية
أشارت منظمة الأمم المتحدة، اليوم السبت، إلى فرار آلاف الأسر السودانية التي تعاني الجوع وسوء التغذية نتيجة أعمال العنف في الفاشر.
وشارت مصادر سودانية إلى أن الجيش السوداني نجح في إسقاط مُسيّرات تابعة للدعم السريع في ولاية شمال كردفان.
وأعلنت شبكة أطباء السودان، اليوم السبت، مقتل 12 شخصا وإصابة آخرين جراء استهداف الدعم السريع مخيمات نازحين جنوب كردفان.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأشارت مصادر سودانية إلى أن قوات الدعم السريع قامت بتصفية جميع الأطباء داخل المستشفي بالإضافة إلى النساء الحوامل والمواليد.
وأكدت المصادر أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة جديدة واقتحمت المستشفى الطبي بمدينة بارا بولاية شمال كردفان.
قالت المفوضية الأوروبية، امس الجمعة، إنهم يستخدمون أدواتهم للبحث عن حل سلمي في السودان.
وأدانت المفوضية الأوروبية بشدة الهجمات ضد المدنيين في السودان.
وقال برنامج الأغذية العالمي إن تم تفريغ شاحنات مساعدات في جنوب كردفان السودانية للمرة الأولى منذ أكثر من عام.
وقالت مؤسسة الهجرة الدولية إن طرق النزوح من الفاشر تشهد اضطرابات أمنية تعوق المدنيين
وذكرت المؤسسة أن 62 ألفا نزحوا من الفاشر بالسودان خلال 4 أيام.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، امس الجمعة، إن مدينة الفاشر السودانية محاصرة ولم تصلها أي مساعدات إنسانية منذ أكثر من 500 يوم.
وأضاف المكتب الأممي: "المدنيون المحاصرون في الفاشر يواجهون عنفًا مروعًا ويعيشون بلا طعامٍ أو ماءٍ".
وأشارت مصادر سودانية إلى أن الجيش السوداني شنّ غارات جوية استهدفت مواقع للدعم السريع في ولاية غرب كردفان.وقالت شبكة أطباء السودان إن ولاية شمال كردفان تشهد موجة نزوح متسارعة من محلية بارا باتجاه مدينة الأبيض
وأعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف في مدينة الفاشر وما حولها، محذرًا من التداعيات الإنسانية الخطيرة على المدنيين جراء استمرار القتال.
وفي بيان صدر في وقت سابق دان المجلس هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر، واصفًا إياه بأنه ذو أثر مدمر على السكان المدنيين، داعيًا جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية فورًا وضمان حماية المدنيين.
كما حث مجلس الأمن قوات الدعم السريع على التنفيذ الكامل لأحكام القرار 2736، مشددًا على ضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وتهيئة الظروف لاستئناف العملية السياسية في السودان