جاء سكربت حفل افتتاح المتحف المصري الكبير ليشكل لوحة فنية متكاملة تجمع بين عبق التاريخ وروح الإبداع المعاصر، حيث حرص الكاتب والروائي أحمد مراد على أن يصوغ نصًا يمزج بين السرد الأدبي والرمزية البصرية، ليحكي قصة مصر القديمة بأسلوب حديث يلامس وجدان المشاهدين ويستحضر أمجاد الأجداد في صورة تليق بعظمة الحدث.

تميز السكربت بلغة شاعرية تجمع بين الفخامة والدفء، استخدم فيها مراد مفردات تعبر عن الكبرياء الوطني والإرث الإنساني لمصر، مع الحفاظ على إيقاع بصري وصوتي متناغم مع عناصر العرض من موسيقى وإضاءة وصور وثائقية. 

فجاء النص بمثابة جسر يربط بين المشهد البصري والمضمون التاريخي، ليمنح كل لحظة في الحفل عمقًا ومعنى.

عبر سكربت الافتتاح، وجهت مصر رسالة قوية إلى العالم تؤكد فيها أنها ما زالت حارسة التاريخ ومهد الحضارات، وأن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى يضم كنوزًا أثرية، بل صرح ثقافي عالمي يروي قصة الإنسان منذ بداياته. 

وأوضح مراد عبر حسابه الرسمي بموقع “فيس بوك”، أن علاقته بالتاريخ المصري بدأت منذ روايته «أرض الإله»، التي كانت بوابته إلى استكشاف عمق الحضارة المصرية القديمة، ودفعت به إلى سنوات من البحث والسفر بين المعابد والنقوش والأسرار، بحثًا عن روح تلك الحضارة التي ما زالت تبهر العالم حتى اليوم.

وأكد الكاتب أحمد مراد، أن أجمل ما يميز المتحف المصري الكبير هو كونه مساحة تتجاوز كل الخلافات العقائدية والتاريخية والسياسية، ليقف الزائر أمام حضارة علّمت البشرية معنى الإنسانية والتعايش. وأضاف أن هذه الحضارة أثبتت أن “البقاء ليس للأقوى، بل لمن امتلك الحكمة والفن والجمال، واستطاع أن يصنع من القوة سلامًا حقيقيًا”.

وتحدث مراد، عن سعادته بالمشاركة في العمل إلى جانب نخبة من المبدعين، على رأسهم الفنانة شريهان التي وصف أداءها بأنه منح الحفل حضورًا استثنائيًا لا يُنسى، فضلًا عن تعاونه مع الموسيقار هشام نزيه، ومهندس الديكور محمد عطية، والمخرجين أحمد المرسي، تامر محسن، تامر عشري، وأحمد عرفة، إلى جانب المبدعين كريس وإيليس ود. نانسي علي، وفرق العمل الفنية المختلفة.

كما وجه مراد شكره الخاص إلى محمد السعدي، عضو مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وفريقه المتميز على إدارتهم الاحترافية للحدث الذي وصفه بأنه “الأهم في تاريخ مصر الحديث”.

واختتم الكاتب حديثه قائلًا: "إن مشاركته في كتابة نص الافتتاح تمثل بالنسبة له امتدادًا طبيعيًا لرحلة حب طويلة مع تاريخ مصر، “رحلة بدأت من رواية، وانتهت بلحظة عرفت فيها معنى الانتماء الحقيقي”.

 

طباعة شارك المتحف المصري الكبير التاريخ الكاتب والروائي أحمد مراد مصر القديمة أرض الإله

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير التاريخ مصر القديمة المتحف المصری الکبیر أحمد مراد

إقرأ أيضاً:

مصر تكتب فصلًا جديدًا في تاريخ الحضارة| زاهي حواس لـ صدى البلد: 600 شخصية عالمية تشهد افتتاح المتحف المصري الكبير

تستعد مصر لحدث طال انتظاره من كل مصري، إذ يشهد العالم غدًا السبت 1 نوفمبر، افتتاح المتحف المصري الكبير، في مشهد تاريخي يوصف بأنه الأضخم في القرن الحادي والعشرين. 

ويمثل هذا الافتتاح رسالة حضارية من مصر إلى العالم، تؤكد من خلالها أنها ما زالت حارسة التراث الإنساني، وصاحبة التاريخ الذي لا يزول.

وفي هذا السياق، وصف عالم الآثار العالمي الدكتور زاهي حواس، الحدث، بأنه «لحظة فخر لكل مصري»، مؤكدًا أن المتحف الجديد يمثل علامة فارقة في مسيرة صون التراث الإنساني وتعزيز مكانة مصر السياحية عالميًا.

زاهي حواس.. المتحف رسالة حضارية من مصر للعالم

أكد الدكتور زاهي حواس أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى معماريا ضخما، بل هو «رسالة من مصر الحديثة إلى العالم»، تبرز من خلالها قدرتها على الجمع بين عراقة الماضي وروح الحاضر.

وقال إن الافتتاح المرتقب يبعث برسائل عديدة، أهمها أن مصر تصون آثارها، وتعتز بمجد أجدادها العظام.

وأشار حواس إلى أن أكثر من 500 محطة تلفزيونية عالمية ستغطي فعاليات الافتتاح، في ما وصفه بأكبر حملة ترويجية مجانية لمصر في تاريخها الحديث، لافتًا إلى أن تلك التغطية الواسعة تمثل مكسبًا إعلاميًا وسياحيًا وسياسيًا كبيرًا.

قاعة الملك الذهبي.. أيقونة المتحف

وأما عن أبرز ما يترقبه العالم، بحسب “حواس”، فهو افتتاح قاعة الملك توت عنخ آمون، التي ستعرض المجموعة الكاملة للفرعون الذهبي المكونة من 5 آلاف قطعة أثرية، على مساحة تبلغ 7,500 متر مربع. 

وأوضح أن هذا العرض الفريد من نوعه، سيجسد عظمة الحضارة المصرية وخلودها عبر العصور؛ ليمنح الزائر تجربة استثنائية تجمع بين الدهشة والمعرفة.

وأضاف أن هذه القاعة ستكون وجهة عالمية لكل من يهتم بالتاريخ والآثار، مؤكداً أن حضور أكثر من 600 شخصية دولية بارزة للحدث؛ سيعزز من مكانة مصر كعاصمة للثقافة والسياحة التاريخية في العالم.

نهضة سياحية واقتصادية غير مسبوقة

تحدث حواس عن المكاسب الاقتصادية الهائلة التي ستجنيها مصر عقب الافتتاح، مؤكدًا أن المتحف سيسهم في إطلاق نهضة سياحية غير مسبوقة. 

وقال إن «مصر بعد 4 نوفمبر لن تجد غرفة فندقية شاغرة»، في إشارة إلى الزيادة المتوقعة في أعداد الزوار من مختلف دول العالم.

وأضاف أن السياحة تمثل أحد أهم مصادر الدخل القومي، وأن المتحف سيجذب استثمارات ضخمة وفرص عمل جديدة، فضلًا عن العوائد غير المباشرة التي ستنعكس على المجتمع المصري بأكمله.

مصر.. بلد السلام والحضارة

وشدد “حواس” على أن العالم كله سيرى في هذا الافتتاح، أن مصر هي بلد السلام، وصاحبة الحضارة التي قدمت للعالم أسمى قيم المجد والتقدم. 

وأضاف: “المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح أثري؛ بل هو وعي جديد يتشكل داخل كل مصري، فاليوم كل الناس تتحدث عن المتحف وتفخر بتاريخها، وهذا في حد ذاته أعظم مكاسب الافتتاح”.

طباعة شارك المتحف المصري الكبير الدكتور زاهي حواس مصر الآثار الجيزة

مقالات مشابهة

  • كتب النص السردي لحفل افتتاح المتحف الكبير.. أحمد مراد: شعور ما يتوصفش
  • أحمد مراد: كتابة نص افتتاح المتحف المصري الكبير تجربة لا تُنسى
  • برلماني: افتتاح المتحف المصري الكبير رسالة سلام من أرض الحضارة إلى العالم
  • بالصور.. مشاهد خطفت الأنظار خلال افتتاح المتحف المصري الكبير
  • جومانا مراد: افتتاح المتحف المصري الكبير يعيد للعالم صورة مصر كبلد الحضارة
  • جومانا مراد: افتتاح المتحف الكبير حدث عالمي يليق بعظمة مصر
  • جومانا مراد: المتحف المصري الكبير أيقونة جديدة تُروّج للسياحة وتُجسد هوية مصر
  • مصر تكتب فصلًا جديدًا في تاريخ الحضارة| زاهي حواس لـ صدى البلد: 600 شخصية عالمية تشهد افتتاح المتحف المصري الكبير
  • وزارة التربية والتعليم: المتحف المصري الكبير.. صرح حضاري يروي فصول المجد المصري