الثورة نت:
2025-11-02@11:31:38 GMT

رجال غزة.. ملوك إعادة التدوير

تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT

 

محمد محسن الجوهري

 

من الأمور المرعبة للعدو الصهيوني بعد وقف إطلاق النار في غزة هو مصير المخلفات التي تركها الجيش الصهيوني خلفه هناك، سواءً ما غنمها مجاهدو القطاع بشكل مباشر أو تلك التي لم تنفجر وباتت تشكل رقماً مهماً في مستقبل الصراع، ففي غزة لكل تفصيل بيد العدو قيمة عملية لدى الأبطال وقد يجعلون منها وسيلة إضافية لإماتة العدو وجنوده.

مؤخراً، وأثناء تسليم الأسرى، فاجأ مقاتلو القسام الإعلام الصهيوني بعدد البنادق الإسرائيلية التي بحوزتهم، خاصة بندقية «تافور» السلاح الرسمي لأفراد الجيش الصهيوني، وعدد البنادق يعني عدد القتلى من العدو، من جهة، ومؤشر على ضعف معنوياتهم وسهولة انتزاع السلاح من قبضتهم، وفي الحالتين هناك بطولات فلسطينية يقابلها هزائم بالجملة للصهاينة.

وإذا كانت مجاميع الصهاينة المسلحة والمدربة قادرة على إرعاب النساء والأطفال بجدارة إلا أنها تتحول إلى نساء عند مواجهتها لرجال الرجال، فهناك عقيدة جهادية قادرة على توظيف كل شيء ضد العدو، وحتى السلاح الذي بحوزته تحول إلى مصائد للموت يتساقط فيها جنود العدو يومياً حتى تجاوزت الأرقام العشرين ألفاً ما بين صريعٍ وجريح، ناهيك عن الإصابات النفسية التي يُقدر ضحاياها بمئات الآلاف.

ولك أن تتخيل، أن جولات الصراع السابقة بين رجال غزة والعدو خلفت من النفايات العسكرية ما يكفي لحصد تلك الأرقام، رغم أنها جولات قصيرة جداً بالمقارنة بحرب العامين، وهذا يكشف أن لدى المقاومة اليوم مخزوناً هائلاً من المتفجرات يكفي لأعوام أخرى قادمة، ما يعني أن أرقام الضحايا ستتضاعف هي الأخرى، وقد ظهرت بوادر إعادة التدوير حتى خلال العمليات الأخيرة، سيما تلك التي حملت عنوان «بضاعتكم ردت إليكم».

وكل ذلك يكشف عظمة العقيدة الجهادية، وكيف أن الإسلام قادر على تربية جيل لا يعرف الهزيمة، فالمجاهد لا يتسول النصر من الآخرين بل يصنعه بنفسه، وهذا ما رأيناه أيضاً في عدوان السنوات الثمان على اليمن، والمقارنة بين حجم التسليح بين العام الأول واليوم تؤكد أن الشدائد تصنع الرجال وتضاعف أعدادهم، وأن لا خوف على أمة أنجبت مثل هؤلاء الشرفاء.

وهنا نتذكر عظمة الشهيد الغماري رضوان الله عليه، فقد كان المسؤول الأول عن التصنيع العسكري للقوات المسلحة اليمنية، واستطاع أن يستغل كل الإمكانات المتاحة لإنتاج وسائل الموت التي أرعبت العدو وأجبرته على التراجع عن عدوانه، وكان لها الدور الأبرز في التنكيل به وبمرتزقته طيلة السنوات الثمان.

وما رأيناه حتى اللحظة هو ثمار للسنوات الأولى من التصنيع العسكري، أما الأخيرة فلا تزال حُبلى بالمفاجآت التي من شأنها كسر شوكة العدو وربما كسر ظهره إلى الأبد، والأيام المقبلة ستشهد إنجازات نوعية كماً ونوعاً، وستتمكن من تحقيق التوازن بيننا والعدو حتى نتمكن من مواجهة الموت بالموت والإبادة بالإبادة، ويتحقق لنا وعد الآخرة الذي تنتظره كل الأمة ويعلم أحرارها ارتباطه باليمن، فهم رجال الله أولوا البأس الشديد.

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

العدو الصهيوني يواصل خرق وقف النار وينسف منازل في خان يونس ورفح واطلاق نار في جباليا

الثورة نت/وكالات يواصل جيش العدو الصهيوني، اليوم الأحد ، خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار، بنسف منازل المواطنين الفلسطينيين في مدينتي رفح وخانيونس جنوب قطاع غزة، فيما فتحت آلياته النار شرقي جباليا، شمالي القطاع. وتتعرض مدينة رفح، جنوبي القطاع، لقصف مدفعي مكثف، إلى جانب غارات جوية عنيفة، وفقا للمصادر الميدانية، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل وإلحاق أضرار مادية واسعة. يأتي هذا فيما يواصل العدو الصهيوني فرض حصار مشدد على غزة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار وصمودِه حتى الآن. كما طال القصف المدفعي الصهيوني المناطق الشرقية لمدينة دير البلح، وسط القطاع، ما تسبب بأضرار في الممتلكات وأثار موجات نزوح جديدة للسكان المدنيين، وسط مخاوف من ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين جراء التصعيد. ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوتر وتدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، حيث تعاني الأسر من نقص حاد في المواد الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء والوقود، وارتفاع نسبة النازحين نتيجة القصف المكثف، مما يزيد من الضغوط على المؤسسات الإنسانية العاملة في المنطقة. وتشير المصادر إلى أن التصعيد العسكري الأخير يرافقه تحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية، إضافة إلى استخدام الذخائر الثقيلة، في ظل تحذيرات من احتمالية توسع العمليات لتشمل مناطق أخرى في وسط وجنوب القطاع، ما يزيد من المخاطر على المدنيين والبنية التحتية الحيوية. وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أكد السبت، استمرار تراجع التزام العدو الإسرائيلي ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أنّ نسبة الشاحنات التي وافق على دخولها إلى قطاع غزة المحاصر، خلال الفترة من 10 حتى 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2025 لم تتجاوز 24% من الكميات التي نص عليها الاتفاق.

مقالات مشابهة

  • الإغاثة الطبية بغزة : العدو الصهيوني يتعمد منع إدخال المساعدات الطبية للقطاع
  • العدو الصهيوني يواصل خرق وقف النار وينسف منازل في خان يونس ورفح واطلاق نار في جباليا
  • استشهاد فلسطينيين أثنين وآصابة آخر بنيران العدو الصهيوني في غزة
  • العدو الصهيوني يقرر تمديد عدوانه واجتياحه على مخيمي طولكرم ونور شمس
  • 3 شهداء بتواصل العدوان الصهيوني على قطاع غزة
  • استشهاد طفل فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص العدو الصهيوني في سلواد
  • “الوفاء للمقاومة” تدين جرائم الاغتيال التي ينفذها العدو الصهيوني بحق اللبنانيين
  • إعادة العقارات التي استولى عليها أعوان النظام السوري السابق لأصحابها
  • حزب الله يصدر بيان هام على خلفية التصعيد العسكري الصهيوني