رياضيون يستعيدون جذور اللياقة في حضارة الفراعنة
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
احتشدت الهيئات الشبابية والرياضية في الجيزة مساء اليوم لتشارك في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، بعدما فتحت وزارة الشباب والرياضة أبواب ٨٠ مركز شباب ونادٍ لاستقبال الجماهير وبث الفعاليات على شاشات كبرى، في مشهد يستعيد روح الربط بين الهوية الوطنية والحضور الشعبي في لحظات فارقة من تاريخ الدولة.
تزينت المراكز بالأعلام، وارتفعت الأغاني الوطنية، وتحركت فرق الكشافة والجوالة لتنظيم الحشود، بينما جلس الشباب والعائلات أمام الشاشات يتابعون حدثًا وُصف بأنه «بوابة مصر الحضارية إلى العالم»، واندمجت الأجواء الاحتفالية مع حضور فني وثقافي داخل بعض مراكز الشباب التي نظمت فقرات فنية وخدمات تعريفية بالجناح الفرعوني في الرياضة القديمة، ليعود السؤال هنا إلى التاريخ: كيف قدّم الفراعنة أول نموذج لـ«الإنسان الرياضي» الذي يجمع بين القوة البدنية والروح الوطنية؟
استعاد مدربون داخل عدد من المراكز تاريخ الرياضة في الحضارة المصرية، حين ظهر الجري، والمصارعة، ورمي الرمح، ورفع الأثقال، والتدريبات البدنية على جدران المعابد، باعتبارها أدوات لتأهيل المحارب والموظّف والمسؤول، لا مجرد ألعاب ترفيهية. وركزّت الكلمات الموجّهة للشباب على أن الفراعنة لم ينظروا إلى الجسد باعتباره عضلات فقط، بل كأداة حضارة وقوة سياسية، وهي الروح التي تتقاطع اليوم مع رؤية الدولة لتعظيم دور الرياضة والهوية.
واتسقت الفعاليات مع دعوة وزير الشباب والرياضة لتعظيم المشاركة المجتمعية، حيث شارك الشباب في التنظيم والتقديم، وحرصت المديريات على إظهار الحضور الشعبي داخل المنشآت الرياضية كجزء من مشهد وطني شامل. وبرزت ملامح الحماس لدى النشء الصغير الذين وقفوا أمام منصات الاحتفال يلوّحون بالأعلام، بينما عرضت شاشات مراكز الشباب صور المتحف وقاعاته وتمثال رمسيس الثاني والمجموعات الفرعونية الكاملة.
وسجلت الفعاليات ملاحظة مهمة في مراكز عدة، إذ فضل المسؤولون تقديم عناصر تعريفية مختصرة حول قيمة المتحف وعلاقته بالاقتصاد والسياحة والتعليم، بدل الاكتفاء بالعرض البصري فقط، في محاولة لتحويل مشاهدة الحدث إلى مشاركة معرفية تعزز ارتباط الجيل الجديد بتاريخه.
واستمر الحفل حتى الساعات الأولى من المساء، حيث تابعت العائلات افتتاح صرح يُعد الأكبر عالميًا لحضارة واحدة، بينما رسخ قطاع الشباب والرياضة صورته كجزء من منصة الدولة الثقافية المتكاملة التي تربط بين الماضي والحاضر، وتُعيد فكرة «الإنسان المصري الرياضي المثقف» التي وُلدت قبل آلاف السنين على جدران طيبة ومنف.
احتفلت الرياضة المصرية بالمتحف الكبير بهذه الطريقة ليس بعرض الشاشات فقط، بل بإحياء ما هو أعمق روح حضارية تؤمن بأن بناء الأجساد لا ينفصل عن بناء الوعي، وأن قوة مصر تبدأ من شباب يعرف جذوره، ويدرك أن حضارة تُدرّس في العالم لا تُحيا إلا حين تتحول إلى ممارسة يومية داخل ميادينها ومراكز شبابها.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
مدير الرياضة بالقليوبية يشهد فعاليات البرنامج التدريبي «حقوق وواجبات العاملين بالهيئات الشبابية»
شهد الدكتور وليد الفرماوي وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية، فعاليات البرنامج التدريبي "حقوق وواجبات العاملين بالهيئات الشبابية في ظل قانون الخدمة المدنية"، الذي تنظمة "إدارة البرلمان والتعليم المدنى" والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام متتالية، خلال الفترة من 2 حتى 4 نوفمبر الجاري، بقاعة الاجتماعات بالمديرية.
يأتي ذلك في إطار اهتمام الدولة بتطوير العنصر البشري داخل المؤسسات الحكومية، وبناء جهاز إداري كفء وفعال يعتمد على المعرفة والتدريب المستمر.
جاء ذلك بحضور محمد يوسف، مدير عام الإدارة العامة للخدمة المدنية بالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، محمود نجيب مدير إدارة البرلمان والتعليم المدني، وعدد من العاملين بالهيئات الشبابية ومراكز الشباب بالمحافظة.
وأكد "الفرماوي"خلال كلمته في افتتاح البرنامج، أن وزارة الشباب والرياضة تولي اهتماما بالغا برفع كفاءة العاملين وصُقل مهاراتهم الإدارية، من خلال برامج تدريبية متكاملة تسهم في نشر ثقافة الالتزام والانضباط المؤسسي.
مشدداً على أن الوعي بالقوانين المنظمة للعمل الحكومي يعد خطوة أساسية نحو تحقيق الشفافية والحوكمة في الأداء داخل الهيئات الشبابية، وان مديرية الشباب والرياضة تواصل تنفيذها للبرامج التدريبية التي تسهم في رفع كفاءة العاملين داخل المؤسسات الشبابية والرياضية.
من جانبه، تناول "يوسف" خلال محاضرته شرحا وافيا لبنود قانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016، مستعرضا فلسفة القانون التي تقوم على مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص وتحسين بيئة العمل.
وأوضح، أن القانون يهدف إلى تحقيق العدالة الوظيفية بين العاملين من خلال تحديد الحقوق والواجبات بوضوح، وتطوير نظام تقييم الأداء والترقيات والعلاوات، إلى جانب وضع ضوابط للإجازات والجزاءات والعقوبات التأديبية بما يحافظ على الانضباط الإداري دون الإخلال بحقوق الموظف.
وتطرق، إلى أبرز التحديات التي تواجه تطبيق القانون وسبل التغلب عليها، مشيرا إلى أهمية تعزيز ثقافة الالتزام والتعاون بين الرؤساء والمرؤوسين داخل المؤسسات الحكومية لضمان جودة الأداء وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة.
واختُتمت فعاليات البرنامج بالتأكيد على ضرورة تطبيق ما تم التدريب عليه في الواقع العملي، واستثمار هذه البرامج في رفع كفاءة العاملين داخل الهيئات الشبابية وتعظيم الاستفادة من خبراتهم، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
يُذكر، أن هذا البرنامج يأتي تحت رعاية الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، وتوجيهات الدكتور وليد الفرماوي وكيل وزارة الشباب والرياضة، ضمن سلسلة من الدورات التدريبية التي تنفذها مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية خلال العام الجاري، في إطار خطة شاملة تستهدف تنمية المهارات الإدارية والفنية للعاملين بمراكز الشباب والإدارات التابعة لها على مستوى المحافظة.