اكتشاف جزيء في سم عقرب الأمازون يحاكي تأثير العلاج الكيميائي في قتل خلايا سرطان الثدي
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
استخدم الباحثون تقنية التعبير غير المتجانس لإنتاج بروتينات وسموم ذات نشاط بيولوجي بهدف إنتاج لاصق الفبرين وتطوير علاجات جديدة.
توصل فريق من الباحثين في جامعة ساو باولو إلى اكتشاف جزيء موجود في سم عقرب Brotheas amazonicus يمكن أن يكون أساسا لعلاج جديد لسرطان الثدي، أحد أكثر أنواع السرطان فتكًا بين النساء.
وأظهرت الاختبارات الأولية أن هذا الجزيء يحفز موت الخلايا السرطانية بطريقة مشابهة للعقار الكيميائي المعروف باكسيتاكسيل.
وقالت إليان كاندياني أرانتس، أستاذة في كلية علوم الصيدلة في ريبيراو بريتو ومنسقة المشروع: "استطعنا تحديد جزيء في سم هذا العقرب الأمازوني يشبه الجزيئات الموجودة في سموم عقارب أخرى ويعمل ضد خلايا سرطان الثدي".
ويعمل الباحثون على استنساخ وإنتاج المركبات الحيوية المستخرجة من سموم الأفاعي والعقارب.
وقد أسفرت هذه الجهود عن تطوير لاصق فبرين، وهو غراء بيولوجي يعتمد على بروتينات مأخوذة من سم الثعابين مدموجة بمستخلص دم غني بالفبرينوجين، يستخدم في لصق الأعصاب وعلاج كسور العظام واستعادة الحركة بعد إصابات الحبل الشوكي، ويجري حاليًا في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية.
Related دراسة تُفسّر سبب مقاومة بعض أنواع سرطان الثدي للعلاج وتفتح الطريق لعلاجات أكثر فعاليةعلاج مناعي موحد قد يغيّر مستقبل مرضى سرطان الثديعلاج واعد.. عقار جديد يحقق اختفاءً كاملاً لسرطان الثدي عالي الخطورة لدى أكثر من 67% من المرضىواعتمد الباحثون على تقنية التعبير غير المتجانس لإنتاج بروتينات وسموم ذات نشاط بيولوجي، بما في ذلك cholinein-1 و CdtVEGF، بهدف تحسين إنتاج لاصق الفبرين وتطوير علاجات جديدة.
كما تم تحديد جزيء BamazScplp1 في سم عقرب الأمازون، أظهر نشاطًا مضادًا للأورام في خلايا سرطان الثدي، مماثلًا لتأثير باكسيتاكسيل، ويخطط الباحثون لاستنساخه عبر التعبير غير المتجانس لإمكانية إنتاجه على نطاق صناعي.
وفي كامبيناس، يطور مركز CancerThera نهجًا مبتكرًا يجمع بين التشخيص والعلاج المستهدف باستخدام النظائر المشعة المرتبطة بالجزيئات المستهدفة للأورام، ما يسمح بتصوير الأورام وعلاجها في الوقت نفسه.
كما يعمل باحثون في معهد العلوم الطبية الحيوية بجامعة ساو باولو على تطوير لقاح مناعي يعتمد على خلايا شجرية، تم تصميمه لتحفيز الجهاز المناعي لمهاجمة الأورام الخاصة بالمريض، وحققت التجارب الأولية نجاحًا في علاج الميلانوما، سرطان الكلى وglioblastoma، مع خطة للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية.
وفي فرنسا، يستخدم باحثون في معهد السرطان بجامعة تولوز (IUCT-Oncopole) تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الرنين المغناطيسي وتحديد التعديلات الجينية المرتبطة باستجابة المرضى للعلاج الكيميائي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة السرطان - بحث علمي سرطان الثدي الصحة دراسة
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الصحة دونالد ترامب نيويورك مجلس الأمن الدولي حركة حماس إسرائيل الصحة دونالد ترامب نيويورك مجلس الأمن الدولي حركة حماس سرطان الثدي الصحة دراسة إسرائيل الصحة دونالد ترامب نيويورك مجلس الأمن الدولي حركة حماس روسيا الجزائر فرنسا أوكرانيا غزة سرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
باحثون يبتكرون دواء جديدًا بقدرة استثنائية ضد أنواع متعددة من السرطان
ابتكر فريق بحثي عاملا كيميائيا جديدا قد يحدث نقلة نوعية في علاج السرطان، بعد أن أظهر قدرة استثنائية على تدمير الأورام في الدراسات ما قبل السريرية.
وأطلق العلماء، بمشاركة فريق من جامعة فيينا الطبية ومركز أبحاث HUN-REN للعلوم الطبيعية وجامعة Eötvös Loránd في بودابست، على المركب الجديد اسم LiPyDau، وهو علاج تجريبي أثبت فعاليته ضد عدة أنواع من السرطانات، بما في ذلك سرطان الجلد والرئة والثدي، حتى في الحالات المقاومة للعلاجات التقليدية.
ويعد العلاج الكيميائي أحد الركائز الأساسية في مواجهة السرطان منذ عقود، إلا أنه ما زال يواجه تحديات كبيرة أبرزها الآثار الجانبية السامة ومقاومة الأدوية. ومن هذا المنطلق، ركّز الفريق بقيادة البروفيسور جيرجيلي سزاكاكس على تطوير دواء أكثر أمانا وفاعلية يمكنه تجاوز هذه العقبات.
وصمم العلماء مشتقا جديدا من فئة الأنثراسيكلينات، وهي مجموعة من الأدوية الكيميائية الفعالة في علاج السرطان. واعتمد الفريق على تعديل مركب معروف يسمى "داونوروبيسين" لإنتاج صيغة أكثر قوة تعرف بـ "2-بيرولينو-داونوروبيسين"، لكنها كانت شديدة السمية عند استخدامها مباشرة.
وللتغلب على هذه المشكلة، ابتكر العلماء تقنية لتغليف الدواء داخل حويصلات دقيقة تسمى "ليبوزومات"، ما سمح بإيصال الدواء مباشرة إلى الخلايا السرطانية وتقليل تأثيره على الأنسجة السليمة. وأُطلق على هذا الشكل الجديد اسم LiPyDau.
وفي التجارب التي أُجريت على الفئران، حقق LiPyDau نتائج مذهلة؛ إذ أدت جرعة واحدة منه إلى تثبيط شبه كامل لنمو الأورام في نموذج سرطان الجلد، كما كان فعالا ضد سرطان الرئة وسرطان الثدي العدواني. وفي بعض الحالات الوراثية الصعبة من سرطان الثدي، نجح العلاج في القضاء التام على الأورام.
وتنبع فعالية LiPyDau من آلية فريدة، إذ يقوم الدواء بربط سلسلتي الحمض النووي (DNA) داخل الخلايا السرطانية بشكل دائم، ما يسبب تلفا جينيا لا يمكن إصلاحه، فتفقد الخلايا قدرتها على الانقسام وتدخل في عملية الموت الخلوي.
يذكر أن أدوية الأنثراسيكلين مثل "داونوروبيسين" تُستخدم على نطاق واسع حول العالم، وتدرجها منظمة الصحة العالمية ضمن قائمة الأدوية الأساسية. إلا أن استخدامها التقليدي يظل محدودا بسبب السمية العالية والمقاومة الدوائية، وهو ما قد يغيره LiPyDau بفضل تقنيته القائمة على التغليف الليبوزومي.
وقال البروفيسور سزاكاكس: "تظهر نتائجنا أن تغليف مركب "2-بيرولينو-داونوروبيسين" داخل "ليبوزومات" يتيح استخدام دواء قوي كان يعتبر سابقا شديد السمية. الخطوة التالية ستكون التحقق من إمكانية تطبيق هذه النتائج الواعدة في التجارب السريرية على البشر".