اليونيسف تحذر من نقص المساعدات ومواجهة الأطفال لسوء التغذية والأمراض في غزة
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
أكدت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" تيس إنغرام، إن أكثر من مليون طفل في قطاع غزة لا زالوا بحاجة للماء والغذاء، وإن آلاف الأطفال ينامون جياعا كل ليلة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار، بينما يحتاج 650 ألف طفل العودة إلى مدارسهم.
وأوضحت إنغرام، أن وقف إطلاق النار يمثل "خبرا جيدا"، لأنه يعني توقف القصف اليومي الذي كان يودي بحياة الأطفال، لكنه "لا يكفي وحده لإنهاء الجوع أو ضمان حصول العائلات على مياه شرب آمنة"، بحسب وكالة "الأناضول".
وأضافت إنغرام: "العائلات في غزة لا تزال تكافح يوميا من أجل البقاء، والبنى التحتية التي كانت توفر المياه والرعاية الطبية للأطفال تضررت بشدة، ما يجعل الوصول إلى هذه الخدمات الأساسية أمرا في غاية الصعوبة".
وفي 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس و"إسرائيل" حيز التنفيذ بناء على خطة وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أن الاحتلال ارتكب خروقات عديدة أدت إلى استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين، فضلا عن استمرار فرض حصار مشدد على القطاع وتقييد المساعدات.
وقالت المتحدثة باسم اليونيسف إن حجم المساعدات التي دخلت القطاع بعد بدء وقف إطلاق النار شهد زيادة طفيفة خلال الأسبوعين الأولين، لكنها "ما تزال غير كافية على الإطلاق"، موضحة أن الكميات التي وصلت لا تزال دون المستويات التي كانت تدخل قبل اندلاع الحرب.
وتابعت: "نحتاج إلى تدفق كبير وسريع للمساعدات، لأن المخاطر ما زالت مرتفعة، فالأطفال يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية أو انخفاض الحرارة أو أمراض يمكن الوقاية منها".
ودعت إنغرام سلطات االاحتلال إلى فتح جميع المعابر المؤدية إلى غزة لتمكين المساعدات من الوصول على نطاق واسع، مشيرة إلى أن العديد من المناطق لا تزال محرومة من أي دعم إنساني فعّال.
وأكدت أن وقف إطلاق النار لم يغيّر واقع الحياة الصعب في غزة قائلة: "هل غيّر هذا الوقف حياة الأطفال بالكامل؟ لا. لقد أوقف القصف اليومي، لكنه لم يُعد الحياة إلى طبيعتها بين ليلة وضحاها".
وذكرت أن نحو 650 ألف طفل بحاجة إلى العودة إلى مدارسهم، بينما يجب تأمين المياه والغذاء لأكثر من مليون طفل.
وأشارت إلى أن آلاف الأطفال ما زالوا ينامون جياعا، فيما يعاني آخرون في المستشفيات من أمراض يمكن علاجها، لكن نقص الأطباء والأدوية يجعلهم يتألمون دون علاج.
وختمت إنغرام بالقول إن فشل المجتمع الدولي في استغلال وقف إطلاق النار لإنقاذ حياة الأطفال ومنع معاناتهم أمرٌ مفطر للقلب، داعية إلى تكاتف الجهود العالمية لمساعدة أطفال غزة على التعافي من الكارثة التي يعيشونها منذ عامين.
ولمدة عامين، ارتكبت "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، بدأت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 واستمرت عامين، وخلفت أكثر من 68 ألف شهيد، وما يفوق 170 ألف جريح، وألحقت أضرارا بنحو 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية بالقطاع، بخسائر تقدر بحوالي 70 مليار دولار.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اليونيسف غزة الاحتلال أطفال غزة غزة الاحتلال اليونيسف أطفال غزة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
الأردن: لا يمكن السماح بتجزئة غزة.. وحل الدولتين السبيل لتحقيق السلام
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، مشدداً على أن أي حل دائم للصراع يتطلب بقاء غزة والضفة الغربية موحدتين تحت مظلة سياسية واحدة.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان «مستقبل الحوكمة الأمنية العالمية» ضمن فعاليات الدورة الحادية والعشرين من حوار المنامة 2025، إلى جانب وزير الخارجية الألماني يوهان دافيد فاديفول ووزيرة الخارجية والتنمية البريطانية إيفيت كوبر.
وأوضح الصفدي أن الأولوية الراهنة تكمن في ضمان الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في غزة ومعالجة التداعيات الكارثية للحرب، وربط جهود الاستقرار بأفق سياسي حقيقي يقود إلى سلام عادل ودائم على أساس حل الدولتين. وأكد أن المجموعة العربية الإسلامية ستواصل التعاون مع الولايات المتحدة وشركاء أوروبا لتثبيت وقف إطلاق النار، مشيداً بدور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التوصل إلى الاتفاق.
وشدد الصفدي على ضرورة إنشاء منظومة متكاملة بعد وقف إطلاق النار تشمل إدخال المساعدات الإنسانية، التعافي المبكر، ضمان الأمن، وترسيخ الحوكمة وفتح أفق سياسي واقعي. وأضاف أن الأردن لن يشارك بقوات في غزة، لكنه سيستمر في تسيير المساعدات الإنسانية وتدريب الشرطة الفلسطينية والتعاون مع أي قوة دولية تقرها الأمم المتحدة.
كما دعا الوزير الأردني إلى وضع جدول زمني لانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، مشيراً إلى أنها ما تزال تسيطر على نحو 53% من أراضي غزة، ما يجعل تحقيق الأمن أمراً مستحيلاً دون انسحاب كامل.