الأمم المتحدة: 24 ألف طن مساعدات دخلت غزة منذ بدء الهدنة
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
أحمد شعبان (جنيف، غزة)
أخبار ذات صلةأعلن مسؤول في الأمم المتحدة أنه تم إدخال أكثر من 24 ألف طن من المساعدات الأممية إلى قطاع غزة منذ بدء وقف إطلاق النار، داعياً إسرائيل إلى السماح للمنظمات غير الحكومية بالعمل.
ورغم أن حجم المساعدات ارتفع بشكل كبير منذ سريان الهدنة في العاشر من أكتوبر، فإن العاملين في المجال الإنساني ما زالوا يواجهون نقصاً في التمويل ومشاكل في التنسيق مع إسرائيل، وفق الأمم المتحدة.
وقال نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية رامز الأكبروف الخميس «منذ وقف إطلاق النار، أدخلنا أكثر من 24 ألف طن من المساعدات عبر جميع نقاط العبور، واستأنفنا التوزيع على مستوى المناطق والأسر».
بدوره، أشار مدير برنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط سامر عبد الجابر إلى أن البرنامج تمكن خلال عشرين يوماً من تسلم 20 ألف طن من الغذاء في غزة».
في قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل ويعاني كارثة إنسانية، لا يزال الخوف من العودة إلى الحرب يطارد السكان المنهكين الذين يكافحون باستمرار للحصول على الماء والغذاء.
وأضاف أن تنفيذ الخطة الأميركية المكونة من 20 نقطة يظل أمراً محورياً وشرطاً ضرورياً حتى نتمكن من تقديم مساعدة إنسانية شاملة، داعيا للسماح للمنظمات غير الحكومية بالمشاركة في توزيع المساعدات في غزة. وأعرب عن أسفه لأن مشكلة تسجيل المنظمات غير الحكومية المستمرة لا تزال تبطئ العمليات، مؤكداً الدور الأساسي للمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر إن الخبر السار أنه بفضل وقف إطلاق النار، تمكنا من إدخال مساعدات أكثر بكثير من ذي قبل، وهذا تقدم حقيقي، لكنه مجرد قطرة في محيط، إنها مجرد بداية لما يتعين علينا القيام به، مشيراً إلى أنه لم يتم تأمين سوى ثلث قيمة النداء الإنساني البالغة أربعة مليارات دولار للعام 2025.
وألحقت الحرب على مدى عامين أضراراً بالعديد من البنوك أو دمرتها كما فعلت بالمنازل والمدارس والمؤسسات الأخرى في أنحاء القطاع. ورغم إعادة فتح أبوابها في 16 أكتوبر، أي بعد ستة أيام من إعلان وقف إطلاق النار، إلا أن جميع سكان القطاع الذين اصطفوا في الطوابير طويلة أمام أبوابها غادروا بخيبة أمل.
في الأثناء، شدد المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، عدنان أبو حسنة، على أن الأوضاع الإنسانية في غزة لا تزال بالغة الخطورة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكداً أن حجم المساعدات الإنسانية التي تصل القطاع لا يلبي الحد الأدنى من احتياجات السكان، إذ يعيش مئات الآلاف من الأسر الفلسطينية بلا مأوى، في ظل ندرة الخيام وصعوبة الحصول على مستلزمات الإيواء.
وذكر أبو حسنة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن إسرائيل لا تزال تمنع دخول نحو 6000 شاحنة تحتوي على مواد غذائية تكفي سكان القطاع لمدة 3 أشهر، إضافة إلى آلاف الخيام ومستلزمات الإيواء وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية. وذكر أن الوضع الصحي في القطاع يوشك على الانهيار الكامل نتيجة النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية وتدمير المستشفيات، ويوجد حالياً مئات الآلاف من المرضى والجرحى لا يتلقون العلاج الكافي، وهناك 6 عيادات مركزية فقط تابعة للأونروا لا تزال تعمل. وقال المسؤول الأممي: «إن غالبية سكان القطاع من النازحين، وقد عاد الكثيرون منهم إلى منازلهم ليجدوها مدمرة بالكامل، حيث أسهمنا في إعادة تشغيل 20 مركز إيواء لتوفير الحد الأدنى من الخدمات الإنسانية»، مضيفاً، أن «الأونروا» نجحت في إعادة العملية التعليمية في مدارسها اعتباراً من 18 أكتوبر الماضي، حيث عاد نحو 300 ألف طالب وطالبة إلى مقاعد الدراسة بعد وقف الحرب، وتم تقسيم النظام الدراسي إلى فصلين، مدة كل منهما أربعة أشهر.
وأوضح أبو حسنة أن التعليم في مدينة غزة يتم بصورة افتراضية، بينما يتلقى نحو 10 آلاف طالب تعليمهم المباشر في بعض مراكز الإيواء التي جُهّزت لاستيعابهم، معرباً عن أمله في توسيع نطاق التعليم المباشر ليشمل مدينة غزة وشمال القطاع وشرق خان يونس خلال الفترة المقبلة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة المساعدات الإنسانية المساعدات الإغاثية الأونروا وقف إطلاق النار الأمم المتحدة غیر الحکومیة لا تزال ألف طن
إقرأ أيضاً:
“الأورومتوسطي”: “إسرائيل” تستهدف “يونيسيف” ضمن حملة ضد المنظمات الدولية في غزة
#سواليف
قال المرصد ” #الأورومتوسطي ” لحقوق الإنسان، الجمعة، إن #القوات_الإسرائيلية استهدفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ( #يونيسيف ) ضمن حملة متصاعدة ضد المنظمات الدولية العاملة في قطاع #غزة.
وأوضح المرصد في بيان، أن فريقه وثق اعتقال الجيش “الإسرائيلي” موظف “يونيسيف” #رائد_العفيفي (45 عاما) من معبر كرم أبو سالم يوم الخميس، أثناء مزاولته مهامه الميدانية، رغم وجوده في الموقع بتنسيق مسبق مع الجهات المختصة.
وأشار المرصد إلى أن الجيش “الإسرائيلي” طلب من “يونيسيف” سحب شاحناتها وبضائعها من معبر كرم أبو سالم قبل يوم من الحادثة، ثم منع دخول #شاحنات_المساعدات التابعة لها. وكانت الشاحنات تحمل معدات طبية لتشغيل المستشفيات شمالي القطاع، إلى جانب تطعيمات للأطفال حديثي الولادة ومكمّلات غذائية.
مقالات ذات صلةوأكد المرصد أن هذه الإجراءات تمثّل عرقلة متعمّدة لجهود الإغاثة الإنسانية، واستهدافا لمنظمة تعدّ من أهم أركان العمل الإنساني في غزة.
وأشار إلى أن استهداف “إسرائيل” لـ”يونيسيف” يأتي في سياق أوسع من التضييق على وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، في محاولة لإنهاء وجودها وحرمان سكان القطاع من المساعدات وسبل العيش.
ودعا المرصد المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرّك الفوري لضمان حماية العاملين في المنظمات الإنسانية، وتأمين حرية وصول المساعدات إلى المدنيين في غزة، مطالبا بـ وقف جميع الإجراءات “الإسرائيلية” الهادفة إلى تجويع السكان وإسكات الشهود الدوليين على ما يجري في القطاع.
ومنذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار، ارتفع عدد الشهداء إلى 211 شهيدًا، فيما بلغ عدد الجرحى 597 مصابًا، وجرى انتشال 482 جثمانًا من تحت الأنقاض.
ويأتي ذلك رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 9 تشرين الأول/أكتوبر الجاري برعاية مصرية قطرية تركية وبمشاركة الولايات المتحدة، بعد حرب إسرائيلية استمرت عامين وأسفرت عن دمار واسع وإبادة جماعية شاملة.
ورغم الالتزام المعلن، تواصل قوات الاحتلال شن غارات وقصفًا مدفعيًا شبه يومي على القطاع، وتستمر في تقييد دخول المساعدات الإنسانية وإغلاق معبر رفح أمام حركة المرضى والمسافرين.
وارتكبت “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 239 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.