«جيل بوعي رقمي خطوه نحو تنمية الإنسان والمجتمع».. ندوة لمجمع إعلام القليوبية
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
نظّم مجمع إعلام القليوبية اليوم ندوة توعوية تحت عنوان "جيل بوعي رقمي خطوه نحو تنمية الإنسان والمجتمع "، بالتعاون مع مدرسة الرواد الحديثة ببنها، تحت إشراف الدكتور أحمد يحيي مجلي - رئيس قطاع الإعلام الداخلي.
يأتي ذلك في إطار إهتمام قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات بنشر الوعي بثقافة الأمن الرقمي والمعلوماتي وتعزيز مفاهيم الاستخدام الأمن للتقنيات الحديثة بما يسهم في بناء مجتمع رقمي واع، قادر على التعامل مع التحديات التقنية المعاصرة بكفاءة ومسؤولية وحماية أبنائنا من الآثار السلبية للتكنولوجيا والاتصال المفتوح.
شارك في الندوة المقدم علي محمد علي بدوي - خبير الأمن السيبراني و العلاقات الدولية، وأعد وأدار اللقاء إيمان فاروق عبد الفتاح - أخصائي إعلام بمجمع إعلام القليوبية.
في البداية أكدت ريم حسين عبد الخالق مدير مجمع إعلام القليوبية، في كلمتها، أن ابناءنا يعيشون اليوم في بيئة رقمية مفتوحة، مليئة بالفرص و التحديات، ومن واجبنا أن نزوّدهم بالثقافة الرقمية التي تحميهم من مخاطر الاستخدام الخاطئ، وتُعينهم على استثمار إمكانات التكنولوجيا في التعلم والإبداع وخدمة وطنهم.
وأشارت مدير مجمع إعلام القليوبية، أن التنمية الحقيقية تبدأ من الإنسان الواعي المتعلم، والوعي الرقمي هو البوابة التي تقودنا إلى مستقبلٍ أكثر إشراقًا وأمانًا، و هو حقًا خطوة راسخة نحو تنمية الإنسان والمجتمع، وبناء مصر الحديثة التي نحلم بها جميعًا، فجيل اليوم هو صانع الغد، وإذا تسلح بالوعي والمعرفة الرقمية الصحيحة، استطاع أن يسهم بفاعلية في تحقيق التنمية المستدامة وبناء وطنٍ يواكب التحول الرقمي بثقة واقتدار.
ثم تحدث المقدم علي بدوي مؤكداً أن التحول الرقمي الذي يشهده العالم اليوم يفرض علينا جميعًا — أفرادًا ومؤسسات — أن نكون على درجة عالية من الوعي الرقمي والأمن المعلوماتي، فالتكنولوجيا لم تعد مجرد وسيلة للتواصل أو المعرفة، بل أصبحت ميدانًا جديدًا للحياة والعمل والصراع والتأثير، و في ظل ما نواجهه من حروب معلوماتية وحروب الجيل الرابع والخامس، أصبح الحفاظ على أمن الدولة والمجتمع يبدأ من وعي المواطن، خاصة الشباب، الذين يمثلون خط الدفاع الأول في مواجهة الشائعات وحملات التضليل الإلكتروني.
موضحاً أن الوعي الرقمي يُعرّف بأنه القدرة على فهم التكنولوجيا واستخدامها بطريقة آمنة وفعّالة ومسؤولة، ويشمل ذلك حماية البيانات الشخصية، و التحقق من المعلومات قبل نشرها، واحترام الخصوصية وحقوق الآخرين في الفضاء الإلكتروني، وتمييز المعلومة الصحيحة من المضللة، والتصرف الأخلاقي في الفضاء الإلكتروني، ففي ظل الثورة الرقمية الهائلة التي يشهدها العالم، أصبح من الضروري توعية النشء بكيفية الاستخدام الآمن والمسؤول للتكنولوجيا، فمع ما تمنحه الشبكة من فرص للتعلم والتواصل، تزداد أيضًا المخاطر التي تهدد الأطفال والمراهقين، مثل الابتزاز والتنمر الإلكتروني والإدمان على الإنترنت والألعاب الإلكترونية، إلى جانب التعرض للمحتوى العنيف أو الإباحي الذي يترك آثارًا نفسية وسلوكية خطيرة.
كما أوضح أن الابتزاز الإلكتروني يؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس والشعور بالخوف والانعزال، بينما يسبب التنمر عبر الإنترنت أضرارًا نفسية قد تفوق تلك الناتجة عن التنمر التقليدي، أما الإدمان الإلكتروني فيسلب الوقت والقدرة على التركيز ويضعف العلاقات الاجتماعية والأسرية، كذلك، فإن الألعاب الإلكترونية العنيفة تزرع السلوك العدواني وتقلل الإحساس بالتعاطف، في حين أن التعرض للمحتوى الإباحي يشوّه المفاهيم الأخلاقية ويؤثر سلبًا على النمو النفسي والمعرفي.
مشيرًا أن أهمية دور الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام يبرز في نشر الوعي الرقمي، وتعليم النشء قيم الاستخدام الرشيد للتكنولوجيا، وتحصينهم بالمعرفة والرقابة الذاتية. فالتوعية ليست تقييدًا لحريتهم، بل حماية لعقولهم ونفوسهم، وضمان لبناء جيل واعٍ يستخدم التكنولوجيا لبناء مستقبله لا ليقع فريسة لمخاطرها، وقد أصبحت هذه المهارات اليوم من ضرورات الحياة المعاصرة، إذ تتقاطع التقنية مع كل جوانب التعليم والاقتصاد والتواصل الاجتماعي، فنحن نولي هذا المجال اهتمامًا بالغًا، إدراكًا منا أن الأمن السيبراني جزء لا يتجزأ من الأمن القومي، وأن حماية عقول الشباب لا تقل أهمية عن حماية حدود الوطن.
وفي الختام، أكد على أن بناء جيل بوعي رقمي هو الضمان الحقيقي لتحقيق تنمية الإنسان والمجتمع، وصون الهوية الوطنية في عالمٍ متغير، لا يعترف إلا بمن يمتلك العلم والوعي والقدرة على التكيف والإبداع.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمن السيبراني ندوة العلاقات الدولية إعلام القليوبية مجمع إعلام القليوبية إعلام القلیوبیة الوعی الرقمی
إقرأ أيضاً:
خبير: تطبيقات التحول الرقمي تخضع لرقابة شديدة وتوفر حماية كبيرة للمستخدم
أكد المهندس إسلام غانم، خبير أمن المعلومات، أن تطبيقات التحول الرقمي تخضع لرقابة شديدة جدًا، وتوفر حماية كبيرة للمستخدمين من أي محاولات اختراق أو تلاعب، مشيرًا إلى أن المنظومة الرقمية في البنوك المصرية شهدت تطورًا كبيرًا في مستوى الأمان خلال السنوات الأخيرة.
بلاغ رسمي للجهات المعنيةوأوضح اسلام غانم، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة"، مع الإعلامية كريمة عوض، عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن الطريقة الوحيدة لاستعادة الأموال في حال تحويلها عن طريق الخطأ، هي التقدم ببلاغ رسمي للجهات المعنية أو للبنك، ليتم التحقق من الواقعة واتخاذ الإجراءات اللازمة لإرجاع المبلغ بعد التأكد من الخطأ.
وأشار اسلام غانم، إلى أن التطبيقات البنكية أصبحت حاليًا تعرض اسم المستفيد قبل إتمام عملية التحويل، وهو إجراء احترازي مهم لتجنب أي خطأ محتمل، مؤكدًا على ضرورة أن يتأكد المستخدم من مطابقة اسم المستلم قبل الضغط على زر التأكيد لإتمام الإرسال.