أعلنت وزارة الصحة والسكان عن الإنجازات البارزة التي تحققت في تنفيذ التوصية السابعة المتعلقة بـ”الصحة النفسية”، ضمن التوصيات الـ11 للنسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية لعام 2024. يأتي هذا الإعلان قبيل انطلاق النسخة الثالثة من المؤتمر “PHDC’25” لهذا العام، حيث تواصل الوزارة نشر تقارير نتائج تنفيذ التوصيات تباعاً، والتي أعدتها اللجنة العليا لمتابعة التنفيذ، المشكلة بقرار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان رقم 17 لعام 2025.

وزير الصحة يتلقى تقريرًا بنتائج المرور الميداني على 44 مشروعًا صحيًانائب وزير الصحة يتفقد مستشفى بني سويف التخصصي ويوجه بصرف مكافأة أسبوعين للعاملينوزير الصحة يستقبل وزير خارجية ولاية نبراسكا الأمريكية لبحث سبل تعزيز التعاونوزير الصحة يشهد إطلاق إصدار الدلائل الإرشادية لجراحة المسالك البولية

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن التوصية تركز على تطوير برامج علاج الإدمان مع مراعاة السياقات الثقافية والعوامل المجتمعية المؤثرة على القابلية للإدمان، بالإضافة إلى تعزيز حملات التوعية العامة لتغيير المفاهيم الاجتماعية وتقليل الوصمة المرتبطة بطلب المساعدة. وفي إطار المحور العلاجي، تم التوسع في إنشاء عيادات متخصصة لعلاج الإدمان لدى المراهقين منذ عام 2024 وحتى الآن، ليصل عددها إلى 18 وحدة على مستوى الجمهورية، حيث استقبلت حتى تاريخه 4,946 حالة من الذكور و343 من الإناث. كما زادت السعة التشغيلية لأقسام علاج الإدمان من 1,350 سريراً في عام 2024 إلى 1,426 سريراً في عام 2025، مع افتتاح أقسام جديدة للتشخيص المزدوج والسيدات.

مبادرة صحتك سعادة

وأضاف عبدالغفار أنه في نوفمبر 2024، أُطلقت مبادرة “صحتك سعادة” التي تضمنت محوراً مخصصاً لمكافحة الإدمان، حيث قدمت خدمات طبية في العيادات الخارجية لـ69,151 مريض إدمان حتى يونيو 2025، بينما استقبلت الأقسام الداخلية 3,338 حالة دخول لتلقي العلاج المتكامل. كما نفذت برامج تدريبية متخصصة لإعداد المدربين على تنفيذ برامج علاج الإدمان لدى السيدات والمراهقين، وفقاً لأحدث المعايير الدولية المعتمدة من مجموعة كولومبو، بهدف رفع كفاءة الكوادر الطبية وتوحيد أساليب العلاج مع الممارسات العالمية الحديثة.

وتابع عبدالغفار أن محور التوعية شمل حملات فعالة ساهمت في رفع الوعي المجتمعي بمخاطر الإدمان وآثاره النفسية والاجتماعية، أبرزها حملة “تقدر من غيرها” التي استهدفت الشباب والنشء لزيادة الوعي حول تأثير الإدمان على الأفراد والمجتمع. وقد نفذت 2,228 ندوة وورشة عمل استهدفت 182,070 شاباً وفتاة في الجامعات الحكومية والخاصة، والمدارس، والمعاهد الأزهرية، والكنائس، ومراكز الشباب في 21 محافظة. كما تم تدريب 2,309 أخصائيين نفسيين بالمدارس، وتنظيم برامج توعية لـ676 من أولياء الأمور و289 من المعلمين والمعلمات بالمعاهد الأزهرية، بالإضافة إلى تدريب 30 متطوعاً للمشاركة في جهود التوعية المجتمعية.

وأشار عبدالغفار إلى أن حملة “عيد من غيرها” نفذت في 22 مستشفى ومركزاً تابعاً للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان في 16 محافظة، خلال شهر رمضان وعيد الفطر لعام 2025، إدراكاً لارتباط هذه الفترات بزيادة نسب التعاطي لدى بعض المرضى. وشملت الحملة تنظيم أنشطة ترفيهية وثقافية وفنية ورياضية تهدف إلى دمج المرضى في المجتمع وتعزيز سلوكيات الحياة الصحية الإيجابية، مما يسهم في منع الانتكاسة ودعم استقرار التعافي.

ونوه عبدالغفار بأنه في إطار التعاون بين الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، يشارك أكثر من 200 متعافٍ سنوياً في برنامج “مودة”، الذي يهدف إلى تأهيل المتعافين من خلال برامج توعية أسرية تدعم إعادة اندماجهم في المجتمع. كما تعمل الأمانة في مجال مكافحة التبغ عبر تقديم خدمات الإقلاع عن التدخين في المستشفيات والمراكز التابعة لها ضمن مبادرة “100 مليون صحة”، بالإضافة إلى تدريب مقدمي الخدمة بالوحدات الصحية التابعة لمديريات الشؤون الصحية والهيئة العامة للرعاية الصحية على تطبيق الدليل الإرشادي للإقلاع عن التبغ، في إطار جهود الكشف المبكر عن الأورام والوقاية من الأمراض المزمنة.

طباعة شارك وزارة الصحة مؤتمر السكان والصحة والتنمية البشرية PHDC الصحة النفسية وزارة الصحة والسكان وزير الصحة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة الصحة مؤتمر السكان والصحة والتنمية البشرية الصحة النفسية وزارة الصحة والسكان وزير الصحة الصحة والسکان وزیر الصحة

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية تحذر: تزايد احتياجات الصحة النفسية للسكان في غزة

حذر الدكتور خالد سعيد المستشار الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للصحة النفسية، من أن احتياجات الصحة النفسية في قطاع غزة في ازدياد نظرا للوضع الراهن وفي ظل تدمير البنية التحتية، فضلا عن تراجع القدرة على تقديم الدعم النفسي والنقص في أخصائيي الصحة النفسية.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال سعيد، إن احتياجات الصحة النفسية لن تختفي فجأة بعد وقف إطلاق النار، بل ستبقى لفترة طويلة، إنها رحلة طويلة وعلينا ضمان استمرارنا في تلك الفترة في مساعدة المجتمعات.

وأشار إلى أن القضايا المتعلقة بالصحة النفسية تمتد لما قبل الحرب الأخيرة، حيث تشير التقارير إلى أن ثلثي السكان البالغين في غزة كانوا يعانون من كرب شديد، فيما كان أكثر من نصف الأطفال يعانون بالفعل من مشاكل نفسية.

وكانت منظمة اليونيسف مطلع هذا العام، أفادت بأن أكثر من مليون طفل في غزة بحاجة إلى الدعم النفسي والاجتماعي لعلاج الاكتئاب والقلق والأفكار الانتحارية.

ومن جانبها .. قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن حوالي 660 ألف طفل في قطاع غزة حُرموا من التعليم للسنة الثالثة على التوالي بسبب الحرب المستمرة، محذرة من أن أطفال غزة معرضون لخطر أن يصبحوا "جيلا ضائعا".

وأوضح مستشار منظمة الصحة العالمية، أن ما يجب العمل عليه في الفترة الحالية هو دمج مكونات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي في عمل جميع القطاعات، سواء كان التعليم، أو الحماية، أو المياه والصرف الصحي، أو الأمن الغذائي، بدلا من إنشاء مستشفيات معزولة للصحة النفسية.

وشدد على أن الصحة النفسية مسؤولية الجميع"، وأنها لا تتعلق بعلاج الأمراض، بل بتمكين الناس حتى يستطيعوا تحقيق كامل إمكاناتهم، وأن يكونوا قادرين على التعامل مع المواقف العصيبة والمساهمة في تنمية مجتمعاتهم.

من هذا المنطلق يرى الدكتور سعيد، أن الأمر لا يقتصر على قطاع الصحة أو جهة واحدة بعينها، سواء كانت منظمة الصحة العالمية أو أي جهة أخرى.

وأضاف: "يجب أن نضمن دمج اعتبارات الصحة النفسية في جميع جوانب العمل الذي نأمل أن يتم عندما يتعلق الأمر بإعادة الإعمار وإعادة بناء البنية التحتية، وكذلك المجتمعات والخدمات".

وشدد الدكتور سعيد على أهمية تمكين المجتمعات المحلية لتكون قادرة على تقديم الدعم اللازم لفئاتها الضعيفة، مضيفا: "هنا تكمن أهمية التدخلات مثل الإسعافات الأولية النفسية والدعم النفسي والاجتماعي الأساسي والمهارات والتدريبات، وهي بعض الأمور التي تروج لها منظمة الصحة العالمية منذ فترة طويلة جدا".

في ظل تضاعف احتياجات الصحة النفسية لمختلف الفئات والأعمار في غزة، أوضح الدكتور سعيد أن هناك مشاكل مختلفة تتعلق بالصحة النفسية لدى الرجال والنساء وفي مختلف الفئات العمرية.

وقال إنه لهذا السبب "يجب أن يكون هناك نهج يركز على الشخص. لا يمكنك اتباع نهج شامل لإدارة الصحة النفسية المجتمعية والتعامل مع الأفراد الذين يعانون من مشاكل نفسية".

وأشار كذلك إلى تحد آخر في التعامل مع هذه القضية وهي "الوصمة"، التي لا تقتصر على عامة الناس فحسب، وإنما هي موجودة أيضا بين الفئات المهنية والأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة النفسية وأفراد أسرهم.

وفي مواجهة تلك الوصمة .. قال الدكتور سعيد، إن الاستجابة يجب أن تكون متعددة المستويات بدءا من مستوى السياسات ووصولا إلى مستوى الأفراد، وهو ما يشمل قطاعات مثل الإعلام والتعليم، وقبل هذا ما يجري على مستوى قطاع الصحة.
 

طباعة شارك الصحة العالمية الصحة النفسية قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يوجه بوضع ضوابط لصرف الأجهزة التعويضية ضمن "التأمين الصحي الشامل"
  • إنجاز طبي جديد بالدقهلية.. تشغيل جهاز متطور لعلاج اضطرابات القلب لأول مرة بمستشفيات الصحة
  • الصحة العالمية تحذر: تزايد احتياجات الصحة النفسية للسكان في غزة
  • الصحة: تفعيل منظومة البحث العلمي في مستشفيات المراكز الطبية المتخصصة
  • "الصحة" تستعرض إنجازات التوصية السابعة لمؤتمر السكان والصحة والتنمية
  • الصحة: التوسع في إنشاء عيادات متخصصة لعلاج الإدمان لدى المراهقين
  • «النمر» يحذر من إهمالَ التدخّل المبكّر لعلاج سمنةِ المراهقين
  • تفاصيل خطة التأمين الطبي لاحتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير.. صور
  • وزير الصحة يستعرض خطة التأمين الطبي لاحتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير (صور)