أشارت سليمى إسحاق إلى أن “كل من يخرج من الفاشر إلى طويلة (بشمال دارفور) يتعرض للخطر” لأن طريق بينهما “أصبح طريقا للموت”..

التغيير: الخرطوم

قالت وزيرة الدولة للرعاية الاجتماعية بالسودان سليمى إسحاق، أن “قوات الدعم السريع” قتلت 300 امرأة خلال أول يومين من دخولها مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غربي البلاد، مبينة أن النساء “تعرضن لاعتداءات جنسية وعنف وتعذيب”.

وفي تصريحات للأناضول، السبت، قالت إسحاق إن “الدعم السريع قتلت 300 امرأة خلال أول يومين من دخول الفاشر”، مضيفة أن النساء في المدينة “تعرضن لاعتداءات جنسية وعنف وتعذيب”.

وفي 26 أكتوبر الماضي، استولت “قوات الدعم السريع” على مدينة الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.

وأشارت إسحاق إلى أن “كل من يخرج من الفاشر إلى طويلة (بشمال دارفور) يتعرض للخطر” لأن طريق بينهما “أصبح طريقا للموت”.

وتابعت: “هناك أسر ما زالت في الفاشر معرضون للسحل والتعذيب والتنكيل والإذلال والعنف الجنسي”.

وشددت على أن “ما حدث في الفاشر تطهير عرقي ممنهج وجريمة كبيرة يتواطأ فيها الجميع بالصمت”.

وفي وقت سابق السبت، قدّم السودان إحاطة للمفوضية السامية الأممية لحقوق الإنسان وعدد من المنظمات الدولية في جنيف، عن “الفظائع والانتهاكات المروعة” التي ارتكبتها “الدعم السريع” في الفاشر.

وفي 29 أكتوبر الماضي، أقر قائد “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو “حميدتي” بحدوث ما اسماها “تجاوزات” من قواته بالفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.

ويشهد السودان منذ 2023، حربا دامية بين الجيش و”قوات الدعم السريع” أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

وحاليا، باتت “قوات الدعم السريع” تسيطر على كل ولايات إقليم دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ 13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.

المصدر: الأناضول

الوسومالفاشر النساء والحرب حرب الجيش والدعم السريع طويلة جرائم الدعم السريع

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الفاشر النساء والحرب حرب الجيش والدعم السريع قوات الدعم السریع فی الفاشر

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع تعلن القبض على عيسى أبو لولو تمهيدا لمحاكمته في انتهاكات الفاشر

أعلنت قوات الدعم السريع السودانية اليوم عن اعتقال ضابط بارز يُعرف باسم عيسى “أبو لولو” في مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، تمهيداً لإحالته إلى المحاكمة بتهم ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين. 

وتأتي هذه الخطوة في سياق الضغوط المتزايدة من المجتمع الدولي لفتح تحقيقات في سلسلة من الانتهاكات التي شهدتها الفاشر.

لأول مرة.. البرلمان الفرنسي يعتمد مشروعاً لليمين المتطرف لإنهاء اتفاقية الهجرة مع الجزائراقتحام مطار العاصمة دار السلام.. احتجاجات غاضبة بعد انتخابات مثيرة للجدل تهزّ استقرار تنزانيا| صور

وقالت في بيان رسمي إنها “تمكنت من ضبط أبو لولو وإحالته إلى جهات التحقيق المختصة، وإنها لن تتهاون مع أي عنصر ارتكب تجاوزات، وستعرضه للقضاء”. وقد ربط البيان بين عملية الاعتقال وبين التزام قوات الدعم السريع بإبلاغ الجهات الدولية المعنية بنتائج التحقيقات في أحداث الفاشر، كما سبق أن أعلنت.

ويُعرف أبو لولو باسمه الحقيقي عُمر الفاتح عبد الله إدريس، وهو ضابط برتبة عميد داخل قوات الدعم السريع، وقد ظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر فيها وهو يُشرف على تصفيات ميدانية بحق مدنيين في الفاشر، ما أثار استنكاراً واسعاً من منظمات حقوق الإنسان. بحسب التحقيقات الصحفية، فقد ظهر بأحد المقاطع وهو يسأل محتجزاً عن انتمائه القبلي، ثم يطلق عليه النار فوراً، في عملية وصفها أحد الحقوقيين بأنها “إعدام ميداني لأجل الهوية”، سودان بوست.

واتهمت مستشفيات محلية وشبكات طبية مستقلة بتحويل مقاطع فيديو وصور تُظهر ما لا يقلّ عن 500 قتيل خلال 72 ساعة فقط، إثر اقتحام قوات الدعم السريع للفاشر، بينهم نساء وأطفال. 

ومن جهتها، قالت القيادة في قوات الدعم السريع إن “الانتهاكات ارتكبت من عناصر غير منضبطة”، وإنه جرى “فتح تحقيق فوري واتخاذ إجراءات محاسبية”، لكنها لم تُفصح بعد عن تفاصيل التهم الموجَّهة رسمياً إلى أبو لولو أو عن مكان احتجازه وما إذا كان أمام القضاء المحلي أو الدولي. ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها محاولة من القوات لاحتواء الموقف الداخلي والتخفيف من الضغط الدولي المتصاعد بشأن ملف دارفور.

ورغم أن الاعتقال يُعد خطوة رمزية مهمة، إلا أنّ محللين يرون أن مصير أبو لولو سيشكل اختباراً حقيقياً لمدى جدية السلطات في السودان في تطبيق مبدأ المساءلة. إذ إن تنفيذ الإجراءات وتوفير محاكمة نزيهة وشفافة سيُعد مؤشّراً على إمكانية تغيير واقع الإفلات من العقاب في مناطق النزاع. وبغياب تلك الضمانات، قد يُنظر إلى هذا الاعتقال على أنه تحرُّك شكلي للتخفيف من حدة الانتقادات دون تغييرات جوهرية على الأرض.

وتبقى الأنظار متجهة نحو ما ستُعلنه قيادة قوات الدعم السريع في الأيام المقبلة من تفاصيل حول التحقيق، وما إذا كان أبو لولو سيُحال إلى محكمة مدنية أو عسكرية، وإلى أي مدى ستُشارك هيئات دولية أو منظمات حقوق الإنسان في متابعة سير المحاكمة.

طباعة شارك قوات الدعم السريع السودان اعتقال ضابط مدينة الفاشر ولاية شمال دارفور أبو لولو أحداث الفاشر

مقالات مشابهة

  • وزيرة سودانية: "الدعم السريع" قتلت 300 امرأة واغتصبت 25 بالفاشر
  • وزيرة سودانية: قوات الدعم السريع قتلت 300 امرأة بالفاشر خلال 48 ساعة
  • مفوضية أممية: "الدعم السريع" ارتكبت انتهاكات مروعة بحق النساء في الفاشر
  • الأمم المتحدة: قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات مروعة واغتصابًا جماعيًا في الفاشر
  • قوات الدعم السريع تعتقل جزار القرن.. من هو أبو لولو؟
  • آلاف السودانيين في دائرة الخطر بعد سقوط الفاشر بيد قوات الدعم السريع
  • الدعم السريع تعتقل “أبولولو” بعد تنفيذه إعدامات بالفاشر
  • مجلس الأمن يدين جرائم الدعم السريع بحق المدنيين في السودان
  • قوات الدعم السريع تعلن القبض على عيسى أبو لولو تمهيدا لمحاكمته في انتهاكات الفاشر