قوات الدعم السريع تواصل احتجاز آلاف السودانيين في الفاشر
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
أكدت شبكة أطباء السودان الأحد، أن قوات الدعم السريع لا تزال تحتجز آلاف المدنيين داخل مدينة الفاشر في مركز ولاية شمال دارفور غرب البلاد، وتمنعهم من المغادرة.
وأفادت الشبكة المستقلة في بيان، بأن "قوات الدعم السريع لازالت تحتجز الآلاف من المدنيين داخل مدينة الفاشر، وتمنعهم من مغادرتها بعد أن صادرت جميع الوسائل العاملة في نقل النازحين"، مضيفة: "كما أعادت عددا من الفارين إلى داخل المدينة جبرا، من بينهم مصابون بطلقات نارية أثناء محاولتهم الهروب، وآخرون يعانون من سوء التغذية".
وتابع البيان أن "استمرار احتجاز هذا العدد الكبير من المدنيين في ظل أوضاع إنسانية بالغة التعقيد، وشُحٍّ حاد في الأدوية، ونقصٍ في الكوادر الطبية التي لا تزال الدعم السريع تحتجز بعض أفرادها، فيما لا يزال آخرون مختطفين من قبل عناصرها، يشكّل كارثة إنسانية متفاقمة".
وطالبت الشبكة وفق البيان، بـ"إطلاق سراح المدنيين فوراً، وفتح مسارات آمنة لخروجهم وإتاحة الفرصة للمنظمات العاملة لدفن الجثث التي يمثل بقاءها منتشرة في أطراف المدينة كارثة بيئية، هي ضرورة عاجلة".
نزوح 970 شخصا
من جانبها، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الأحد، نزوح 970 شخصا خلال يوم واحد من احدى قرى محافظة أمبرو بولاية شمال دارفور، غربي السودان، بسبب تفاقم انعدام الأمن.
وأفادت المنظمة الدولية في بيان، بأنه "في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، قدرت الفرق الميدانية، نزوح 970 شخصا من قرية مزبات بمحلية (محافظة) أمبرو في شمال دارفور نتيجة لتفاقم انعدام الأمن"، مشيرة إلى "نزوح الأشخاص إلى مواقع متفرقة داخل أمبرو ولا يزال الوضع متوترا ومتقلبا للغاية".
وتوقع البيان نزوحا إضافيا نتيجة لاستمرار انعدام الأمن في أمبرو، التي تقع على بعد 300 كلم شمال غرب الفاشر مركز ولاية شمال دارفور.
وفي 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، استولت "قوات الدعم السريع" على مدينة الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب مؤسسات محلية ودولية، ونزوح عشرات الآلاف، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
تجاوزات في الفاشر
وفي 29 من الشهر ذاته، أقر قائد "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي" بحدوث "تجاوزات" من قواته بالفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.
والأربعاء، قالت نقابة أطباء السودان، في بيان، إن 177 ألف شخص ما زالوا محاصرين في مدينة الفاشر، فيما أعربت منظمة "أطباء بلا حدود" بالسودان، السبت، في بيان، عن خشيتها على حياة آلاف المدنيين الممنوعين من الخروج من مدينة الفاشر، بعد سيطرة "قوات الدعم السريع" على المدينة.
ويشهد السودان منذ نيسان/ أبريل 2023، حربا دامية بين الجيش و"قوات الدعم السريع" أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
وحاليا، باتت "قوات الدعم السريع" تسيطر على كل ولايات إقليم دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية السودان الدعم السريع الفاشر النازحين السودان حصار النازحين الدعم السريع الفاشر المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع مدینة الفاشر شمال دارفور
إقرأ أيضاً:
مع اتساع رقعة المعارك.. فرار عشرات آلاف السودانيين من شمال كردفان
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 36 ألف مدني سوداني فرّوا من بلدات وقرى في ولاية شمال كردفان السودانية، بعد أسبوع من سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في إقليم دارفور المجاور.
وخلال الأسابيع الأخيرة، امتدت المعارك الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع من دارفور إلى منطقة كردفان في جنوب السودان والتي تصل العاصمة الخرطوم بإقليم دارفور.
أخبار متعلقة تطورات العدوان.. استشهاد 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال جنوب قطاع غزةبابا الفاتيكان يندد بالمعاناة غير المقبولة للشعب السودانيوأفادت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان ليل الأحد بأن 36825 شخصا فروا من خمس بلدات وقرى في شمال كردفان بين 26 و31 أكتوبر.
وتحدّث سكان الاثنين عن تزايد كبير في انتشار قوات الدعم السريع والجيش في مدن وقرى في أنحاء شمال كردفان.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } النازحون السودانيون الذين فروا من الفاشر يصلون إلى بلدة طويلة - أ ف بإعدامات ميدانية وعنفوأعلنت قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي سيطرتها على الفاشر عاصمة شمال دارفور، لتبسط بذلك سيطرتها على ولايات دارفور الخمس.
ومنذ سقوط المدينة، توالت شهادات عن إعدامات ميدانية وعنف وهجمات على عمال الإغاثة وعمليات نهب وخطف، بينما لا تزال الاتصالات مقطوعة إلى حدّ كبير.
ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الاثنين إلى وقف لإطلاق النار في السودان مشيرا إلى "مخاوف، مدفوعة بحقائق تبدو مؤكدة، من وقوع فظائع جسيمة بحق عشرات الآلاف من الأبرياء".
وحذّر مكتب المدعي العام لدى المحكمة الجنائية الدولية الاثنين من أن الفظاعات التي ارتُكبت في مدينة الفاشر "إذا تم إثباتها، قد تشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب نظام روما".