تشارك سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، التي انطلقت اليوم في العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر 2025، بمشاركة قادة الدول وعدد من المسؤولين الدوليين.

ترأس وفد سلطنة عمان المشارك معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار، وزيرة التنمية الاجتماعية، بمشاركة سعادة خالد بن سالم الغماري وكيل وزارة العمل لشؤون العمل، والوفد المشارك من وزارة الخارجية، ووزارة الاقتصاد، وصندوق الحماية الاجتماعية، ووزارة العمل، وغرفة تجارة وصناعة عُمان، والاتحاد العام لعمال سلطنة عمان.

وتأتي مشاركة سلطنة عمان في أعمال القمة تجسيدا لالتزامها بدعم قضايا العدالة الاجتماعية وتمكين الإنسان، وتعزيز مكانة عُمان في الحوارات الدولية، وتأكيدًا على نهجها في جعل العدالة الاجتماعية وتمكين الإنسان أساس التنمية المستدامة.

افتتح أعمال القمة، صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، مؤكدًا في كلمته أهمية تعزيز الجهود الدولية لتحقيق التنمية الشاملة والحماية الاجتماعية، والسعي إلى تعزيز الالتزامات العالمية بالتنمية الاجتماعية، وأجندة 2030 للتنمية المستدامة.

وقد ألقت معالي الدكتور وزيرة التنمية الاجتماعية خلال القمة كلمة سلطنة عمان، التي تطرقت خلالها إلى "رؤية عمان 2040" في مجال التنمية الاجتماعية وجهودها مؤكدة على الاهتمام البالغ بهذا القطاع باعتباره أساس بناء الإنسان العماني، حيث أشارت إلى الجهود المبذولة للقضاء على الفقر والذي يعد الهدف الأول لخطة التنمية المستدامة 2030، وذلك من خلال إطلاق منظومة الحماية الاجتماعية، التي تعد نقلة نوعية نحو التكامل والعدالة في توزيع المنافع الاجتماعية، إضافة إلى خدمات تقديم الدعم المالي المباشر وتطوير برامج التمكين الاقتصادي وبرامج الدعم السكني والصحي والتعليم المجاني.

كما تطرقت النجار خلال الكلمة إلى جهود سلطنة عمان في توفير العمل اللائق من خلال اعتماد الاستراتيجية الوطنية للتشغيل التي تستهدف الموازنة بين التعليم والتدريب ومتطلبات سوق العمل، وما تتضمنه من تشجيع على ريادة الأعمال والابتكار كمسارات أخرى واعدة لتوفير فرص العمل اللائق.

كما أكدت معاليها على أهمية الإدماج الاجتماعي وتعزيز العدالة والمساواة من خلال جعلها أولوية في برامجها وسياساتها الوطنية، ومنها اعتماد قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتوسيع برامج التأهيل والتوظيف الدامج وضمان حصول هذه الفئة على الخدمات التعليمية والصحية، وكذلك إطلاق برامج الرعاية المتكاملة لكبار السن وبرامج الإرشاد الأسري ومبادرات الوقاية من العنف الأسري وحماية الطفل.

وأكدت معاليها إلى ضرورة تقييم التقدم والمراجعة الدورية ومعالجة التحديات من خلال التطوير المستمر لأنظمة الرصد والتقييم الاجتماعي وتعزيز التنسيق بين مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.

واختتمت معالي الدكتورة ليلى النجار كلمتها بتأكيد التزام سلطنة عمان الكامل بمبادئ إعلان كوبنهاجن وبخطة التنمية المستدامة 2030، مؤكدة أن سلطنة عمان ماضية بخطى واثقة نحو بناء مجتمع متماسك، واقتصاد شامل، وإنسان مشارك في صناعة وتنمية المستقبل.

وعلى هامش أعمال القمة، شاركت سلطنة عمان ممثلة بسعادة خالد بن سالم الغماري وكيل وزارة العمل لشؤون العمل في جلسة "المائدة المستديرة" التي تم خلالها استعراض جهود سلطنة عمان في تعزيز الرفاه والحماية الاجتماعية وبناء مجتمع قائم على العدل والمساواة.

كما شاركت سلطنة عمان في الحدث الجانبي الدولي رفيع المستوى الذي يأتي بعنوان" الرقمية نحو إضفاء الطابع المنظم في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني"، والذي سلّط الضوء على دور التحول الرقمي في تطوير منظومة الاقتصاد الاجتماعي وتعزيز فرص الابتكار والتمكين.

وتزامنا مع أعمال القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، شاركت سلطنة عُمان اليوم في الاجتماع الأول لقادة التحالف ضد الجوع والفقر، الذي جمع القادة وصُنّاع القرار، بهدف تنسيق الجهود الدولية وتوحيدها في مكافحة الجوع والفقر، وتعزيز التعاون بين الدول والمنظمات في مجالات التنمية الاجتماعية، ودعم السياسات والمبادرات التي تحقق الأمن الغذائي والعدالة الاجتماعية.

وتستضيف سلطنة عمان غدًا الحدث الجانبي على هامش أعمال القمة العالمية الثانية (المرأة في قلب التنمية: من التمكين إلى التأثير) الذي تترأسه معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار، وزيرة التنمية الاجتماعية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التنمیة الاجتماعیة سلطنة عمان فی أعمال القمة من خلال سلطنة ع مان فی

إقرأ أيضاً:

سمو الأمير: إعلان الدوحة يشكل وثيقة طموحة لتحقيق التنمية الاجتماعية المنشودة

أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على أن إعلان الـدوحة الذي تم اعتماده في هذه القمة، ثمرة عمل جاد ودؤوب ومشاورات مكثفة انعقدت في نيويورك، ويشكل وثيقة طموحة لتحقيق التنمية الاجتماعية المنشودة.

وثمن سموه في كلمة خلال افتتاح مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، الجهود القيمة لمندوبي المغرب وبلجيكا لدى الأمم المتحدة، لما قاما به من جهد صادق في قيادة وتيسير المفاوضات الحكومية الدولية.

وأعرب سموه عن ثقته بأن إعلان الدوحة الذي يؤكد على الالتزام برؤية سياسية واقتصادية وأخلاقية للتنمية الاجتماعية، قائمة على الكرامة الإنسانية، وحقوق الإنسان، والمساواة، والسلام سيعطي زخما لتسريع تنفيذ خطة 2030، وسيمثل خارطة طريق وأساسا متينا لمعالجة قضايا التنمية الاجتماعية، لاسيما الفقر والبطالة والإقصاء الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • استعراض الجهود العُمانية لتعزيز التنمية الاجتماعية في قمة عالمية بالدوحة
  • وزيرة التضامن تشارك في جلسة ضمن فعاليات مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية بالدوحة
  • وزيرة التضامن تشارك في افتتاح أعمال مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية بالدوحة
  • المنفي يشارك في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية بالدوحة
  • سمو الأمير: إعلان الدوحة يشكل وثيقة طموحة لتحقيق التنمية الاجتماعية المنشودة
  • عاجل | غوتيريش أمام القمة العالمية للتنمية الاجتماعية بالدوحة: 700 مليون شخص يعانون من الفقر المدقع في العالم
  • بني مصطفى تمثل الأردن في القمة العالمية للتنمية الاجتماعية بالدوحة
  • مدبولى يغادر إلى قطر للمشاركة في قمة التنمية الاجتماعية وقمة مكافحة الفقر
  • رئيس الوزراء اليمني يشارك في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية بالدوحة