جولد بيليون: الذهب حقق مكاسب عالمية للأسبوع الثاني على التوالي
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
استطاعت أسعار الذهب العالمية أن تنهي تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي، لتزيد فرص صعود الذهب خلال الفترة المقبلة بالرغم من عدم وضوح المشهد في الاقتصاد الأمريكي بعد تقرير الوظائف الذي قدم بيانات مختلطة لم تساعد السوق على تحديد اتجاه واضح.
وارتفعت أسعار الذهب الفورية خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.
تحسنت فرص الذهب في الصعود بشكل كبير ولكنه تظل الأفضلية للاتجاه الهابط، خاصة أن الأسبوع المقبل قد يشهد تداولات هادئة بسبب عطلة العديد من الأسواق المالية يوم الاثنين بسبب عيد العمال.
صدر العديد من البيانات الاقتصادية خلال الأسبوع الماضي ، كشفت تراجع في نمو الاقتصاد الأمريكي في عدد من القطاعات الاقتصادية أهمهم قطاع العمالة، حيث تراجع معدل النمو في الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثاني إلى 2.1% من 2.4%، كما تراجعت الوظائف المتاحة في شهر يوليو إلى أدنى مستوى لها عامين ونصف عند 8.83 مليون من القراءة السابقة 9.2 مليون، بينما تراجعت أعداد وظائف القطاع الخاص في أغسطس إلى 177 ألفًا من 371 ألفًا.
وساعدت هذه البيانات على ارتفاع الذهب بشكل كبير منذ بداية الأسبوع، ولكن بيانات مؤشر التضخم المفضل للبنك الفيدرالي خلال شهر يوليو جاءت بنسبة 3.3% بأعلى من القراءة السابقة 3.0%، وارتفع المؤشر الجوهري الذي يستثني في قياساته عوامل التذبذب بنسبة 4.2% من القراءة السابقة 4.1%.
تماسك التضخم الأمريكي قلل من مكاسب الذهبأرقام التضخم المتماسك حتى الآن قللت من مكاسب الذهب قبل صدور تقرير الوظائف الأمريكي عن شهر أغسطس الذي أظهر بيانات مختلطة بدون توجه صريح، أظهر التقرير ارتفاع أعداد الوظائف الجديدة بمقدار 187 ألف وظيفة من قراءة شهر يوليو بقيمة 157 ألف بعد أن تم تعديلها من 187 ألف.
وعلى الرغم من تزايد أعداد الوظائف الجديدة إلا أن التقرير أظهر ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 3.8% وهو أعلى معدل منذ فبراير 2022 بعد أن كانت القراءة السابقة مرتفعة بنسبة 3.5%.
بينما تراجع متوسط الأجور ليصبح بنسبة 0.2% بعد أن كانت القراءة السابقة بنسبة 0.4%.
في البداية استجابت أسعار الذهب بشكل إيجابي لبيانات تقرير الوظائف لترتفع وتسجل أعلى مستوى في شهر عند 1953 دولار لأونصة، ولكن سريعا ما عاد الذهب إلى التراجع من جديد بع استيعاب الأسواق للبيانات التي استمرت في إظهار ارتفاع في أعداد الوظائف الجديدة، وساعد أيضاً على تلاشي مكاسب الذهب خلال جلسة أمس صدر بيانات مؤشر معهد التزويد الصناعي الذي يقيس أداء القطاع الصناعي الأمريكي، ليأتي المؤشر بقيمة 47.6 بأفضل من القراءة السابقة 46.4 وتعني قراءة المؤشر الصناعي تحت المستوى 50 انكماش القطاع الصناعي في الولايات المتحدة وذلك للشهر العاشر على التوالي، ولكن معدل الانكماش يشهد تقلص.
تأثير الدولار والسندات الحكومية الأمريكيةاستطاع الدولار الأمريكي أن ينهي تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع طفيف يصل إلى 0.1% وفقاً لمؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات، ليسجل بذلك ارتفاع للأسبوع السابع على التوالي ويتداول بالقرب من أعلى مستوياته في 3 أشهر، أما عن السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات فقد أنهت تداولات الأسبوع الماضي على انخفاض بنسبة 1.4% سجلت خلاله أدنى مستوى منذ 3 أسابيع عند 4.060%، ويعد هذا أحد الأسباب الهامة التي دعمت ارتفاع الذهب خلال الأسبوع الماضي، منذ كون ضعف عوائد السندات الأمريكية يزيد من جاذبية الذهب للاستثمارات لأن الذهب يعد استثمار لا يقدم عائد لحائزيه.
وارتفع العائد على السندات لأجل 10 سنوات خلال جلسة يوم الجمعة بعد تقرير الوظائف وبيانات القطاع الصناعي الأمريكي وأغلق تداولات الأسبوع عند المستوى 4.181%، ويعد بقاء عائد السندات طويلة الأجل مثل أجل 10 سنوات وأجل 30 سنة فوق المستوى 4%، وبقاء أجل السندات قصيرة الأجل مثل أجل 3 أشهر و 1 شهر فوق المستوى 5%، أكبر عائق أمام أسعار الذهب على المدى المتوسط.
وترى جولد بيليون، أن الذهب على المدى القصير يتفاعل بشكل إيجابي جيد مع البيانات الاقتصادية التي صدرت مؤخراً عن الاقتصاد الأمريكي، لتدخل التداولات في منطقة سعرية قد تساعد الذهب على الاستمرار في الصعود إذا وجد الحافز المناسب لذلك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذهب أسعار الذهب سعر الذهب أسعار الذهب العالمية تداول الذهب مكاسب الذهب
إقرأ أيضاً:
ارتفاع استثمارات الذهب بنسبة 78%.. ماذا ينتظر المعدن الأصفر؟
يعيش الذهب لحظة غير مسبوقة من الزخم العالمي، مدفوعًا بتقلبات اقتصادية، ومخاطر جيوسياسية، وعودة شهية المستثمرين والأفراد إلى ما يُوصف تقليديًا بـ”الملاذ الآمن”.
ووفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي، بلغت مشتريات الذهب العالمية في الربع الثاني من 2025 نحو 1249 طنًا، وهو رقم ضخم يعكس عودة ثقة غير معهودة منذ سنوات بهذا المعدن الأصفر.
واتجهت أسعار الذهب اليوم الجمعة نحو تسجيل خسارة أسبوعية ثالثة على التوالي، مع استمرار الضغط الناتج عن قوة الدولار الأمريكي وتراجع التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية.
وسجل الذهب استقرارًا في المعاملات الفورية عند مستوى 3288.89 دولار للأونصة بحلول الساعة 07:33 بتوقيت غرينيتش، بعد أن انخفض بنسبة 1.4% حتى الآن خلال الأسبوع الجاري، وفي الوقت ذاته، تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.3% لتصل إلى 3339.90 دولار للأونصة.
موجة شراء تاريخية: قفزة بنسبة 78% في استثمارات الذهبتُظهر البيانات الأخيرة أن العالم اشترى 15.3 مليون أونصة من الذهب لأغراض الاستثمار خلال ثلاثة أشهر فقط، أي بزيادة قدرها 78% على أساس سنوي.
إجمالي قيمة ما تم إنفاقه على الذهب خلال هذه الفترة بلغ 132 مليار دولار، وهو رقم تاريخي يعكس حجم الطلب غير المسبوق.
وجاءت مشتريات الذهب موزعة على النحو التالي:
477 طنًا استُخدمت لأغراض الاستثمار. 366 طنًا في صناعة المجوهرات. 79 طنًا في القطاع التكنولوجي.أما مشتريات البنوك المركزية فقد تجاوزت حاجز 5000 طن منذ بداية العام، ما يعكس توجهًا استراتيجيًا واضحًا نحو الذهب كأصل آمن.
أندرو نايلور: “الذهب يعود إلى واجهة الاستثمار الاستراتيجي”قال أندرو نايلور، رئيس قسم الشرق الأوسط والسياسة العامة في مجلس الذهب العالمي، في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، إن “الطلب على الذهب ارتفع بأكثر من 3% في الربع الثاني”، معتبراً أن هذا يعكس تحولًا في سلوك المستثمرين الذين بدأوا يعيدون النظر في أدوات التحوط التقليدية.
وأوضح نايلور أن التوترات الجيوسياسية، وضغوط التضخم، وتباطؤ النمو العالمي كلها عوامل تدفع “الذهب للعودة باعتباره أصلًا سياديًا وسيولة نقدية هامة في المحافظ الاستثمارية، سواء لدى الأفراد أو البنوك المركزية”.
وأشار إلى أن البنوك المركزية تتحوط بالذهب لحماية ثرواتها الوطنية من تقلبات العملات والضغوط الاقتصادية، مؤكداً أن 85% منها تخطط للاستمرار في شراء الذهب خلال السنوات القادمة.
تضارب في توقعات الأسعار: بين 3300 و4000 دولار للأونصةفي ظل الطلب القوي، تتباين توقعات المؤسسات المالية حول أسعار الذهب:
غولدمان ساكس وفيديليتي للاستثمار يتوقعان ارتفاع الذهب إلى 4000 دولار للأونصة بحلول نهاية 2026. في المقابل، تتوقع مؤسسات أكثر تحفظًا مثل HSBC وسيتي غروب ألا يتجاوز الذهب 3300 دولار خلال العام الحالي.هذا التباين يعكس وجهتي نظر متباينتين: الأولى ترى الذهب محصنًا من الاضطرابات الاقتصادية، والثانية تعتقد أن استقرار الاقتصاد قد يقيد صعود الأسعار.
الذهب والمجوهرات: تراجع جزئي بسبب الأسعار القياسيةرغم ازدهار الطلب الاستثماري، شهدت مبيعات المجوهرات الذهبية تراجعًا في الأسواق التقليدية مثل الشرق الأوسط وآسيا، حيث أدت الأسعار القياسية إلى تراجع الرغبة في الشراء لأغراض الزينة.
غير أن هذا لا يعني تراجع السوق ككل، بل تحولا في طبيعة الطلب من التزيين إلى التحوط والاستثمار.
البنوك المركزية: اللاعب الصامت الذي لا يتوقف عن الشراءتُظهر البيانات أن البنوك المركزية تمثل نحو 20% من إجمالي الطلب العالمي على الذهب، مع تحول واضح للذهب إلى عنصر أساسي في استراتيجيات الاحتياطي النقدي للدول.
هذا الاتجاه يبرز الذهب كأداة أساسية للحفاظ على الثروات في ظل تقلبات العملات وأسواق المال.
أسعار الفائدة: العامل الحاسم في مستقبل الذهبيرى الخبراء أن مسار الذهب في النصف الثاني من 2025 سيكون مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بأسعار الفائدة العالمية.
مع اتجاه بعض البنوك المركزية نحو التيسير النقدي وخفض الفائدة، قد يرتفع الطلب على الذهب كأصل جذاب بديل عن أصول الدخل الثابت. في حال تحسن بيانات النمو الاقتصادي وتأجيل خفض الفائدة، قد يواجه الذهب ضغوطًا سعرية مؤقتة، رغم الأساسيات القوية التي تدعمه. الذهب لم يعد “ترفًا”.. بل استراتيجية أساسيةفي ظل الشكوك الاقتصادية، وتقلب العملات، والأزمات الجيوسياسية المتجددة، يعيد الذهب تأكيد مكانته كأصل سيادي واستثماري لا غنى عنه، سواء للمستثمرين الأفراد أو للبنوك المركزية.
المستقبل قد يحمل صعودًا أقل درامية مما شهدناه في النصف الأول من 2025، لكنه بلا شك لن يعيد الذهب إلى الظل قريبًا، إذ بات أحد أركان الثقة في الاقتصاد العالمي.
النفط يلتقط أنفاسه اليوم بعد هبوط أكثر من 1% أمس
استقرت أسعار النفط اليوم الخميس بعد تراجعها بأكثر من 1% في الجلسة السابقة، في ظل تقييم المتعاملين لتداعيات الزيادة الأخيرة في الرسوم الجمركية الأمريكية التي من المتوقع أن تؤثر سلباً على النشاط الاقتصادي العالمي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” بمقدار 4 سنتات إلى 71.74 دولار للبرميل، بينما صعدت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس الوسيط” سنتاً واحداً ليصل إلى 69.27 دولار للبرميل بحلول الساعة 12:01 بتوقيت غرينتش.
ويُتوقع أن يسجل خام “برنت” ارتفاعاً أسبوعياً بنسبة 4.9%، فيما يتجه خام “غرب تكساس الوسيط” نحو مكاسب نسبتها 6.4%.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد في وقت سابق بفرض رسوم جمركية على مشتري الخام الروسي، لا سيما الصين والهند، في محاولة للضغط على روسيا بشأن الأزمة في أوكرانيا.
وقد وقع ترامب يوم الخميس أمراً تنفيذياً بفرض رسوم جمركية تتراوح بين 10% و41% على واردات أمريكية من عدة دول، بينها كندا والهند وتايوان، بسبب فشل هذه الدول في إبرام اتفاقيات تجارية قبل الموعد النهائي المحدد في أغسطس 2025.
وحذر محللون من أن هذه الرسوم قد تحد من النمو الاقتصادي عبر رفع الأسعار، مما سيؤثر سلباً على استهلاك النفط.
آخر تحديث: 1 أغسطس 2025 - 14:09