حصيلة الإعصار كالماغي في الفيليبين 100 قتيل
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
5 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: ارتفعت حصيلة الإعصار كالماغي بوسط الفيليبين إلى أكثر من 100 قتيل الأربعاء، مع اتضاح الأثر المدمر للكارثة على مقاطعة سيبو بعد أسوأ فيضانات تشهدها هذه المنطقة في الذاكرة الحديثة.
وغمرت الفيضانات التي وُصفت بأنها غير مسبوقة، مدن وبلدات المقاطعة قبل يوم جارفة معها سيارات وأكواخا على ضفاف أنهر وحتى حاويات شحن ضخمة.
وقال المتحدث باسم سيبو رون راموس، إنه تم العثور على 35 جثة في مناطق غمرتها المياه في ليلوان، البلدة التابعة للعاصمة سيبو سيتي، ليرتفع بذلك عدد الضحايا في سيبو إلى 76 قتيلا.
وفي جزيرة نيغروس المجاورة قضى 12 شخصا وفُقد أثر 12آخرين بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة المصاحبة للإعصار كالمايغي في سيل من الطين البركاني طمر المنازل في مدينة كانلاون، حسبما أفاد اللفتنانت في الشرطة ستيفن بولينار.
وقال بولينار، إن ثورات بركان كانلاون تسببت منذ العام الماضي في ترسب مواد بركانية على سفوحه العليا. وعندما هطلت الأمطار، انزلقت هذه الترسبات على القرى.
ولم يُعلن سوى عن حالة وفاة واحدة في جزيرة نيغروس ضمن الحصيلة الحكومية السابقة التي أفادت عن 17 وفاة خارج سيبو.
ويشمل هذا العدد ستة من أفراد طاقم مروحية عسكرية تحطمت أثناء قيامها بمهمة إغاثة للمتضررين من الإعصار.
– المياه كانت عنيفة –
وتحدث مراسلو وكالة فرانس برس صباح الأربعاء مع سكان كانوا ينظفون الشوارع التي غمرتها المياه قبل يوم.
وقال رينالدو فيرغارا البالغ 53 عاما لوكالة فرانس برس “كانت الفيضانات هنا بالأمس شديدة للغاية” مضيفا أن المياه جرفت كل شيء في متجره الصغير.
وتابع “فاضت مياه النهر … وفي حوالى الساعة الرابعة أو الخامسة صباحا، كانت المياه قوية جدا، منعتنا من الخروج من المنزل… لم يحدث شيء كهذا من قبل. كانت المياه عنيفة”.
في بلدة تاليساي المجاورة، حيث جرفت السيول مساكن عشوائية كانت مقامة على ضفاف النهر، وجد أفراد القوات المسلحة الفيليبينة ريجي مايوركا البالغ 26 عاما منهمكًا في إعادة بناء منزله.
وقال وهو يخلط الإسمنت والرمل فوق الأنقاض “سيستغرق هذا وقتا طويلا لأنني لا أملك المال الكافي حاليا. سيستغرق الأمر شهورا”
في الساعات الأربع والعشرين التي سبقت وصول الإعصار كالماغي، بلغ منسوب الأمطار في المنطقة المحيطة بمدينة سيبو 183 ملم، ما يزيد بكثير عن المعدل البالغ 131 ملم، حسبما أفادت عالمة الأرصاد الجوية شارمين فاريلا لوكالة فرانس برس.
والثلاثاء وصفت حاكمة المقاطعة باميلا باريكواترو الوضع بأنه “غير مسبوق”.
ويحذر العلماء من أن العواصف أصبحت أكثر قوة بسبب تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري. فارتفاع درجة حرارة المحيطات يجعل الأعاصير تشتد، كما أن الغلاف الجوي الأكثر دفئا يحتفظ بكمية أكبر من الرطوبة، مما يعني هطول أمطار غزيرة.
وفي المجموع تم إجلاء ما يقرب من 400 ألف شخص بشكل وقائي من مسار الإعصار.
– مشاريع وهمية –
وتأتي الخسائر البشرية الفادحة في سيبو وسط تصاعد غضب الرأي العام إزاء فضيحة تتعلق بمشاريع وهمية لمنع الفيضانات يُعتقد أنها كلفت دافعي الضرائب مليارات الدولارات.
والأربعاء أشارت الحاكمة باريكواترو إلى وجود صلة بين فضيحة الفساد والفيضانات “غير المعتادة” التي اجتاحت عددا من الأحياء السكنية، وفقا لما ذكره المتحدث باسمها في وقت لاحق.
وقالت في مقابلة مع قناة إيه بي إس-سي بي إن “تبرز تساؤلات عن سبب حصول فيضانات مفاجئة مدمرة هنا بينما لدينا 26,6 مليار بيزو فيليبيني (452 مليون دولار) مخصصة لمشاريع منع الفيضانات (في الميزانية الوطنية)”.
وأضافت “بالتأكيد رأينا مشاريع هنا… أستطيع أن أقول إنها مشاريع وهمية”، مشيرة إلى أن فريقها المكلف التفتيش لم يرَ منشأة واحدة مبنية وفقا للمعايير الحكومية.
وقال متحدث باسم وزارة الأشغال العامة والطرق السريعة، الجهة الحكومية المتورطة في الفضيحة، لوكالة فرانس برس إن وزير الأشغال العامة فينس ديزون متواجد في سيبو لتفقد الأضرار الناجمة عن الإعصار.
وأضاف “ربما يدلي بتصريح بعد انتهاء جولته التفقدية هناك”.
– مزيد من العواصف –
ويضرب الفيليبين أو يقترب منها نحو 20 إعصارا وعاصفة سنويا، وغالبا ما تُلحق الأضرار الأكبر في أفقر مناطق البلاد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فرانس برس
إقرأ أيضاً:
إعصار «كالماغي» يضرب الفلبين.. مقتل 66 شخصاً وعشرات المفقودين
اجتاح إعصار “كالماغي” وسط الفلبين مخلفًا دمارًا واسع النطاق، وأسفر عن مقتل 66 شخصًا على الأقل، فيما لا يزال 26 آخرون في عداد المفقودين، وفق ما أعلن مسؤولون محليون صباح الأربعاء، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي تشهدها البلاد مؤخرًا.
وتسبب الإعصار في فيضانات واسعة، حاصرت السكان فوق أسطح منازلهم، وجرفت عشرات السيارات، بينما تحاول المناطق المتضررة التعافي من آثار زلزال سابق مميت ضربها قبل أشهر.
ووسط مشاهد الفوضى، اضطرت عشرات الآلاف من الأسر إلى إخلاء منازلهم واللجوء إلى مناطق مرتفعة، سعياً للحفاظ على حياتهم، فيما تتواصل جهود فرق الإنقاذ لتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين.
ومن بين الضحايا، لقي ستة أشخاص حتفهم بعد تحطم مروحية تابعة لسلاح الجو الفلبيني في مقاطعة أجوسان ديل سور الجنوبية، أثناء توجهها لنقل مساعدات إنسانية، ما زاد من مأساوية الوضع الإنساني في المنطقة.
ورصد الإعصار صباح الأربعاء فوق المياه الساحلية لبلدة ليناباكان في مقاطعة بالاوان الغربية، مصحوبًا برياح بلغت سرعتها 120 كيلومترًا في الساعة، مع هبات وصلت إلى 150 كيلومترًا في الساعة، ومن المتوقع أن يتحرك لاحقًا نحو بحر الصين الجنوبي، ما يثير المخاوف من امتداد تأثيراته إلى مناطق ساحلية أخرى.
وتعمل السلطات الفلبينية على تقدير حجم الأضرار وتنسيق عمليات الإغاثة، بينما حذرت الوكالة الوطنية للكوارث من استمرار الأمطار الغزيرة والعواصف العاتية، داعية السكان إلى توخي الحذر ومتابعة التعليمات الطارئة لضمان سلامتهم.
آخر تحديث: 5 نوفمبر 2025 - 16:35