في حدث فريد من نوعه في تاريخ الرحلات الفضائية، تمكّن رواد فضاء صينيون من إقامة أول "حفل شواء" في الفضاء على متن محطة الفضاء الصينية.

مقاطع فيديو نشرها مركز رواد الفضاء أظهرت مشاهد غير مسبوقة لأفراد طاقمي مهمتي "شنتشو-20″ و"شنتشو-21" وهم يستمتعون بشواء فضائي باستخدام الفرن الجديد المثبّت حديثا داخل محطة "تيانغونغ".

????A space BBQ party is on!

????????Grilling kebabs and steaks in space is no longer a dream — the @CNSpaceStation has its own space oven!

????Check out the astronauts  enjoying roasted chicken wings and beef steak. Hungry yet? [????CMG] pic.twitter.com/uKHjQJ0eKD

— Chinese Space Station (@CNSpaceStation) November 4, 2025

وفي التجربة الأولى من نوعها، طها الرواد أجنحة الدجاج المتبلة داخل الفرن لمدة 28 دقيقة فقط قبل الاستمتاع بأكلها، في حين أعدّ الرائد وانغ جيه شريحة لحم بالفلفل الأسود خصيصا لزميله تشن دونغ قائد مهمة "شنتشو-20″، وسط أجواء احتفالية طريفة نقلتها عدسات البث المباشر.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حفل في قلب مغارة جعيتا يثير غضب لبنانيين.. ووزارة السياحة تتحركlist 2 of 2جزائري يتحول إلى بطل في بريطانيا بعد إنقاذه العشرات من موت محققend of list

ووفقا لما نقلته وكالة "شينخوا" الرسمية، استقبل الطاقم هذه الوجبة بحماس وفرح شديدين، حيث عبّروا عن شعورهم بأنهم "في بيتهم الثاني"، رغم كونهم على متن مركبة تدور حول الأرض بسرعة 28 ألف كيلومتر في الساعة.

وليست هذه المرة الأولى التي يُجرَّب فيها الطبخ في الفضاء، فقد كانت محطة الفضاء الدولية قد اختبرت عام 2020 نموذجا أوليا لفرن، وتم خلال التجربة خبز خمس قطع من بسكويت رقائق الشوكولاتة، لكن العملية استغرقت 130 دقيقة كاملة بسبب صعوبة تحقيق توزيع حرارة متجانس في بيئة منعدمة الجاذبية.

أما في محطة "تيانغونغ"، فقد تمكن المهندسون الصينيون من تصميم نظام تسخين مبتكر يسمح بشواء الطعام في أقل من نصف ساعة، مع آلية محكمة لجمع أبخرة الطهي وضمان سلامة الهواء داخل المقصورة.

تأتي إضافة الفرن إلى المطبخ الفضائي ضمن برنامج وطني موسّع لتحسين ظروف معيشة رواد الفضاء في المدار. وتهدف الصين إلى جعل الطعام أكثر تنوعا وطازجا وغنى بالنكهة واللون بما يساعد على رفع معنويات الطاقم خلال المهام الطويلة.

وقال الباحث في مركز أبحاث وتدريب رواد الفضاء الصيني ليو ويبو لـ"شينخوا" إن "الدافع بسيط جدا.. إنه حب الشعب الصيني للطعام الطازج. نريد أن يشعر روادنا بمتعة الطبخ حتى في الفضاء".

إعلان

وأضاف "بغضّ النظر عن المكان الذي نوجد فيه، نحن الصينيين نفضّل طعامنا ساخنا. لا نكتفي بالأطعمة المجففة بالتجميد. بفضل هذا الفرن، يستطيع الرواد الآن شواء اللحوم وتحميص الفول السوداني، وحتى خبز الكعك، مما يمنحهم إحساسا حقيقيا بالحياة اليومية".

من جانبه، أوضح وانغ يانان رئيس تحرير مجلة "إيروسبيس نولدج" أن إنشاء فرن آمن وفعال في الفضاء ليس بالمهمة السهلة، "فعلى الأرض، يعتمد تسخين الفرن على تيارات الهواء الساخن (الحمل الحراري) لتوزيع الحرارة. أما في بيئة انعدام الجاذبية، فلا وجود لهذه العملية، مما أجبر المهندسين على تطوير نظام تسخين فريد من نوعه قادر على طهو الطعام بالتساوي والتعامل مع أبخرة الطهو دون تعريض الطاقم لأي خطر".

ولا يقتصر الاهتمام الصيني بتحسين وجبات رواد الفضاء على الشواء فقط، فمنذ مهمة "شنتشو-16" بدأ الرواد بزراعة سبعة أنواع من النباتات الطازجة داخل المحطة، من بينها الخس والطماطم الكرزية والبطاطا الحلوة، وبلغ الإنتاج الإجمالي نحو 4.5 كيلوغرامات من الخضروات الطازجة، وفق بيانات وكالة شينخوا.

أما قائمة طعام طاقم "شنتشو-21″، فتضم اليوم 190 صنفا غذائيا مختلفا تشمل المكسرات والكعك واللحوم والخضروات الطازجة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات رواد الفضاء فی الفضاء

إقرأ أيضاً:

علماء صينيون يبتكرون جسيمات نانوية آمنة تمنع تكوّن الجلطات الدموية

الصين – طور فريق صيني جسيمات نانوية تعتمد على صبغة الميلانين والإنزيمات المحفزة، قادرة على منع التكوّن التلقائي للجلطات الدموية الناتج عن تأثير المؤكسدات والجزيئات العدوانية الأخرى.

ويُتوقع أن يشكّل هذا الابتكار بديلا أكثر أمانا لمضادات التخثر التقليدية، وفقا لما نُشر في مجلة Nature Nanotechnology.

وأوضح الباحثون في دراستهم:”لقد أنشأنا جسيمات نانوية تثبط إنتاج المؤكسدات عند تلف جدران الأوعية الدموية، ما يمنع تنشيط الصفائح الدموية ويحدّ من تكوين الجلطات. وقد أظهرت تجاربنا أن هذه الهياكل النانوية تتراكم بشكل أساسي في المناطق المتضررة من الأوعية وتتمتع بملف أمان أفضل من مضادات التخثر السريرية المستخدمة حاليا”.

قاد البحث البروفيسور ليانغ شينجيه من المركز الوطني الصيني لتكنولوجيا النانو والعلوم في بكين، حيث اعتمد الفريق على دراسة الصلة بين تلف الأوعية الدموية وتراكم الجزيئات المؤكسدة التي تُضعف جدران الأوعية وتؤدي إلى تماس الدم مع ألياف بروتين الكولاجين، مما يفعّل الصفائح الدموية ويسبب تكوّن الجلطات حتى في غياب الجروح.

ولمنع هذه العملية، قام العلماء بإنشاء جسيمات نانوية تحتوي على صبغة الميلانين الطبيعية القادرة على امتصاص المؤكسدات، مع تضمين إنزيمات محفزة تعمل على تحييد بيروكسيد الهيدروجين داخل هذه الجسيمات. ويسمح هذا التركيب المزدوج بإطالة عمر الجسيمات في مجرى الدم وتوجيهها بدقة إلى مواقع التلف الوعائي.

واختُبرت التقنية الجديدة على نماذج من الفئران، حيث أحدث الباحثون تلفا في الشرايين باستخدام ومضات ليزرية. وأظهرت النتائج أن الجسيمات النانوية منعت أو قللت بشكل ملحوظ من حجم الجلطات، دون أن تسبب نزيفاً أو تغييرات في تكوين الدم.

ويعتقد العلماء أن هذه التقنية قد تمهّد الطريق نحو جيل جديد من الأدوية النانوية الآمنة للوقاية من الجلطات، خصوصا لدى المرضى بعد العمليات الجراحية أو أولئك المعرضين لمخاطر تخثر الدم.

 

المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • السيطرة على حريق سيارة مواد يترولية داخل محطة بنزين بالشرقية
  • اندلاع حريق ضخم فى سيارة وقود داخل محطة وقود كفر العزازى بالشرقية
  • سعر الفاكهة الطازجة في سوق العبور
  • من أبو قير إلى محطة مصر.. مترو الإسكندرية يرسم ملامح جديدة للنقل في عروس البحر المتوسط
  • بعثة صينية تمدد إقامتها في الفضاء.. وتواجه "المجهول"
  • روسيا والصين تعززان تعاونهما لإنشاء محطة علمية مشتركة على سطح القمر
  • رواد فضاء صينيون يستمتعون بأول حفل شواء في الفضاء
  • شوفان بالفواكه الطازجة.. وصفة صحية للرجيم
  • علماء صينيون يبتكرون جسيمات نانوية آمنة تمنع تكوّن الجلطات الدموية